المزيد

أفضل الدعاء يوم عرفة ويوم التروية

أفضل الدعاء يوم عرفة ويوم التروية

قال رسول االله «خيرُ الدُعاءِ يوم عرفةَ وخير ما قلت أنا والنَبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلِ شيءٍ قدير». وقال عليه الصلاة والسلام «أفضلُ الدعاء دعاء يومِ عرفةَ».

فضل يوم عرفة يغفر الذنوب سنة قبله وسنه بعده
فضل يوم عرفة يستحب الإكثار من الأعمال الصالحة في هذا اليوم مثل صلاة النوافل والإكثار من الذكر، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم (ما مِن أيام العمل الصالح فيهن أحبُّ إلى اللَّهِ مِن هذهِ الأيام العَشر فقالوا: يا رسول اللَّهِ ولا الجِهاد في سبيلِ اللَّهِ؟.. فقالَ ولا الجِهاد في سبيلِ اللَّهِ إلَّا رجل خرج نفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء).

الدّعاء هو مخّ العبادة، وخاصَّة يوم عرفة

عن عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما- أنّ النّبي- صلّى الله عليه وسلّم- قال: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ». رواه الترمذي

قال ابن عبدالبرّ معلِّقًا على هذا الحديث: «وفيه مِن الفقه، أنّ دعاء يوم عرفة أفضل مِن غيره، وفي ذلك دليلٌ على فضل يوم عرفة على غيره«. التمهيد(6 / 41)

فضل يوم عرفه عتق الرقاب من النار
وعلى موقعها الإلكتروني، ذكرت دار الإفتاء فضل يوم عرفة أن الله يعتق فيه رقاب العباد من النار ويغفر لهم الذنوب جميعا، قال رسول الله صلي الله عليه وسلّم «ما مِن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا أو أمةً من النار من يوم عرفة وأنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة»، وقال أيضا «ما رُئِي الشيطان يوما هو فيه أصغر، ولا أدحر، ولا أحقَر ولا أغيظ منه يومَ عرفة، وما ذاك إلَّا لِما يرى مِن تَنزّل الرحمةِ، وتجاوز اللهِ عنِ الذُنوبِ العِظام».

فضل يوم عرفة.. اتفق جميع العلماء على فضل الصيام يوم عرفة وعلى استحباب الدعاء في هذا اليوم، مؤكدين أن صيامه فضل عظيم يترتب عليه مغفرة ذنوب سنة قبله وسنة بعده، وورد في السنة النبوية أن «صيام يوم عرفة احتسب علَى اللهِ أن يكفّر السنة الَّتي قبله، والسنة التي بعده».

الأيام العشر أقسم الله –تعالى بها في سورة الفجر قال (وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، وقال الرسول صلّى الله عليه وسلّم «إنَ اللهَ يباهي بِأهل عرفات أهل السَماء، فيقول لهم (انظروا إلى عبادِي جَاءونِي شعثًا غبرا)».

يوم التروية
سمي يوم التروية، بيوم التروية لان الحجاج كانوا يتزوّدون فيه من الماء ليأخذوه معهم من مكّة إلى عرفات في يوم عرفة.

فالحج ركناً من أركان الإسلام الخمسة، فقد جاء في حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما فيما يرويه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: (بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ)، وهو من العبادات التي فرضها الله تعالى على عباده المسلمين، لذا يشهد البيت الحرام في كل عام وفي شهر ذي الحجة تحديداً توافداً عظيماً لجموع المسلمين الذين جاؤوا من كل بقاع الأرض ليؤدوا هذه الفريضة العظيمة.

فضل يوم التروية
يوم التروية يعرف بأنه اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي ينطلق فيه الحجاج إلى منى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنى اتباعا للسنة، كما يصلون في منى خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة.

عن سبب تسمية هذا اليوم بـ«التروية»، قالت دار الإفتاء عبّر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، أن سبب التسمية بيوم التروية يرجع لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ وقال العلامة البابرتي في «العناية شرح الهداية»: «وقيل: إنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن الناس يروون بالماء من العطش في هذا اليوم يحملون الماء بالروايا إلى عرفات ومنى».

مناسك الحج
الأيام التي تُؤدى فيها مناسك الحج ستة، وهي:

أولًا: اليوم الثامن من ذي الحجة، ويسمى يوم التروية، في صبيحة هذا اليوم يحرم الحاج بالحج إن لم يكن قد أحرم من قبل، ثم يتوجه إلى منى بعد طلوع الشمس، ويمكث بها إلى ما بعد شروق شمس اليوم التالي وهو يوم عرفة.

ثانيًا: اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو يوم الوقوف بعرفة، ثم الـمبيت بمزدلفة، فبعد طلوع الشمس، وهو في منى يتوجه إلى عرفة لأداء أكبر أركان الحج، ويستمر واقفًا إلى غروب الشمس يصلي فيها الظهر، والعصر جمع تقديم، فإذا غربت سار إلى الـمزدلفة مُكثرًا من التلبية، ويصلي فيها الـمغرب والعشاء جمع تأخير، ويأخذ الحصيات لرمي الجمرات، ويبقى فيها إلى ما بعد طلوع فجريوم النحر.

