أخبار العالم

إصابة مقاتلة تركية في مناوشات مع الطيران اليوناني

إصابة مقاتلة تركية في مناوشات مع الطيران اليوناني

كشفت صحيفة “جريك سيتي تايمز” اليونانية النقاب عن مواجهة وقعت بين سلاحي الطيران اليوناني والتركي داخل المجال الجوي اليوناني فوق سواحل جزيرة رودس.

وذكر الصحيفة أن مقاتلتين تركيتين من طراز إف-16 حاولتا إرباك مناورات مشتركة بين سلاحي الطيران والبحرية اليونانيين في 20 أغسطس الماضي، قبل أن تتصدى لهما مقاتلات يونانية.

وأوضحت الصحيفة أن المقاتلات اليونانية سمحت للمقاتلتين التركيتين بالتوغل داخل المجال الجوي اليوناني دون أن تعترضهما، ثم ظهرت المقاتلات اليوناني بشكل مباغت أمام الطائرتين التركيتين وحاصرتهما من جهتين، فأصيب طياريهما بارتباك شديد وحاولا الهروب من الكماشة الجوية اليونانية.وطاردت المقاتلات اليونانية الطائرتين التركيتين حتى خرجتا من المجال الجوي اليوناني ونفذتا هبوطًا اضطراريا في مطار دالامان جنوب غربي تركيا بشكل ارتجالي ومتعجل، ما أدى إلى تضرر إحدى الطائرتين إثر سقوطها في حفرة على جانب مدرج الهبوط بعدما فقد الطيار السيطرة عليها والقدرة على توجيهها.

ودأبت طائرات حربية تركية على اختراق أجواء اليونان لاختبار رد فعل الأخيرة على التعديات التركية على مياهها وسمائها معًا، وعندما كانت تخرج مقاتلات يونانية للتصدي للطائرات التركية كان الطيارون اليونانيون يتمكنون من رؤية الطيارين الأتراك بوضوح داخل قمرات قيادة مقاتلاتهم.

ولاحظ الطيارون المقاتلون اليونانيون أمرين غريبين بعض الشيء؛ الأول أن معظم الطيارين الأتراك في مواجهتهم كانت تبدو عليهم علامات كبر السن، كالشعر الأشيب وتجاعيد الوجه، والأمر الثاني أن هؤلاء الطيارين الأتراك الكبار لم يكونوا يصمدون طويلًا في المناوشات، وسرعان ما كانوا يضربون قنابل مضيئة حول طائراتهم لتشتيت المقاتلات اليونانية وإفساح فرصة للهرب والنجاة بأنفسهم من أي مواجهات محتملة.

ونقلت الصحيفة عن مسئول عسكري يوناني تفسيره بأن سلوك الطيارين الأتراك ينم عن خوفهم من المواجهات، لكن الأهم من ذلك أن الدفع بطيارين أتراك كبار السن في مهام حقيقية يدل على استدعاء سلاح الجو التركي طيارين قدامى تقاعدوا قبل محاولة الانقلاب العسكري الفاشل عام 2016، أو تم تسريحهم في حملات التطهير التي أعقبت الانقلاب قبل استدعائهم للخدمة من جديد نتيجة تفريغ سلاح الجو التركي من معظم طياريه الأكفاء بتهمة التآمر مع الانقلابيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى