اعداد/جمال حلمي
ملامح إستراتيجية جديدة للإدارة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية، تهدف إلى ضمان عدم تطور الأزمة الحالية إلى كارثة شاملة،
ثلاثة مسارات تمثل « إستراتيجية بايدن» الجديدة في الشرق الأوسط وهو أكبر إعادة تنظيم استراتيجي في المنطقة منذ معاهدة كامب ديفيد عام 1979.
ومن دون هذه الإستراتيجية فإن الأحداث في الشرق الأوسط تعزز دور إيران، وتعزل إسرائيل وتترك قدرة أميركا على التأثير في حالة يرثى لها.
ومسارات « إستراتيجية بايدن» تجاه الشرق الأوسط هي :-
المسار الأول : يتمثل في اتخاذ بايدن موقفًا قويًا وحازمًا تجاه إيران، بما في ذلك الانتقام العسكري القوي ضد وكلاء إيران وعملائها في المنطقة.
المسار الثاني : فيتضمن مبادرة دبلوماسية من جانب الولايات المتحدة لإقامة دولة فلسطينية «في أقرب وقت» في الضفة الغربية وقطاع غزة «منزوعة السلاح» ستعترف بها واشنطن. وإن هذا لا يمكن أن يحدث إلا عندما يطوّر الفلسطينيون مجموعة من المؤسسات والقدرات الأمنية المحددة وذات المصداقية لضمان استمرار الدولة وأنها لن تتمكن أبداً من تهديد إسرائيل.
المسار الثالث : يتضمن تحالفًا أمنيًا أميركيًا واسع النطاق مع السعودية. باعتبار أن ذلك قد يتضمن أيضًا تطبيع المملكة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بشترط استعداد الحكومة الإسرائيلية تبني عملية دبلوماسية تؤدي إلى دولة فلسطينية منزوعة السلاح بقيادة سلطة فلسطينية جرى إعادة إصلاحها.
«إسرائيل» تخسر الآن على ثلاث جبهات .
الجبهة الأولي : إعلاميًا بسبب «الخسائر في صفوف المدنيين»، ومثولها أمام محكمة العدل الدولية،
الجبهة الثانية : «فقدان القدرة على حفظ أمنها» دون أي خطة «لكيفية العثور على شريك فلسطيني شرعي بدون حماس»، حتى تسحب قواتها من غزة.
الجبهة الثالثة : الخسائر بالنسبة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي هو كونها باتت هدفا لهجوم إيراني على أربع جبهات، وتفقد الحلفاء بسبب تعنتها في التعاطي مع الأفكار الأميركية.
في النهاية، فأن إستراتيجية بايدن الجيوسياسية قادرة على أن تردع إيران عسكريًا وسياسيًا من خلال سحب الورقة الفلسطينية من طهران، وتعزز قيام الدولة الفلسطينية بشروط تتفق مع الأمن الإسرائيلي .
