استقبلت القاهرة 3 وفود ليبية رفيعة المستوى تضم شيوخ قبائل ومكونات وزعامات الشعب الليبي غربا وشرقا وجنوبا؛ حيث ينتظر لقاؤهم بمسؤولين مصريين.
وتمثل الوفود الثلاثة أكبر حشد قبلي ليبي تشهده العاصمة المصرية؛ إذ يضم عددا من قادة وعمد وشيوخ القبائل من بينهم الشيوخ بلعيد الشيخي والباشا صالح الأطيوش، وصالح الفاندي، ووليد اللواطي، وسليمان بوالخنة الدرسي.
كما تضم الوفود الليبية كلا من الشيوخ الطيب الشريف، وعلي التب القطراني، وعبدالسلام بوحراقة، وعلي بونجيم المقرحي، وعبدالكريم العرفي، ومفتاح المحمودي، وإبراهيم التارقي وعلي بركة التباوي.
قيادي ليبي: سنهب ضد تركيا دفاعا عن سيادتنا وأمن مصر
تأتي زيارة ممثلي الشعب الليبي بعد يومين من مطالبة مجلس النواب القيادة السياسية المصرية دعم بلاده في مواجهة أي عدوان يهدد أمن البلدين.وقال الشيخ عادل الفايدي، رئيس لجنة التواصل الليبية المصرية ومنسق القبائل إن زيارتهم لمصر تأتي لإعلان موقفها في مواجهة الاحتلال التركي العثماني من قلب عاصمة العروبة القاهرة.
وأضاف الشيخ الفايدي، في تصريح له أن جميع قبائل ليبيا ومكوناتها الاجتماعية من كافة أنحاء البلاد حضرت إلى القاهرة للتأكيد على وحدة المصير والهدف الذي يجمع البلدين في علاقة تاريخية خاصة.
وأشار إلى أن القبائل الليبية تؤكد دعمها للتحالف الاستراتيجي بين دولة ليبيا الممثلة في القيادة العامة للجيش الوطني والبرلمان المنتخب من جهة وبين القيادة السياسية المصرية من جهة أخرى بما يعكس مدى التلاحم التاريخي بين البلدين في مواجهة التهديدات.
بدوره، قال المحلل السياسي الليبي طاهر الشريف إن جذور العلاقات الليبية المصرية ضاربة بالتاريخ وهناك سوابق تاريخية أكدت ذلك.
وأضاف الشريف في تصريح له إن أبرز ملمح في هذه العلاقة التاريخية هو أن الأمن القومي لكلا البلدين الجارين العربيين لا يمكن أن يتجزأ وكل منهما يتأثر بما يحدث في أراضي الآخر.
وشدد على أن أن الهدف الرئيسي للاحتلال التركي في ليبيا هو تهديد الأمن القومي لمصر، محذراً من سعي تنظيم الإخوان الإرهابي بقيادة حزب العدالة والتنمية لتحقيق ذلك.كان رمضان بو قرين، أمين الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، قال في وقت سابق إن دعوة برلمان بلاده للقيادة المصرية بالتدخل لحماية أمنها القومي وعمقها الاستراتيجي ينبع من خطورة الاعتداء التركي على السيادة الوطنية لدولتهم واستخدام أراضيها لتهديد أمن دول الجوار بالأساس.
واتهم بو قرين حكومة فايز السراج غير الشرعية بفرض واقع الاحتلال التركي باستدعائها رجب طيب أردوغان إلى طرابلس وهو ما يفرض على مصر ودول الجوار حماية أمنها وحدودها من الإرهاب الإخواني.