رياضة

الأهلي عينه على نهائي أفريقيا والترجي يحلم بـ «الريمونتادا»

الأهلي عينه على نهائي أفريقيا والترجي يحلم بـ «الريمونتادا»

يحلم الترجي التونسي بـ «الريمونتادا» عندما يحل على مضيفه الأهلي  حامل اللقب والذي يضع نصب عينيه الوصول إلى المباراة النهائية وتحقيق البطولة العاشرة، في حين يسعى الوداد البيضاوي المغربي للتعويض أمام كايزر تشيفز الجنوب أفريقي وذلك في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعد خسارتيهما بنتيجة واحدة صفر-1 في لقائي الذهاب. ويدرك الترجي أنه يحتاج إلى التفوق على نفسه من أجل العودة ببطاقة العبور إلى النهائي، بعد خسارته ذهاباً في أرضه على ملعب «حمادي العقربي» برادس، وأمام جماهيره التي سمح لها حضور اللقاء.

وسيكون لزاماً على المدرب معين الشعباني إعادة ترتيب أوراقه في اللقاء، لا سيما على مستوى خط الوسط الذي كان نقطة الضعف الأساسية في لقاء رادس، حيث فشل العاجي فوسيني كوليبالي في إيقاف سيطرة ثلاثي الأهلي حمدي فتحي وعمرو السولية والمالي أليو ديانغ على وسط الملعب، خصوصاً الأخير الذي مرّر كرة الهدف إلى محمد شريف. ولم يكن الوسط الثغرة الوحيدة في الفريق التونسي، بل إن الخط الأمامي لم يقدم أي إضافة، في غياب طه ياسين الخنيسي الموقوف من الاتحاد الأفريقي بسبب تناول المنشطات. وسيفتقد الشعباني خدمات محمد علي اليعقوبي وحسين الربيع بسب إصابتهما بفيروس كورونا، فضلاً عن غيلان الشعلالي بداعي الإصابة، وبالتالي سيوضع الثقل على محمد علي بن رمضان في الوسط.

ويدرك لاعبو فريق «باب سويقة» أنهم سيكونون تحت ضغط كبير، لا سيما تجاه جماهيرهم الغاضبة، حيث كشفت صحيفة الصباح التونسي أن بعضاً من الجماهير اقتحم الحصة التمرينية للفريق، وحاول البعض منهم الاعتداء على اللاعبين وكذلك الجهاز الفني، إذ حمّلوهم مسؤولية الخسارة والأداء المتواضع في لقاء الذهاب.

حرب نفسية

من جانبه، حذّر المدرب الجنوب أفريقي للأهلي بيتسو موسيماني من قوة الفريق التونسي وبالتالي خطورة لقاء الإياب، وذلك خلال اجتماع مع اللاعبين تخلله عرض بالفيديو استعداداً للمواجهة التي يستضيفها بالقاهرة.

وطالب موسيماني لاعبيه بضرورة التركيز واللعب بجدية، وعدم الإفراط في الثقة بعد الفوز ذهاباً، وحذرهم من مغبة انتفاضة فريق الترجي.

وعلّق الجنوب أفريقي على أخبار اقتحام الجماهير لتمارين الترجي، مؤكداً أن مثل هذه الأخبار لا تعدو كونها «حرباً نفسية» ضمن خطة الفريق التونسي لتحقيق «ريمونتادا» على الأراضي المصرية. ويعوّل موسيماني على غالبية العناصر التي قادت الفريق إلى اللقب القاري في الموسم الماضي، وكذلك الكأس السوبر الأفريقية، في مقدمهم الظهير التونسي علي معلول ومحمد مجدي (أفشة) وديانغ وعمرو السولية، إلى جانب محمود كهربا والمدافع المغربي بدر بانون وحسين الشحات والهداف محمد شريف.

فعالية تهديفية

في المباراة الثانية، يتطلع الوداد إلى رد اعتباره في جوهانسبورغ بعدما انحنى أمام كايزر تشيفز في الدار البيضاء. وسيطر «وداد الأمة» ذهاباً إلا أنه افتقد إلى الفعالية التهديفية برغم صنع لاعبيه أكثر من عشرين فرصة واستحواذهم على الكرة بنسبة 80%، وعزا المدرب التونسي للوداد فوزي البنزرتي سبب الخسارة أولاً إلى إرهاق لاعبيه بسبب كثافة المباريات في الدوري المحلي.

وهذه الزيارة الثانية في غضون أشهر للفريق المغربي إلى جوهانسبورغ بعدما خسر في لقاء الإياب بينهما في دور المجموعات بهدف نظيف في لقاء خاضه بتشكيلة احتياطية بالكامل (فاز ذهاباً 4-1 في بوركينا فاسو). ويحتاج الفريق المغربي إلى الفوز بأكثر من هدف ليتأهل إلى النهائي الذي يقام في ملعبه «محمد الخامس» في 17 يوليو المقبل.

ويتطلع الفريق الجنوب أفريقي إلى الصمود 90 دقيقة أخرى على غرار لقاء الذهاب ليحقق المفاجأة المدوية في البطولة، إلا أن ظروف الفريق الأصفر لا تبدو مثالية بعد التغيير الفني الذي حصل في منتصف الأسبوع الحالي بتعيين الإنجليزي ستيوارت براكستر مديراً فنياً بدلاً من غافين هانت. ورأى المدرب المساعد لباكستر، آرثر زواني أن فريقه قادر على تكرار التفوق، وأضاف «سيكون الأمر صعباً ومعقّداً ونأمل أن نحافظ على نظافة شباكنا».

وتابع «خطتنا نجحت في الذهاب وعدنا من المغرب بانتصار ثمين، لكن هذا غير كافٍ، نحتاج للعب بتركيز ونأمل أن نحافظ على نظافة شباكنا». ويعد المهاجم الصربي سمير نوركوفيتش أبرز عناصر كايزر تشيفز وهو صاحب هدف الانتصار ذهاباً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى