“لكمة” لـ سد النهضة.. مستشار باليونسيف يفجر مفاجأة حول سر فتح البوابات بعد غلقها
"لكمة" لـ سد النهضة.. مستشار باليونسيف يفجر مفاجأة حول سر فتح البوابات بعد غلقها
كشف الدكتور رشاد حامد، مستشار اليونسيف لتحليل البيانات، عن سبب تشغيل إثيوبيا لبوابتين بالمفيض الغربي بسد النهضة، التي أغلقتهما الأسبوع الماضي، بعد زيارة آبي أحمد للسد، وإعلانه الانتهاء من بناء سد النهضة.تخزين المياه في سد النهضة
وأكد الدكتور رشاد حامد أن تخزين المياه في سد النهضة وصل إلى حده الأقصى، حيث بلغ إجمالي ملء السد 638 مترا مكعبا، لذا تم تشغيل بوابتين بالمفيض الغربي بالسد، حيث أن قدرة البوابة الواحدة على التمرير في أقصى تدفق وتشغيل تعادل حوالي 200 مليون متر مكعب يوميًا.
وأوضح الدكتور رشاد حامد أن “الهدف من تشغيل منظومة السدود: الاحتفاظ بمخزون يستخدم في الري كما هو الحال في سد الروصيروص وسد مروي والسد العالي. وتوليد أكبر حجم من الكهرباء كما هو الحال في سدود النهضة والروصيروص ومروي (الكهرباء بالنسبة للسد العالى هدف ثانوي)
وأكد أن الهدف من السدود “الحماية من الفيضانات كما هو الحال في سدود النهضة والروصيروص ومروي، وهذا يؤدي إلى أن يكون الفاقد بعد تشغيل سد النهضة أقل من الفاقد الذي كان يحدث بسبب فيضانات السودان قبله”.
وقال الدكتور رشاد حامد: “القاعدة في كل السدود أنه في مدة زمنية ممتدة لابد أن يتساوى متوسط المنصرف من السد مع متوسط الإيراد الداخل للسد، لذلك فخروج كامل الإيراد من سد النهضة أمر حتمي، وبالتالي هدفنا من الاتفاقية ليس ضمان تمرير المياه، ولكن الهدف هو تنظيم وتنسيق مرور المياه مع السدود التي تليه في الأحباس السفلى للنهر”.
وأوضح أن “مصر لديها السد العالى، وهذا السد يجعلها لا تتأثر بتغيير مواعيد وصول حصتها (الكاملة) من المياه، لكن السودان يتأثر كثيرا بتغيير هذه المواعيد ولابد ان يعرف مسبقا مواعيد التدفقات التي تمر من سد النهضة وكمياتها، وعدم المعرفة يتسبب في حدوث فواقد هائلة في السودان، وهذا يؤثر تأثير مباشر على مصر، خاصة وأن مصر تخزن جزء من حصتها لبعض الوقت في السودان حيث تستفيد منها في توليد الكهرباء (مجموع سعات سدود الروصيروص ومروي وجبل الأولياء أكبر من حصة السودان).