كشفت الإعلاميةلينا شاكر المذيعة بقناة النيل المنوعات عن معاناتها مع مرض السرطان ومواجهتها له للتعافي وتحدثت لينا لأول مرة عن تلك التجربة وكتبت عبر حسابها الشخصي على موقع «فيسبوك»: «أنا عشت مع أمي الله يرحمها تجربة الكانسر بكل حذافيرها وتفاصيلها من يوم أما اتشخصت ليوم وفاتها كانوا 11 سنة ونصف.. كمية الألم اللي عشته معاها في التجربة دي مرعب وكانت دعوتي لربنا أنه يخفف عنها ويقدرني أني أساعدها.. قبل وفاتها بيومين وإحنا في المستشفى لقيتني بكتب كلام وكأني بكتب نعيها المهم أن في اللحظة دي شوفت حكمة ربنا بالنسبة ليا في كل اللي عدى وحمدته وشكرته لأني حسيت أن دي كانت أحلى حاجة أنا عملتها في حياتي.. وكأن ربنا اداني وقت أحبها أكتر وأدلعها وأكون لها بنت كويسة وأكون جنبها في كل لحظة زي ما كانت طول عمرها شيلانا عشان هي حقيقي كانت ملاك وأحن وأطيب ست في الدنيا».
وتابعت لينا متحدثة عن والدتها: «الدكتور اللي عملها الكشف أول مرة زعقلي وقالي دي بتموت انتوا جهله! بس هي ما ماتتش وقتها وعاشت الحمدلله والدكاترة بعد كده قالولي دي عملت record وأنها كانت بالكتير تعيش خمس سنين وده ما حصلش واتوفت بعدها بـ11 سنة ونصف.. ربنا قادر على كل شيء مهما كان عندنا علم هو له وقت وقدره أكيد مش عندنا إحنا كبشر.. بعدها بقيت بقول كتير أنا مش ماسكة في الدنيا ومستعدة امشي في أي لحظه لأني ما بقتش فرحانه بحاجه خلاص.. قوم يجيلي صديقي الانتيم يجيلو كانسر.. طبعا واحده زيي عندها الخبرة الطويلة دي حقيقي اتصدمت اما عرفت بس زي ما واجهت كل لحظه مع امي بقوه هو كمان واجه الفتره بتاعت العمليه والكيماوي بقوه وربنا يديم عليه الشفا والصحة..اتفقت معاه وهو في جلسه الكيماوي يوصفلي الاحساس بالظبط عشان كنت عايزه اعرف ماما الله يرحمها كانت بتحس بإيه ولاني مش ناسيه في واحده من جلسات الكيماوي بتاعت ماما كانت في واحده ست في جلسه برضه جنبنا بس كانت بتتألم وبتشتكي لربنا بصوت عالي.. الست دي وجعتلي قلبي وبقيت ابص لماما وحسيت قد ايه امي ست قويه وحموله الله يرحمها».
وعن معاناتها مع المرض قالت :المهم انا كان بقالي سنه Heat free وبحاول اخلي شعري كيرلي طبعا هي معاناه بجد بس عشان اصمد اشتريت باروكه عشان البسها في الشغل لحد ما شعري يظبط ويتحسن وجيت في وقت بصيت للباروكه كده وقلت تفتكري حتحتاجيها في يوم لو اخدتي كيماوي وده ماكنش يقين بس هي فكره خطرت على بالي واول اما خلصت السنه وشعري ابتدي يتحسن ويبقي كيرلي حصلت المفاجأة اني بالصدفه احس ان في حته بليه كده في جسمي وفورا رحت اشوف ايه دي ومن هنا ابتديت الرحله..عملت الفحوصات والتحاليل واتشخصت وعملت العمليه واخدت الكيماوي وبعدها الاشعاعي..الحقيقه ان ماخدتش الخبر ده زي بقيه الناس ان صحيح جالي لحظه الانهيار كانت وانا بعمل المموجرام وماكنتش لسه اتشخصت بس لأني كنت بدعي ربنا انه ياخذني وانا على رجلي وفي صحتي وكنت متصوره انه حيكتبهالي بس في اللحظه دي زعلت لاني ابتديت احس انا داخله على ايه وفكرني بكل اللي عيشته مع ماما والحقيقه اني مش عايزه اعيشه تاني مع أي حد عزيز أو غالي عليا وكنت فاكره اني خلاص اخدت نصيبي من المرض في كل اللي عيشته وشفته مع امي بس اتضح انه كاتبلي غير كده واسرع من ما كنت اتخيل انا كنت بقول اكيد حيجيلي كانسر زي ماما بس ما تخيلتش انو يكون بدري كده وانا عندي 43 سنه واديني عرفت بنفسي الاحساس ودوقت جلسات الكيماوي والاشعاعي كمان.
وتابعت لينا :انا بكتب كل الرغي ده عشان اوصل للاحساس اللي عندي دلوقتي ان انا مش زعلانه ومش خايفه انا بس طالبه منه اللطف وانا قدها ان شاء الله وزي اما كانت امي بتعمل كانت بتستحمل وراضيه وحمداه طول الوقت وقويه..انا كمان هكون زيها.. شعري وقع واملي المره دي يطلع حلو بقه دا انا صبرت عليه سنه ويادوب اول اما اتحسن اخدت الكيماوي ووقع.
