مع كل تصريح للرئيس عبد الفتاح السيسي، رسائل نارية يُرعب بها أعداء المنطقة، فإنه الزعيم الإفريقي بقوته وذكاءه استعاد لمصر مكانتها ووضعها على رأس كافة الدول، وفي الأمس تحدث الرئيس السيسي بقوة أمام العالم خلال كلمته بالدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
استمع العالم بأكمله بحكمة وموضوعية لكلمات الزعيم الإفريقي كما يُلقب، قدرة مصر بتاريخها وموقعها وانتمائها الإفريقي والعربي والإسلامي والمتوسطي في حفظ السلم والأمن الدوليين، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لمساعدة الدول لتنفيذ التزاماتها وبناء قدراتها، ومراعاة مبدأ الملكية الوطنية والآخر والعمل على محاسبة الدول التي تتعمد خرق القانون الدولي.
وبكل هدوء وحكمة، تتمسك مصر بمسار التسوية السياسية، تنفيذًا لاتفاق «الصخيرات ومخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة»، وأن مصر عازمة على دعم الأشقاء الليبيين للتخلص من التنظيمات الإرهابية والميليشيات ووقف التدخل السافر من بعض الأطراف الإقليمية التي تتعمد جلب المقاتلين الأجانب إلى ليبيا تحقيقا لأطماع معروفة، وأوهام استعمارية ولى عهدها.
وكانت المفاجأة للمرة الثانية، أعلن الرئيس السيسي أمام العالم مواصلة القتال وتجاوز الخط الأحمر ممثلا في خط «سرت – الجفرة» سوف تتصدى مصر له دفاعًا عن أمنها القومي.
وفي رسالة نارية للسلطات الإثيوبية، تحدث الرئيس السيسي عن قضية «سد النهضة»، قائلًا إن نهر وهب الحياة لملايين البشر عبر آلاف السنين، وإنه ليس حكرًا لطرف ومياهه بالنسبة لمصر ضرورة للبقاء دون انتقاص من حقوق الأشقاء، وأمضينا ما يقرب من عقد كامل في مفاوضات مضنية، مع أشقائنا في السودان وإثيوبيا سعيا منا للتوصل إلى اتفاق، وبذلت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية جهودا مقدرة.. لتقريب مواقف الدول الثلاث من خلال المحادثات التى رعتها بمعاونة البنك الدولي، إلا أن تلك الجهود لم تسفر للأسف عن النتائج المرجوة منها.
والآن يضع على عاتق المجتمع الدولي مسئولية دفع كافة الأطراف للتوصل إلى الاتفاق المنشود الذي يحقق مصالحنا المشتركة إلا أنه لا ينبغي أن يمتد أمد التفاوض إلى ما لا نهاية في محاولة لفرض الأمر الواقع لأن شعوبنا تتوق إلى الاستقرار والتنمية وإلى حقبة جديدة واعدة من التعاون.
الذُل الإثيوبي
وعن الجانب الإثيوبي، ألقى أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، الملقب من أبناء دولته بـ«القاتل المجرم» كلمة يمكن وصفها بالضعيفة توسل فيها وتذلل أمام العالم لنيل رضائهم والوقوف بجانب دولته في المحن والكوارث التي تشهدتها، وخلال كلمته التي استغرقت دقائق معدومة، حاول تسليط الضوء على كارثة فيروس كورونا المستجد التي تهدد عملية النهضة الإثيوبية المزعومة، داعيًا على غير الحقيقة أن هناك خطة إثيوبية لإنقاذ جيل المستقبل من الحروب رغم أن السياسة التي تتبعها الحكومة الإثيوبية قائمة على الدم مع مواطنيها.
الاستغاثة التركية
وتراجع المزعوم العثمانلي، رجب أردوغان، ، خلال كلمته بالجمعية العمومية للأمم المتحدة، وداعيًا بـ«تطبيق العدالة» في قضية صراع شرق المتوسط، مطالبًا بعدم إقصاء تركيا من شرق المتوسط، وخاصة أن بلاده مستعدة للجلوس على مائدة المفاوضات، وندعم أي حل يضمن أمن شعب قبرص التركية وحقوقه التاريخية والسياسية في الجزيرة.