حقق علماء الآثار في مصر اكتشافا مذهلا أثناء البحث عن قبر كليوباترا، وفي الوقت الحالي، يثير هذا الأمر أسئلة أكثر من الإجابات حيث صرح أحدهم بأنه “لم ير شيئا مثيلا له من قبل”.
، فقد بحث علماء الآثار عن أدلة بالقرب من وسط الإسكندرية عن قبر كليوباترا، آخر حكام المملكة البطلمية في مصر، وواحدة من أشهر الفراعنة، لكنهم لم يعثروا عليه على مدار ألفي عام منذ وفاتها.
ويعتقد الكثيرون أن جميع بقايا الحاكمة العظيمة ربما دمرت بسبب زلزال قوي ضرب ساحل اليونان في عام 365 بعد الميلاد، ما تسبب في حدوث تسونامي، لتدمير المدينة القديمة.
وكرست الدكتورة كاثلين مارتينيز حياتها للعثور على قبر كليوباترا، وهي مقتنعة أنه يقع على بعد 30 ميلا خارج مدينة الإسكندرية، في موقع معبد تابوزيريس ماغنا القديم، المخصص للإلهة إيزيس.
وحققت عالمة الآثار عددا من الاكتشافات المثيرة للاهتمام، بما في ذلك 200 قطعة نقدية ملكية تصور وجه الملكة وبقايا مومياوات مصرية رفيعة المستوى تضيف وزنا لنظريتها.
وكشف أيضا عن اكتشاف واحد حير الدكتورة مارتينيز.
وقال عالم المصريات ومقدم البرامج، الدكتور غلين غودينهو: “مع مرور الأيام واستمرار الحفريات، وجدت كاثلين أن نصب المنارة هذا محاط بمقابر أغنى أفراد المجتمع. ومومياوات مغطاة بالذهب وامرأة ذات تعليم عال وتابوت لعائلة ثرية. لكنهم ليسوا الوحيدين الذين دفنوا هنا”.
وأشار غودينهو: “في أرضية الجسر المؤدي إلى قبر المنارة، اكتشفوا شيئا لم يُر مثله من قبل”.
وعثر الفريق، على توابيت منحوتة على الأرض مثل التوابيت الحجرية، بها بقايا بشرية لم يقع تحنيطها.
وأضاف الدكتور غودينهو: “تبدو البقايا البشرية، التي ربما تكون لأوصياء على قبر، فريدة من نوعها.
الأرض مصنوعة من الحجر الجيري وقد نحت المصريون توابيت مومياء في الحجر الجيري نفسه”.
وتابع: “لا يبدو أنها محنطة، فقط بقايا هيكل عظمي هناك الآن، ويمكن اكتشاف المزيد أيضا. إنه شيء لم نره في أي مكان آخر في مصر، لذا فالأسئلة التي تراودنا هي: من هم هؤلاء الناس؟، وكيف يرتبطون بأصحاب المقابر، وكيف يرتبطون بكليوباترا نفسها؟”
وواصل: “بالنسبة لكاثلين، ينصب تركيزها على نصب المنارة، فهي تبحث عن المزيد من الأدلة على أن هذا جزء من معبد جنائزي”.
وفي حين أن علماء الآثار غير متأكدين مما يعنيه هذا الاكتشاف، فإنهم في الوقت الحالي يعلقون الأمل على احتمال أن تؤدي الاكتشافات المماثلة إلى كشف اللغز”.
وأشار الدكتور غودينهو: “تُظهر الصور الجوية بوضوح كيف أن جدران الحجر الجيري التي كانت تشكل هذا الهيكل الكبير في ظل نصب المنارة انهارت من الزلازل على مر قرون. وهذه الجدران المنهارة تسد المدخل إلى الغرف غير المكتشفة والتي يمكن أن تحتوي على أدلة حيوية”.
وقال: “تمكن الفريق من إزالة كتلة واحدة فقط من الموقع حتى الآن، ومع ذلك، تقوم كاثلين بالفعل باكتشافات رائعة”.
وكشفت الدكتورة كاثلين كيف اكتشفت العديد من المعدات العسكرية الرومانية، مضيفة أن هذا الاكتشاف كان الأول من نوعه.
وأوضح الدكتور غودينهو: “هذه مجموعة عسكرية رومانية وهي الأولى التي تم العثور عليها في معبد تابوزيريس ماغنا القديم (Taposiris Magma)، إنها رابط مهم آخر للسلالة البطلمية”