وشددت كله حيعدي ان شاء الله والمهم ان أي حد عنده المعركه دي أو الحرب دي يحاول يرفع من روحه المعنويه وربنا حيقويه ويقدره.. يحاول يطنش على أي حاجه أو أي حد يزعله عشان اللي مزعلك مش حييجي يشيل عنك وجعك وألمك وبهدله مرضك ولأن كمان مفيش حاجه في الدنيا مستهله.
ووجهت لينا نصيحة لمتابعيها :حاولوا تكونوا جنب اللي بيحبوكوا بجد وبيسعدوكم. .انا في الاول حبيت ان الموضوع ما يتعرفش وما قولتش لناس كتير من صحابي واهلي عشان ماكنتش عايزه حد يزعل أو يقلق أو حتي يشيل هم الخبر ده أو يبصلي بنظره حزن أو شفقه….بعد ال8 شهور اللي فاتو خلاص دلوقتي انا جاهزه اني اقول للدنيا كلها مش عشان مستنيه حاجه.. بس عشان حاجه واحده..وهي اني اكون مصدر قوه أو إلهام واني أأكد لكل الناس ان دي مش نهايه الدنيا وان عادي ده مرض زي أي مرض ممكن يصيبنا وفي ناس اتولدت بأمراض أو اعاقات وربنا قدرها انها تكون قويه وتبهرنا بإرادتها وقوتها.
وأضافت: وزي اما قالولي على ماما دي بتموت.. ده ما حصلش وربنا الحمدلله مد في عمرها..مافيش حد فينا عارف ربنا كاتب له ايه ولا حيعيش قد ايه عشان كده انا بأكد لكم ان دي مش نهايه الدنيا وان طالما لسه فينا نفس لازم نبقي اقوياء ونحارب عشان اللي بنحبهم أو حتي عشان وقتنا لسه ما جاش
وأوضحت «لينا»: «انا كان بقالي سنين كتيرة ما عملتش فوتو سيشن وقررت أن ده الشكل اللي حعمل بيه الفوتو سيشن دي.. اني اكون من غير شعر عشان ده حالي وافكرني واقول لكل واحد أو واحده بيمروا بالتجربه دي انتم مش لوحدكم ملايين بيتعرضوا لها يوميا وبجد دي مش اخر الدنيا.
وتابعت: «صحيح انا ما قدرتش انزل امشي في الشارع كده بس انا قادره اتصور كده واحطها عندي على الwall وما اكونش مكسوفه أو متضايقه..واحطها على كل الgroups اللي انا فيها عشان نشجع بعض اننا ما نزعلش ولا نكسف وان يجي اليوم اللي نقدر نمشي في الشارع كده وما نشيلش هم الباروكه ونكون اقوياء وراضيين.. محدش عارف ربنا شايله إيه دي فرصه ترتبوا أوراقكم وتعرفوا انتم عايزين ايه حقيقي وتحققوه وتعرفوا ايه اللي فعلا مستاهل ومين اللي عايزينه في حياتكم ومين اللي خلاص مش مهم يكمل معاكم، دي مجرد فترة وحتعدي بكل حبايبكم واهلكم، وهنا لازم أشكر كل اللي ساندوني من أهلي وأصحابي وزملائي اللي ادوني سبب اني اكون قويه بحبهم وجدعنتهم ووفاءهم ومش حعرف اكتب اساميكم لانكم كتير بس حقيقي ادتوني سبب اني اكون قويه بلمتكم حواليا ربنا ما يوريني فيكم أي حاجه وحشه ويقدرني اني اكون ليكم زي ما كنتم ليا. انا عارفه انها صفحه وحقلبها واكون مستعده لقضاءك يا رب وراضيه الحمد لله..ربنا يقوي ويشفي كل مريض يارب ويهونها عليه وعلي كل حبايبه.. حقيقي انتم مهونين عليا كتيرربنا يخليكم ليا ويسعدكم ويبارك لكم. أنا بكتب الكلام ده وانا خلصت خلاص والحمد لله عدت واللي جاي احسن.. إنشاء الله..أمابقي حكمته فانا لسه ما عرفتهاش بس اكيد حعرفها واكيد حياتي حتتغير وان شاء الله للاحسن».
وأوصت: «أمانة لكل اللي عندي على الwall ويعرف جدتي من فضلكم ماحدش يقولها لأني ماقولتلهاش انا عايزاها دائما تكون مطمئنه علينا كلنا وربنا يديم عليها الصحة».
واختتمت لينا شاكر كلماتها: «الفوتو سيشن دي ما كنتش حقدر اعملها غير بحبايبي اللي ما اتأخروش عني وانا اكيد بشكركم من كل قلبي انكم ساعدتوني في اللي انا عايزه اعمله …بشكركم على جدعنتكم وعلي وقتكم».