الكويت تسحب الجنسية من الإخواني طارق السويدان
الكويت تسحب الجنسية من الإخواني طارق السويدان

أصدرت دولة الكويت مرسوماً أميرياً يقضي بسحب الجنسية الكويتية من الإخواني طارق محمد الصالح السويدان.
جاء ذلك وفقًا للمرسوم الأميري رقم 227 لسنة 2025، والذي نص على أن السحب يشمل أيضًا كل من اكتسب الجنسية بطريقة التبعية له، بما في ذلك الزوجة والأبناء.
ووقع المرسوم أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، من قصر السيف، ونُفذ فوراً بتكليف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.
وجاء القرار بناءً على عرض النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وموافقة مجلس الوزراء، دون تحديد المادة القانونية الدقيقة لسحب الجنسية، لكنه يأتي في إطار قانون الجنسية الكويتي الذي يمنح الحكومة الحق في سحب الجنسية لأسباب متعددة، منها: الحصول عليها بالغش، ارتكاب جرائم، أو وجود دلائل على محاولة تقويض النظام.
السبب القانوني
وتشير تقارير إعلامية كويتية إلى أن السبب الرئيسي لسحب الجنسية هو ثبوت حصول السويدان على الجنسية الكويتية بالتزوير، إذ أن جنسية والده الأصلية سورية، مما يجعل السويدان، المولود في الكويت عام 1953، من أصل غير كويتي أصيل، وقد اكتسب الجنسية عبر التجنيس.
ويأتي هذا الإجراء في سياق حملة كويتية مستمرة خلال العامين الماضيين لسحب الجنسية من عشرات الآلاف من الأشخاص، شملت شخصيات متعددة من رجال دين، أكاديميين، وقادة أمنيين، لأسباب تتعلق بالغش في الوثائق أو حمل جنسيات مزدوجة أو ممارسة أنشطة معارضة.
العلاقة بالإخوان
يعتبر طارق السويدان من قيادات الجيل الثاني الحركي في جماعة الإخوان في الكويت والخليج. وكان عضوًا فاعلاً في جمعية الإصلاح الاجتماعي، الذراع العلني للإخوان في الكويت، ولعب دورًا مهمًا في ترسيخ تبعية التنظيم في الخليج لمكتب الإرشاد في مصر.
وكانت تقرير صادر عن جهات أمنية وإعلامية أكد أن السويدان استُخدم ضمن مخططات جماعة الإخوان الإرهابية في الوطن العربي، لدعم التنظيم الدولي وبث الفوضى في البلاد وأنه عمل على تدريب أكثر من 70 ألف شاب لخدمة التنظيم الدولي للإخوان.
وكان الأمير السعودي الوليد بن طلال قد أنهى في عام 2013، خدمات السويدان كمدير لقناة فضائية دينية، بسبب توجهاته وانتمائه لجماعة الإخوان.
وأكد الأمير الوليد أن ما نشره السويدان من آراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومؤتمرات عامة، وخروجه عن سياسة القناة التي أرادها منبرًا للوسطية غير المنتمية لأي جماعة، يمثل مخالفة صريحة لتوجهات القناة ولمنهجيتها.
وأشارت تصريحات الوليد بن طلال إلى أن السويدان أعلن علانية خلال محاضرة في اليمن أنه من قيادات جماعة الإخوان، ما دفعه للتنبيه عدة مرات على ضرورة التوقف عن هذه التوجهات المتطرفة، لكنه لم يمتثل للتحذيرات، ما أسفر عن إنهاء خدماته رسميًا وتسليم إدارة القناة إلى فريق إداري آخر.




