فن

قصة حب أنهت حياة يوسف فخر الدين

قصة حب أنهت حياة يوسف فخر الدين

في مثل هذا اليوم من عام 2002، رحل عن عالمنا الفنان يوسف فخر الدين، أحد أبرز وجوه السينما المصرية في الستينيات والسبعينيات، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا وقصة حياة شخصية مؤثرة، وكانت حياته مزيجًا من النجومية، الحب المأساوي، والابتعاد عن الأضواء، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية..

بدايات يوسف فخر الدين
ولد يوسف فخر الدين في 15 يناير 1935 في حي مصر الجديدة بالقاهرة، لأم مجرية وأب مصري، وهو شقيق الفنانة مريم فخر الدين، وحصل على الثانوية العامة عام 1955 والتحق بالجامعة، لكنه لم يكمل الدراسة بعد عامه الثاني، وعرف عنه إجادته أربع لغات، وهو ما ميز ثقافته وحضوره في المجتمع قبل الفن.

يوسف فخر الدين ومشواره السينمائي
بدأ يوسف فخر الدين مشواره السينمائي عام 1957، وشارك في عدد من أفلام الشباب والحب، مثل: “أنا وقلبي، رحلة غرامية، حب من نار، شباب اليوم، الشيطانة الصغيرة”، ومع مرور الوقت، تتابعت أعماله في الستينيات والسبعينيات، وكان من أبرزها: “حماتي ملاك، الشجعان الثلاثة، لصوص لكن ظرفاء، الشياطين الثلاثة”.

ورغم وسامته ونجاحه في أدوار الشاب الوسيم متعدد العلاقات، لم يحصل على البطولة المطلقة، إلا أن حضوره السينمائي ظل مميزًا ومؤثرًا في ذاكرة الجمهور.

قصة الحب المأساوية في حياة يوسف فخر الدين
تزوج يوسف فخر الدين من الفنانة نادية سيف النصر، إحدى نجمات الزمن الجميل، التي لم تزد أعمالها على عشرين فيلمًا، أبرزها: غروب وشروق، روعة الحب، حكاية 3 بنات.

وفي عام 1974، توفيت في حادث سيارة ببيروت، وهو ما أصاب يوسف فخر الدين بحالة اكتئاب شديدة؛ هذا الحدث المفاجئ كان نقطة تحول في حياته، إذ قرر الابتعاد عن عالم الفن تمامًا والابتعاد عن الأضواء.

يوسف فخر الدين وحياة جديدة في اليونان
بعد وفاة زوجته، انتقل يوسف فخر الدين إلى اليونان، حيث استقر بعيدًا عن الإعلام، وبدأ حياته العملية موظف استقبال في أحد الفنادق، ثم عمل بائعًا للإكسسوارات في أحد المحلات، وهناك تعرف على زوجته اليونانية وقرر الزواج منها.

واصل العمل في التجارة حتى أصبح رجل أعمال كبيرًا في أثينا، ولم يرزق بأبناء. لم يعد إلى مصر إلا في زيارة خاطفة عام 1997 للاطمئنان على صحة شقيقته مريم فخر الدين.

وعلى الرغم من اعتزاله، ترك يوسف فخر الدين إرثًا سينمائيًا غنيًا، وشخصيات لا تنسى في السينما المصرية، وتوفي في 27 ديسمبر 2002 عن عمر يناهز 67 عامًا، تاركًا خلفه قصة فنية وإنسانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى