أخبار العالم

إسرائيليون يضغطون على الحكومة لإيقاف قصف غزة خوفاً من إصابة الرهائن

إسرائيليون يضغطون على الحكومة لإيقاف قصف غزة خوفاً من إصابة الرهائن

كثّفت اليوم السبت عائلات 229 رهينة تحتجزهم حركة حماس ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية لعرض خطط لإنقاذهم، خوفاً من تعرضهم للإصابة مع توسيع القوات الإسرائيلية نطاق هجومها العنيف على قطاع غزة.

وبعد تكثيف إسرائيل قصفها ليلا، سعى “منتدى عائلات الرهائن والمفقودين”، التجمّع الرئيسي الذي يمثل أسرى تحتجزهم حماس منذ هجمات السابع من أكتوبر، إلى لقاء وزراء على الفور.

ومع إعراب العائلات عن غضبها إزاء “عدم اليقين المطلق فيما يتعلّق بمصير الرهائن المحتجزين والعرضة لعمليات قصف مكثّفة”، تجمّع مئات الأشخاص في تل أبيب السبت محذّرين من أنهم قد يعمدون إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع ما لم يحصلوا على إجابات.

وقال المتحدث باسم المتظاهرين حاييم روبنستاين البالغ 35 عاما إن “العائلات لا تنام، إنها تريد أجوبة وهي تستحق أجوبة”.

تقول عائلات الرهائن إن التواصل بينها وبين مسؤولين يراوح بين ضئيل ومنعدم، وإنها متروكة لألم شديد من جراء حال عدم اليقين فيما يتعلّق بمصير أحبائها.

وقالت إنبال زاخ البالغة 38 عاما والتي خطف قريبها تال شوهام من كيبوتس بئيري مع ستة من أفراد عائلته “لا نعلم شيئا بشأن ما حلّ بهم. لا نعلم إذا أصيبوا أو إذا عاينهم طبيب أو إذا لديهم طعام”. وتابعت “نحن قلقون جدا عليهم”.

عدم اليقين

أزمة الرهائن المستمرة تثير قلقا كبيرا لدى كثر، إذ بين المحتجزين أطفال ومسنّون ومصابون بجروح بالغة وفقا لمشاهد بثّت خلال توثيق خطفهم.

وجاءت تظاهرة تل ابيب في أعقاب ليلة اعتبرت من الأعنف في الحرب، وقد دكّ الجيش غزة طوال الليل لا سيّما بذخائر لضرب الأنفاق والمخابئ تحت الأرض.

بعد ثلاثة أسابيع على بدء القصف، جاء زخم الضربات هائلا إذ أدى إلى تكسّر واجهات زجاجية وإلى اهتزازات أرضية في مناطق إسرائيلية قريبة من الحدود مع غزة.

وقال روبنستاين إن “العائلات بحاجة إلى أن تعلم ما هي الخطة بسبب ما جرى البارحة. إنه أمر (القصف) يعرّض الرهائن إلى الخطر”.

إلى الآن تم الإفراج عن أربعة رهائن فقط.

وقالت يوشيفيد ليفشيتز (85 عاماً) التي كانت من بين المُفرج عنهم للصحافيين إنها اقتيدت في “شبكة عنكبوتية” من الأنفاق تحت غزة حيث احتُجِزت مع آخرين.

بانتظار تفسيرات

وجاء في بيان لتجمّع العائلات “لم يكلّف أحد من حكومة الحرب نفسه لقاء العائلات لشرح أمر واحد: ما إذا العملية البرية تعرّض للخطر حياة الرهائن الـ229”.

وتابع البيان “العائلات قلقة إزاء مصير أحبائها وهي تنتظر تفسيرا. كل دقيقة أشبه بدهر”.

الخميس أعلنت حماس أن “نحو خمسين” رهينة قتلوا في ضربات إسرائيلية في غزة منذ السابع من أكتوبر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى