الشهيد الذي أبكي الرئيس السادات. لماذا بكى السادات على شفيق مترى سيدراك؟
الشهيد الذي أبكي الرئيس السادات. لماذا بكى السادات على شفيق مترى سيدراك؟

كيف تحولت معركة الطالية إلي معركة شخصية بين السادات وجولدا مائيير؟
_ وكيف أصر البطل العميد شفيق متري سيدراك على أن يرفع رأس السادات أمام جولدا مائيير والعالم كله ؟
_ البطل المصري القبطي الذي حمس جنوده قبل العبور قائلاً لهم آية من القرآن الكريم.
– إنه البطل شفيق متري سيدراك .. قائد عسكري مصري .. مواليد قرية المطيعة بمحافظة أسيوط عام 1921 ثم إنتقل للعيش في قرية يوسف حنا بمحافظة البحيرة .. تخرج من الكلية الحربية عام 1942 .. شارك في كل حروب مصر ضد إ$رائيل ( حرب فلسطين 1948 ، العدوان الثلاثي 1952 ، نكسة يونيو 1967 ، حرب الإستنزاف 1970 ، حرب أكتوبر 1973 ).
– عميد أركان حرب شفيق مترى سيدراك قائد معركة الطالية من الجانب المصرى فى مواجهة چنرال إبراهام أدان وچنرال أريئيل شارون من الجانب الإ$رائيلى …… وتعتبر معركة الطالية جنوب الإسماعيلية أكبر معارك #حرب_أكتوبر عام 1973 من وجهة النظر الإ$رائيلية حيث أسماها كبار قادة الجيش الإ$رائيلى: حرب الطالية من شدتها وضخامتها.
– العميد أركان حرب شفيق مترى سيدراك هو قائد أول لواء ( اللواء الثالث مشاة من الفرقة ١٦ الجيش الثانى الميدانى ) يعبر #قناة_السويس فى حرب أكتوبر الخالدة.
– خطب البطل شفيق متري في جنوده قبل العبور خطبة ألهبت حماس جنوده وجعلتهم أول من يعبر القناة قال فيها : ” إن كل الأعلام المصرية التى سترفعونها على المواقع العسكرية الإ$رائيلية اليوم ستكون موضع إعتزاز و تقدير من شعب مصر العظيم وإن تلك النسور المصرية الكاسرة فوقنا فى السماء التى سبقتنا للعبور جواً تؤكد لنا أن النصر اليوم لنا وتذكروا دائماً قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم. ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون. صدق الله العظيم ، الله أكبر والعزة لمصر ” …… فهتف وراءه جنوده: الله أكبر والعزة لمصر.
– وصل البطل #شفيق_متري بقواته لأبعد مسافة وصلت إليها قوات مصرية فى حرب أكتوبر بعمق 15 كيلو متر داخل #سيناء .. وقامت قواته بتدمير 75 دبابة إ$رائيلية وصمدت أمام 96 غارة جوية إ$رائيلية إضافة لمئات القتلى والمصابين من الجانبين المصرى والإ$رائيلى على مدى أسبوعين من القتال الذى وصفه كبار قادة الجيش الإ$رائيلى بالأعنف براً وجواً فى القرن العشرين !!!!!
– إعتبر السادات وجولدا مائير معركة الطالية معركة شخصية لهما بعد تبادل السيطرة على المنطقة أكثر من مرة بين القوات المصرية والإ$رائيلية ولأهمية منطقة الطالية جنوب الإسماعيلية الرابطة بين الجيشين الثانى والثالث فى مصر وقوات الإحتياطى الإ$رائيلى فى الخطوط الخلفية والقوات الأمامية الإ$رائيلية.
– الرئيس السادات أمر بحسم عسكرى نهائى فى الطالية #بأى_ثمن …… والبطل شفيق مترى سيدراك فهم جيداً رسالة الرئيس السادات المشفرة وأنه يقصده شخصياً بعبارة بأى ثمن .. ويقوم البطل شفيق متري بإستدعاء مساعده العقيد محمد الكسار ويبلغه أنه سيخرج بنفسه غداً 9 أكتوبر 1973 على رأس قواته لحسم معارك الطالية بأى ثمن كما طلب السادات .. فيطلب منه العقيد الكسار عدم الخروج بنفسه وأن يخرج هو بدلاً منه …… فيبتسم البطل شفيق متري قائلاً له :
” أنا فهمت كويس رسالة الرئيس السادات لوزير الحربية ورئيس العمليات بضرورة حسم معارك الطالية بأى ثمن وعارف إنى #هاموت بكره ، مش مهم أنا ، المهم #كرامة_مصر وكرامة الرئيس السادات ، خللى بالك من ولادى فى اللوا يا محمد إنت هاتكون مسؤول عن اللوا بعد مني ولو أنا فشلت بكره تتعلم من أخطائى فى الهجوم عشان لما تهجم إنت عليهم تاني تنجح ، الطالية لازم تتحرر يا محمد بأى ثمن زى ماقال الرئيس السادات ، كرامة جيشنا قصاد كرامة جيشهم ، الرئيس السادات و جولدا مائير بيتابعوا المعركة أول بأول وأنا عمرى ما خذلت مصر ، ما تبكيش عليا ، أنا فخور بيك وبرجالتى ولو هاموت بكره هاموت وأنا أسبق قواتى فى أبعد نقطة داخل سينا وهارفع راس الرئيس السادات قصاد الدنيا كلها ولو قابلت الرئيس السادات بعد إنتهاء الحرب بالنصر إن شاء الله أكيد هايكرمك لأنك بطل كبير يا محمد يا كسار قوله كلمة واحدة : العميد شفيق مترى سيدراك بدمه بيقولك : تمام يا فندم ”
– ويستشهد البطل شفيق متري سيدراك في اليوم الرابع للحرب الذي يوافق يوم 9 أكتوبر 1973 م وهو يتقدم قواته لمسافة 15 كيلو متر كاملة في عمق سيناء عندما أصيبت سيارته بدانة مدفع إ$رائيلى في عملية تحرير النقطة 57 جنوب الطالية وقبل وصولة إلى منطقة الممرات في عمق الممرات ليلقى أجله ويسهم في رد الإعتبار لمصر والأمة العربية.
– وفعلا : إلتقى العقيد محمد الكسار قائد اللواء بالرئيس السادات وأوصل له الرسالة باكياً قائلا : “العميد الشهيد شفيق مترى سيدراك بيقول لسيادتك بدمه تمام يا فندم” .. وحينها بكي الرئيس السادات علي الشهيد العميد شفيق ورقاه إلي رتبة لواء أركان حرب .. ثم كرمه السادات في الجلسة التاريخية في مجلس الشعب لتكريم أبطال نصر حرب أكتوبر .. وأعطاه السادات جميع الأوسمة والنياشين التقليدية والدورية والإستثنائية ولكن أعظم هذه الأوسمة والنياشين هو وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى والذي منحه الرئيس السادات لأسرته وهو أعلى وسام عسكري مصري .. وتم إطلاق إسمه على الدفعة 75 حربية وهى من أفضل خريجى الكلية الحربية.
_ ربنا يرحمه ويرحمنا برحمته الواسعة.
#شارك_المنشور_وأنت_معدي