ثالثًا: اليوم العاشر من ذي الحجة: وهو يوم عيد الأضحى أو يوم النحر:

وقبيل طلوع الشمس في يوم عيد الأضحى يبدأ بالسير إلى منى، فإذا ما وصل إلى منى كانت هناك عدة وظائف يجب القيام بها، وهي:

اول أيام العيد: رمي جَمرة العقبة: فيستحب أن يُعجل بالرمي فور وصوله إلى منىً.

ثم النَّحر: ثم يذهب إلى الـمنحر لنحر الهدي، فإنه واجب على الـمتمتع، وعلى القارن، وأما الـمفرد فلا يجب عليه ذبح الهدي، بل يستحب له أن يضحيَ.

ثم الحلق أو التقصير: ثم على الحاج أن يحلق شعر رأيه أو يقصره، ويحصل بالحلق التحليل الأول، فتحل للحاج جميع محظورات الإحرام إلا النساء.

ثم طواف الزيارة الإفاضة: فإذا فرغ الحاج من الحلق أفاض (رحل) إلى مكة، ليطوف طواف الزيارة سبعة أشواط، وهو ركن للحج بإجماع الـمسلمين، ثم يسعى بين الصفا والـمروة سعي الحج، إن لم يكن قد قدمه.

ويحصل بطواف الزيارة التحليل الثاني، إذا سبقه حلق، وتَحِلُّ بعده النساء.

رابعًا، وخامسًا: ثاني وثالث أيام العيد اليوم الحادي، والثاني عشر من ذي الحجة، وهذان اليومان هما أول وثاني أيام التشريق، وهما أيضًا ثاني وثالث أيام العيد: فعقب طواف الزيارة يوم العيد يبادر بالرجوع إلى منى، ليدرك بها الظهر إن تيسر له، وعلى الحاج أن يقوم بوظائف أربع: المبيت بمنى ليلتي هذين اليومين: وهو سنة عند الحنفية، واجب عند غيرهم، ورمي الجمار الثلاث: يجب على الحاج رمي الجمار الثلاث كلها في هذين اليومين، ويبدأ وقت الرمي إذا زالت الشمس في اليوم الأول من أيام التشريق، فيبدأ بالجمرة الصغرى (الأولى) فيرميها بسبع حصيات، ثم يرمي الجمرة الوسطى (الثانية) بسبع حصيات، ثم يرمي جمرة العقبة (الجمرة الكبرى- أو الثالثة).

وإذا غربت الشمس من ثاني أيام التشريق (ثالث أيام العيد) يرمي الحاج الجمار الثلاث كما فعل بالأمس.

وبعد ذلك النَّفرُ الأول: إذا رمى الحاج الجمار ثاني أيام التشريق (ثالث أيام العيد) جاز له أن يرحل إلى مكة الـمكرمة، ويسقط عنه رمي اليوم الثالث إذا جاوز حدود منى قبل غروب الشمس عند الشافعية، وقبل الفجر عند الحنفية، وهذا هو النفر الأول.

فإن لم يخرج الحاج من منى إلى ذلك الوقت، بات في منى، وقد وجب عليه رمي اليوم الثالث من أيام التشريق (اليوم الرابع من يوم العيد).

سادسًا: اليوم الثالث عشر: ثالث أيام التشريق(أو رابع يوم العيد) ويسمى يوم النفر الثاني، وفيه وظيفتان:

اولا: الرمي: وإذا الحاج لم ينفر في اليوم السابق، وجب عليه في هذا اليوم أن يرمي الجمرات الثلاث كما سبق.

ثانيا: النفر الثاني: وبعد الرمي تنتهي مناسك منى، ويرحل الحاج جميعهم إلى مكة، ويسمى هذا النفر الثاني، ولا يُشرع المكث بمنى بعد رمي هذا اليوم.

وإذا أدى الحاج الحج مفردًا فله أن يعتمر، والعمرة جائزة أيام السنة كلها إلا يوم عرفة، وأربعة أيام بعده فإنها تكره، فيخرج إلى منطقة الحل كي يحرم منها بالعمرة، وأقرب بقاع الحل من مكة التنعيم، إليه يخرج الناس للإحرام بالعمرة، ويعرف المكان باسم: مسجد عائشة رضي الله عنها، وبعد الإحرام يطوف بالبيت، ثم يسعى بين الصفا والمروة، ثم يحلق أو يقصر، وبه يتحلل من إحرامه.

آخر أعمال الحج طواف الوادع:
وإذا أراد الحاج السفر طاف في البيت طواف الوداع، وهو واجب، ووقته بعد طواف الزيارة.

وإذا كانت المرأة حائضًا أو نفساء، سقط عنها طواف الوداع.

وعن الطقوس المُستحبة في يوم التروية فجاءت كالآتي، حسب «دار الإفتاء»:

الاغتسال ولبس ملابس الإحرام.
ينوي أداي مناسك الحج ويهل بالحج قائلا: «لبيك حجا».
يتجه إلى منى ويصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة قصرا بلا جمع، أما المغرب والفجر فلا يقصران.
يبيت في منى حتى طلوع شمس يوم عرفة، وإن ذهب إلى عرفة ولم يبت في منى فلا شيء عليه.
وأضافت أنه سمي بذلك أيضا لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ قال العلامة العيني في «البناية شرح الهداية»: «وإنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم رأى ليلة الثامن كأن قائلا يقول له: «إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك»، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمن الله هذا، أم من الشيطان؟ فمن ذلك سمي يوم التروية».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى