اعداد/جمال حلمي
الولايات المتحدة الأمريكية ليست سوى الأداة التي صنعها اليهود والماسون من أجل استكمال المسار اليهودي التوراتي للعالم. فإليك البراهين ثورة اليهود والماسون في المستعمرات الأمريكية الثـورة الأمريكية على الحكم البريطاني واستقلال الولايات المتحدة الأمريكيـة ودستورها لم يكن إلا صناعة يهودية ماسونية خالصة.
يقول مانلي هول: “إن بين أول عشرين اسماً من قادة الثورة الأمريكية أربعة عشر ماسونياً”
وقد كانت الثورة الأمريكية واستقلال المستعمرات الأمريكية تدبيراً مشتركاً بين ماسون المستعمرات وبين أصلهم في أوروبا، وكان الماسوني الفرنسي من الدرجة الثالثة والثلاثين المركيز لافاييت Lafayette هو الوصلة بين الحركات السرية في أوروبا وبين قادة المستعمرات الأمريكية.
والمركيز لافاييت هذا هو نفسه الذي صاغ بعد ذلك الإعلان الماسوني لحقوق الإنسان والمواطن الذي أصدرته الجمعية الوطنية بعد اندلاع الثورة الفرنسية على ما فصلناه لك سابقاً.
ومـن أجـل التنسيق والتمويل والمتابعـة زار لافاييت المستعمرات الأمريكيـة عـدة مرات والتقى قادة جيش الاستقلال من الماسون، وعلى رأسهم جورج واشنطن الذي صار صديقاً شخصياً له.
ويقول هول ونستا وبستر إن لافاييت هو الذي دفع قادة المستعمرات الثائرة من الماسون إلى القتال من أجل الاستقلال، ومن ثم: “كان أثره حاسماً في توجيه مسار الثورة وما تبعها من استقلال، حتى يمكن القول إنه لولا معونة لافاييت ما كان لحرب الاستقلال أن تنشب ولا للولايات المتحدة أن تستقل”.
ومـن أشهر الماسـون الذين أرسلهم جـذر الماسونية في أوروبا إلى فرعـه فـي المستعمرات الأمريكية ليكون عوناً في تدبير الثورة وعضداً في حرب الاستقلال، ومن أكثرهم أثراً فيها، اليهودي الماسوني القادم من بروسيا البارون فردريك فون شتوبين Frederick Von Stuben، والذي قدم إلى المستعمرات الأمريكية تلبية لنداء صديقه الماسوني بيجامين فرانكلين Benjamin Franklin .
وكان شتوبين قائداً عسكرياً محنكاً في جيش الملك الماسوني فردريك العظيم، ملك بروسيا، وذا خبرة كبيرة في تدريب الجيوش والتخطيط للمعارك، وإليه يعود الفضل في تحويل قوات المستعمرات الأمريكية البدائية المفككة سيئة التدريب والتنظيم إلى جيش نظامي موحد ومحترف على غرار الجيش البروسي. وقد تولى شتوبين تدريب جورج واشنطن نفسه على التخطيط للمعارك وإدارتها، وكان يشرف بنفسه على سير المعارك وحركة القوات أثناء القتال.
والماسوني الفرنسي يوهان دى كيب Gohann de kaib، وكان هو الآخر خبيراً بالحروب وخاض بعضاً من أشهر معارك أوروبا في القرن الثامن عشر، وقد صار أكفأ قادة جورج واشنطن وأكثرهم قرباً منه وأشدهم تأثيراً فيه.
والماسوني البولندي تاديوز كوشيوزكو Tadusz Kosciuozzko، وهو مهندس وخبير في الإنشاءات، ومن ثم صار المسؤول الأول إبان حرب الاستقلال والتجهيز لها عن وضع الحواجز، وتجهيز الاستحكامات والمخابئ، وتصميم القلاع والحصون، والإشراف على بنائها.
واحداً ، من وأغلب القادة العسكريين لجيش الاستقلال الأمريكي كانوا من الماسون وأعضاء في محافل مخصصة للعسكريين Army Lodges.
والماسونية هي التي مكنت واشنطن من السيطرة على الجيش وأخضعت لـه جنرالاته من الماسون، فقد كان في طاقم واشنطن العسكري وقواته التي تأتمر بأمره اثنا عشر جنرالاً من الماسون، عدا العشرات غيرهم من ذوي الرتب الأقل. وكـان عـدد الجنرالات الماسـون فـي كـل قـوات المستعمرات المقاتلـة مـن أجـل الاستقلال ثلاثة وثلاثين جنرالاً من عددهم الكلي البالغ أربعة وسبعين جنرالاً. وقد كتب لافاييت نفسه في تقاريره ومذكراته عن صديقه وحليفه في التدبير للثورة والاستقلال جورج واشنطن إنه: “لم يكن يحب أن يلقي بأوامره وتعليماته لضباطه من غير الماسون لأنه لم يكن يثق بأحد سواهم، ولذا كانت الدائرة المحيطة بواشنطن من القادة والضباط كلها تقريبا من إخوانه الذين ربطت الماسونية بين قلبه وقلوبهم”
فالطبقة الأولى من العسكريين التي تحيط بواشنطن كانت تتكون من الجنرال اليهودي الماسوني الألمـانـي فـون شـتوبين، والجنرال الماسوني الفرنسي دى كيـب، والجنرال اليهودي الماسوني إسرائيل بوتنام Putnam Israel، والجنرال اليهودي هوراشيو جيتس Horatio Gates، والجنرال الماسوني هنری نوکس Henry Knox، وعلى رأس هؤلاء وقبلهم الجنرال لافاييت.
أما عن اليهود في جيش الاستقلال كله، فمن بين ألفي يهودي، هم كل تعداد اليهود في المستعمرات الأمريكية التي يبلغ تعدادها الكلي مليونين ونصف المليون، كان يوجد بين قادة جيش الاستقلال عشرون ضابطاً يهودياً! وقبل الثورة الأمريكية لم يكن الحكم البريطاني للمستعمرات يسمح لليهود بالانخراط في القوات المدافعة عنها إلا كجنود فقط، وإذا أراد أحد من أصل يهودي أن ينخرط في العسكرية ويترقى في درجات الضباط ورتبهم فلابد أن يثبت أولا مفارقته لليهودية وتحوله إلى المسيحية بالقسم وبأداء الشعائر والطقوس المسيحية علناً.
ومـن أشهر القادة اليهـود فـي جـيش المستعمرات الأمريكية المقاتلـة مـن أجـل الاستقلال فرنسيس سلفادور Francis Salvador، وهو أول قتلى اليهود في حرب الاستقلال، وهارون سولومون Aaron Solomon، وأبراهام ليفي Abraham levy.
اليهود والماسون في الثورات والدساتير ومع اندلاع الثورة في المستعمرات الأمريكية وبدء حرب الاستقلال، حول اليهود المسيطرون على تجاراتها سفنهم التجارية إلى القرصنة وشن الهجمات على قوات
البريطان البحرية، ومن أشهر التجار اليهود الذين تحولوا إلى القرصنة إبان حرب الاستقلال الأمريكية هارون لوبيز Aaron Lopes أشهر تجار العبيد في التاريخ الأمريكي، وموشيه فرانكس Moses Franks، وجوزيف سيمون Joseph Simon وهيمان ليفي Hayman Levy.