اردوغان يتذلل وينفذ الشروط الثلاثة الأولى من أجل إرضاء مصر
اردوغان يتذلل وينفذ الشروط الثلاثة الأولى من أجل إرضاء مصر
رجب طيب اردوغان الرئيس التركي والذي سعى طوال السنوات الماضية أن ينال من مكانة مصر ويهاجمها بشكل مستمر بسبب مواجهتها للإرهاب والتطرف الممثل في جماعة الإخوان المسلمين المدعومة منه، وبعد هذا السنوات الطويلة بدا اردوغان في استخدام لغة جديدة أكثر هدوء بل وتصل إلى حد المغازلة في طريقة تعامله مع مصر فما هي حقيقة ما يرغب فيه اردوغان.اردوغان راهن في السنوات الماضية على قوة الإعلام القطري ممثل في الجزيرة والقنوات التي تبث من تركيا على أنها سوف تستطيع أن تهز ثقة الشارع المصري في حكومته، من أحل أن يحصل على تنازلت في غاز المتوسط التي تسعى تركيا للحصول عليه بشكل يخالف القانون الدولي، لكن وبعدما فشلت كل محاولته سعى للتدخل في ليبيا عن طريق دعم حكومة الوفاق، ثم في إثيوبيا ومساندتها في أزمة سد النهضة، لكن كل هذه الملفات واجهته مصر بقوة فيها وأثبتت قدرتها على صده، لذلك بدأ اردوغان في التراجع والسعي للغة جديدة مع مصر، يبدأ من خلالها بتنفيذ شروط غير معلنة ولكنها ضرورية من أجل محاولة الوصول إلى حل وإرضاء مصر.رجب طيب اردوغان التزم بما فرضته مصر عليه في ازمة ليبيا، حيث لم يخرج من حدود الخط الأحمر الذي أعلنت عنه القاهرة على لسان الريس السيسي في شهر يوليو الماضي، بل وتم تغير الحكومة الوفاق وجاءت حكومة جديدة يرأسها عبدالحميد دبيبة الذي كانت مصر هى أول دولة يقوم بزيارتها، ثم جاءت الخطوة الثانية وهي ابتعاد تركيا عن ملف سد النهضة بشكل كامل ورفضت التدخل فيه على الرغم من طلب إثيوبيا ان تتدخل تركيا من أجل التوسط بينها وبين السودان من اجل حل الملف الحدودي بينهما في خطوة تظهر أن تركيا لا تريد أغضاب مصر أو التدخل في أي شأن قد يتسبب في إثارة قلقها.تركيا لم تكتفي بتنفذ هذه الشروط فقط بل بدأت في لغة دبلوماسية جديدة على لسان وزير خارجيتها ودفاعها وكذلك مستشار الرئيس التركي ثم رجب طيب اردوغان، في خطوة يعلن فيها النظام التركي أنه يرغب في رضى القاهرة عنه وبداية الحوار بينهما في الملفات العالقة.