إثيوبيا في مجلس الأمن: الحل موجود ويمكننا أن نبشر بأخبار سارة

أكد وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن أزمة سد النهضة إذا توفرت الإرادة الساسية.

وقال، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن المنعقدة “الحل موجود ويمكننا أن نبشر بأخبار سارة من خلال الاتفاق على حل مقبول مع مصر والسودان”.

وتابع: “ليس لدينا بديل آخر على عكس مصر والسودان، ومشروع سد النهضة يسعى لتحقيق أحلام شعبنا”، مؤكدًا أن خزان سد النهضة أصغر بمرتين ونصف من سد أسوان في مصر.

كما أكد أن إثيوبيا لا تستجيب للضغوط السياسية والتدخل، وسوف تواصل ممارسة ضبط النفس وتبدي التعاون مع دولتي المصب، مُتابعًا: “إثيوبيا تؤمن بأن الإفريقيين يتمتعون بالحكمة والخبرة الفنية والقدرة على معالجة التحديات”.

واستكمل وزير الري الإثيوبي: “لقد وفرنا المعلومات الضرورية حول أساليب ملء، ولا نحتاج لإقناع مصر والسودان بالمنافع التي سيعود بها السد عليهما، فبحسب حكمة مسؤول سوداني يشكل السد أداة للتكامل الإقليمي، وسد النهضة بالنسبة إلى السودان كسد أسوان بالنسبة إلى مصر”.

وفيما يتعلق بالملء الثاني لسد النهضة، قال سيليشي: “ملء السد يشكل جزءًا من عملية البناء وهذا أمر منصوص عليه بشكل واضح في إعلان المبادئ الذي وقع عليه رؤساء دول الثلاث في مارس 2015”.

واستطرد: “ملء السد مسألة فيزيائية محضة وبتصميمه الحالي سيخزن السد المياه حتى تصل إلى 13.5 مليار متار مكعب، وهذا يتماشى مع ما تم الاتفاق عليه مع مصر والسودان، فمن لعادل أن تتمكن الدولة التي تولد 77 مليار متر مكعب أن تحتفظ بجزء بسيط من هذه المياه لتوليد الطاقة الكهرومائية”.

وأكد أنه “لا يوجد أي تهديد يطرحه هذا السد، كلنا معًا في الوفرة والندرة، ولا يجوز لكل منا أن يقف عاطشًا يتأمل الآخر وهو يشرب، وشئنا أم أبينا سنواصل شرب المياه من النهر نفسه، ويجب أن نتعلم أن نتعايش بسلام كجيران”.