أخبار العالم

أكبر انهيار في تاريخ إثيوبيا الحديث و”النهضة ” تسقط بسبب آبي أحمد

أكبر انهيار في تاريخ إثيوبيا الحديث و"النهضة " تسقط بسبب آبي أحمد

يبدو أن آبي أحمد رئيس وزارء إثيوبيا أتخذ موقفا قد يعتبر هو الأخطر في تاريخ إثيوبيا عندما قرر غزو إقليم تيجراي الإثيوبي بواسطة الجيش خلال الأيام الماضية الوضع الذي أكد العديد من المراقبين بانه يعد خطوة متهورة من قبل الحكومة الإثيوبية برئاسة أحمد ابي الذي أعقبه بقرار صدر منه بإقالة كل من من قائد الجيش، ووزير الخارجية، ورئيس المخابرات في البلاد، في وقت اعتبر فيه بعض قيادت إقليم تيجراي آبي أحمد شخصيا فقد شرعيته في نظر حكومة الإقليم الإثيوبي.

قرارات خطيرة من آبي أحمد

ما يحدث في إثيوبيا يعد تدهور حقيقي في الدولة فهو أمر قد يتسبب في إنهيارها حيث أن الأقاليم الإثيوبية في ذلك الوقت يحكمها نظام فيدرالي، وإقليم تيجراي يعتبر من الأقاليم الغنية بقياداته داخل المؤسسات السياسة بل والعسكرية، مما جعل قرار آبي أحمد بالهجوم على إقليم تيجراي مرفوض لدي بعض قيادات الجيش حيث أكد برهانو جولا نائب قائد الجيش الإثيوبي أن الحرب الذي أعلن عنها رئيس الوزارء الإثيوبي ضد إقليم تيجراي لم تكن متوقعة وأنها كذلك لا معنى لها ومخزية، في إشارة واضحة منه لرفضه قرار الحرب وأن هناك قطاع من الجيش قد يؤيد رأيه فلذلك جاء قرار آبي أحمد بإقالة وزير الدفاع في محاولة منه للسيطرة على الجيش الذي ربما يتسبب في أزمة كبرى له في حربه مع إقليم تيجراي.

سد النهضة

النهضة التي يدمرها أبي أحمد في إثيوبيا

إثيوبيا خلال السنوات الماضية شهدت تطور كبير من الناحية الاقتصادية وارتفاع الدخل القومي لها وذلك حسب ما المؤشرات التي يعلن عنها البنك الدولي، فقد وصل الدخل القومي لإثيوبيا في عام 2019 إلى 96 مليار دولار أمريكي، وكان الدخل القومي لإثيوبيا قبل تولي آبي أحمد يقدر 81 مليار دولار، ويبدو أن القرار الذي أصدره سوف يهدم النهضة التي دوما كان يتحدث عنها للشعب الإثيوبي ويؤكد أنه قادر على انتشال البلاد وإخراجها من الوضع الصعب والحروب الطويلة التي خاضتها مع العديد من أقليمها.

آبي أحمد يواجه اصعب أيامه بسبب قراره الأخير بإقالة كل من وزير الخارجية وقائد الجيش ورئيس المخابرات، فالقرار أظهر الحالة التي يعيشها والخوف الشديد أن يفقد السيطرة على الدولة ويكفى أن معهد الولايات المتحدة للسلام قد أكد في بيان لخبرائه أن إثيوبيا معرضة لأكبر إنهيار لدولة في التاريخ الحديث، في وقت يتحدث فيه قادة إقليم تيجراي على أن آبي أحمد نفسه متهم بأنه فقد شرعيته بإنتهاء مدة رئاسته للوزراء في 5 أكتوبر الماضي لكن ظروف التي فرضها فيروس كورونا تسبب في تأجيل الانتخابات ومد ولايته حتى الآن، فهل يستمر آبي أحمد في محاولة السيطرة على السلطة وإبعاد عناصر إقليم تيجراي من المعادلة السياسية والعسكرية في البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى