المزيد

كانبل بانرمان والوثيقة الأخطر في التاريخ.

كانبل بانرمان والوثيقة الأخطر في التاريخ.

اعداد/جمال حلمي
اخطر وثقة إجرامية وضعت لاحتلال وتفكيك العالم العربي والإسلامي.
ما الذي يجعل دول متحضرة تهتم ببلدان ومناطق بائسة في ذلك الزمن.

ما هي هذه الوثيقة وما تبعها وهل سمعتم عنها من قبل.

هذا ما سنعرفه الآن
تاريخ المؤتمر وسبب التسمية.
في عام 1905 دعي حزب المحافظين البريطاني وفي سرية تامة إلى عقد مؤتمر لندن أو ما يسمي مؤتمر كانبل بانرمان. نسبة إلى رئيس الوزراء البريطاني هينري كانبل بانرمان.

حيث ضم هذا المؤتمر الدول الاستعمارية في ذلك الوقت وهي فرنسا وهولندا وبلجيكا واسبانيا وبريطانيا. واستمرت جلسات هذا المؤتمر ومناقشاته حتى عام ألف 1907.
ابرز الشخصيات المشاركة.
شارك في المؤتمر فلاسفة ومشاهير وعلماء النفس والاجتماع والجغرافيا والاقتصاد إضافة إلى خبراء النفط والزراعة والاستعمار.

ومن ابرز الشخصيات التي شاركت في المؤتمر البروفيسور جيمس مؤلف كتاب زوال الإمبراطورية الرومانية. والبروفيسور مادلين مؤلف كتاب زوال إمبراطورية نابليون.

إلي جانب قادة سياسيين وعسكريين من الدول الاستعمارية من الدول الأوروبية.
فكرت ونشاء المؤتمر.
قام المؤتمر بتقديم توصيات إلى حكومة الأحرار بوجود زعيمها رئيس الوزراء الجديد هنري كامبل بانرمان ورئيس الوزراء الأسبق جيمس بولفور.

لإقناع رئيس الوزراء الجديد بانرمان للعمل لتشكيل جبهة استعمارية لمواجهة التوسع الاستعماري الألماني وتحقيق بعض التوسع في آسيا وإفريقيا.
خطاب بانرمان.
افتتح بانرمان المؤتمر بكلمة مطولة جاء فيها ان الإمبراطوريات تتكون وتتسع وتقوى وتستقر ثم تنحل رويدا رويدا . ثم تزول والتاريخ مليئ بمثل هذه التطورات. فهل لديكم وسائل يمكن أن تحول دون سقوط الاستعمار الأوربي وانهياره أو تؤمن مصيره وقد بلغ ذروته.

وأصبحت أوربا قارة قديمة استنفذت مواردها وشاخت مصالحها. بينما لا يزال العالم الأخر في صرح شبابه يتطلع إلى المزيد من العلم والتنظيم والرفاهية. هذه هي مهمتكم أيها السادة.
نتائج المؤتمر.
وبعد مناقشة مطولة توصل المؤتمر إلي نتيجة مفادها ان البحر الأبيض المتوسط هو الشريان الحيوي للاستعمار. حيث انه الجسر الذي يصل الشرق بالغرب والممر الطبيعي إلي القارتين الأسيوية والإفريقية وملتقي طرق العالم. ولكن الإشكالية انه يعيش على شواطئه الجنوبية والشرقية بوجه خاص شعب واحد تتوافر له وحدة التاريخ والدين واللسان.
توصيات المؤتمر.
بعد مناقشات وحوارات عميقة ومطولة خرج المؤتمر بعدة توصيات أبرزها كانت. أولا :- إبقاء شعوب هذه المنطقة مفككة جاهلة متناحرة من خلال حرمانها من الدعم ومن اكتساب العلم والمعرفة وعدم دعمها في المجال التقني.
ثانيا :- علينا محاربة اتحاد هذه الشعوب وارتباطها بأي نوع من أنواع الارتباطات سواء كانت فكرية أو روحية أو تاريخيه. ولتحقيق ذلك دعي المؤتمر إلى إقامة دولة في فلسطين تكون بمثابة حاجز بشري قوي وغريب ومعادي يفصل الجزء الإفريقي من هذه المنطقة عن الجزء الأسيوي.
تنفيذ التوصيات.
بناء على توصيات هذا المؤتمر جاء اتفاقية سايكس بيكو

عام ألف وتسعمائة وستة عشر والتي قسمت المنطقة ووضعت حدود لن تعرفها هذه المنطقة من قبل.

ثم جاء بعدها وعد بولفور عام 1917 لتبدأ خطوات تنفيذ التوصيات التي جعلت العالم العربي يعاني من تبعات هذا المؤتمر إلى الآن.

ومازالت الامبريالية الغربية تواصل سعيها من اجل تقسيم وتفتيت العالم العربي والإسلامي.

من اجل إبقائه ضعيفا جاهلا مفككا لا يقدر على أي فعل أو نهضة أو تقدم ليظل تابعا ذليلا للامبريالية الغربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى