حوادث

إسراء عماد تكشف تفاصيل الجريمة

إسراء عماد تكشف تفاصيل الجريمة

تابع الشعب المصري في الأيام الأخيرة قضية “فتاة الإسكندرية”، التي كادت تفارق الحياة على يد زوجها، على أثر خلاف بين صاحبة الـ18 عاما وعائلة الزوج، لتتصدر تلك القضية قائمة الأكثر بحثا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر من خلال وسم “حق إسراء عماد”.

وتعرضت الفتاة إلى عدة طعنات على يد زوجها بسلاح أبيض، في منطقتي الوجه والصدر، أدت لإصابات بليغة، وشغلت الرأي العام في مصر.

تروي الضحية إسراء عماد كواليس القصة المأساوية، حيث توضح أن والدة زوجها طلبت من ابنها الانفصال عنها، بعد مشكلات عائلية حدثت مؤخرا، ما جعلها تترك منزل الزوج، وتنتقل لبيت والدتها.

وتتابع اسراءتفاصيل الحكاية، فتقول: “بعد مرور شهرين على ترك منزل الزوجية، تعرض ابني الذي يبلغ من العمر 7 أشهر لوعكة صحية قوية، وعلى أثر ذلك، ذهبت مع زوجي إلى الطبيب للاطمئنان على الطفل، وكانت فرصة لتصفية الخلافات بيننا”.

“وبالفعل انتقل زوجي للعيش معنا في شقة أمي، لحين إقناع والدته بعودة علاقتنا، ومرت الأيام، ولم يستطع الزوج إقناع والدته، فطلبت أمي من الجاني أن يجد محل إقامة جديد لنعيش به، مما تسبب في غضبه، ونشب بيننا خلاف جديد، لأقوم بطرده من الشقة”.

وتستطرد المجني عليها: “شعرت بأنني أخطأت في حق زوجي، وأنني أضعت الفرصة الأخيرة لكي تجمعنا حياة سعيدة، فقررت الاتصال به، وطلب مني الذهاب إلى العقار الذي يضم شقته وشقة والدته، والانتظار أمامه، لنتحدث سويا من أجل إنهاء الخلاف بيننا، لكنني فوجئت بوجود والدة الجاني، وبدأت الأم في توجيه السباب إليّ، محذرة زوجي من عودة علاقتنا، فطلبت منه الدفاع عني، ليصب عليّ غضبه”.

وتصف الضحية مشهد الاعتداء عليها، قائلة: “قام باستخدام سلاح أبيض ووجه إلي عدة ضربات في منطقتي الوجه والصدر، وخُيل له أنني توفيت، فقام بوضعي داخل سيارته، وطلب أخوه وأمه أن يلقيني في البحر أو أمام بيت أمي، حتى يبتعد بنفسه عن الشبهات، لكنني أخبرته أنني حيّة، فأخبرني أنه سيذهب بي إلى المستشفى”.

وهنا تكشف اسراءأن زوجها اشترط عليها إخبار الطبيب أن مجهولين قاموا بضربها، لكن أحد رجال الشرطة الموجودين في المستشفى سمع تهديداته لها وتلقينه لما تقوله، فألقى القبض عليه، وبدأ الاتصال بأهل الضحية لتتكشف الجريمة.

وفي ختام حديثها  توجهت إسراء عماد بالشكر إلى داعميها من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

من جانبها تكشف والدة إسراء عماد، السيدة هبة حلمي، خلفيات المشكلات التي نشبت مؤخرا بين ابنتها وأسرة الجاني عليها.

وتقول والدة الضحية إن ابنتها تزوجت في شهر فبراير من عام 2019، وكانت آنذاك تبلغ من العمر 17 عاما، وشهد العام الأول في الزواج عدة مشاكل بين المجني عليها وأسرة الجاني وبالأخص والدته.

وتضيف حلمي : “تزوجتُ مرتين، في المرة الأولى أنجبت 3 أبناء ومن بينهم كانت ابنتي إسراء، وفي المرة الثانية تزوجت من والد الجاني، ومن هنا تعرفت إسراء إلى زوجها، ونشأت بينهما علاقة حب، انتهت بالزواج”.

وتردف الأم قائلة: “لم تكن علاقتي بوالدة الجاني على ما يرام، بسبب زواجي من طليقها، وكانت تحاول اختلاق أي خلاف مع ابنتي إسراء، وخلال الأشهر الأخيرة، كانت هناك مشكلة كبيرة بين أسرة الزوج وابنتي، بسبب التدخل في حياتها الزوجية، وتعرضت ابنتي للضرب على يد زوجها، فقررت أن تنتقل إلى منزلي لفترة، حتى تهدأ الأمور، خاصةً أن الزوج وجه سب ابنتي، مما جعل إسراء ترد السباب، لينهال عليها الزوج بالضرب”.

من جانبه، حمل عماد حبشي، والد المجني عليها، المسؤولية على المستشفى التي انتقلت إليها إسراء بعد تعرضها للطعن، “رغم أنها مستشفى حكومي، طلب مدير المستشفى 30 ألف جنيه مقابل علاج ابنتي، وانتقلت إسراء إلى البيت قبل أن تتلقى علاجها بالكامل، ورغم أن إسراء تحتاج إلى دخول العناية المركزة، إلا أنها الآن في المنزل”.

كما أوضح حبشي. أنه تلقى تهديدات عن طريق أم الجاني، وأنه في حالة ذكر اسم شقيق المتهم في التحقيقات، سيواجه أحد أبنائه نفس المصير.

وأمرت النيابة العامة، بحبس الزوج الجاني بتهمة الاعتداء على زوجته بالضرب والسب وإحداثه إصابات بمناطق متفرقة من جسدها بمطواة، على أثر خلافات زوجية بينهما، وتلقت تقريرا طبيا للتعرف على الحالة الصحية للمجني عليها.

فيما أنكر الزوج التهم الموجهة إليه أمام النيابة العامة، ليتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.

كما ألقت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية، شمالي مصر، القبض على شقيق زوج إسراء عماد ووالدته “حماتها”، بعد شكوك حول مشاركتهما في الجريمة.

وأنكر المتهمان ما نسب إليهما، وزعما عدم تحريض المتهم الأول على إصابة زوجته، وأنهما لم يكونا متواجدين معه أثناء الواقعة.

وقالت والدة المتهم إنها خرجت من شرفة المنزل وطالبت ابنها بنقل زوجته إلى المستشفى لإنقاذها، فيما أكد شقيق الزوج أنه نزل إلى الشارع بعد اعتداء شقيقه على إسراء وساعده في نقلها إلى المستشفى لانقاذها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى