الجيش الإسرائيلي: “لا نرغب في التصعيد” على الحدود مع لبنان
الجيش الإسرائيلي: "لا نرغب في التصعيد" على الحدود مع لبنان
أكدت إسرائيل، أنها لا ترغب في التصعيد على الحدود مع لبنان ولكنها ”مستعدة“ لذلك، بعد إطلاق صواريخ من البلد المجاور رد عليها الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي.
وقال المتحدث باسم الجيش أمنون شيفلر لصحافيين ”لا نرغب في التصعيد إلى حرب شاملة، لكننا بالطبع مستعدون لذلك“، مضيفًا أنه ”سنعمل ما هو مطلوب“.
أعلن سلاح الجو الإسرائيلي الخميس تنفيذ أولى غاراته الجوية منذ سنوات على لبنان، زاعمًا أنه استهدف مواقع إطلاق صواريخ بعد إطلاق نار من جنوب لبنان على شمال إسرائيل.
وفي وقت مُبكر من امس الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إن ما لا يقل عن عشرة صواريخ أطلقت صوب إسرائيل من جنوب لبنان، مما أدى لرد إسرائيلي بالقصف المدفعي، مع تصاعد الأعمال القتالية عبر الحدود في خضم توترات مع إيران.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن ”نظام القبة الحديدية الدفاعي اعترض معظم الصواريخ بينما سقط الباقي في مناطق مفتوحة“.
وكان الجيش قد أشار في بيان سابق إلى أنه ”يقوم بقصف مصادر إطلاق (الصواريخ) في لبنان“.
ولم ترد تقارير عن أضرار أو خسائر بشرية.
وأعلن حزب الله اللبناني الذي يحظى بنفوذ كبير في جنوب لبنان مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على الدولة العبرية، بعد يومين من تبادل القصف بين الجانبين.
وقال الحزب، في بيان، إنه ”أطلق عشرات الصواريخ على مناطق مفتوحة قرب مواقع إسرائيلية حول مزارع شبعا اليوم الجمعة ردا على ضربات جوية شنتها إسرائيل هذا الأسبوع“.
وذكر مصدر لبناني أن الصواريخ أطلقت من منطقة العرقوب قرب بلدة شبعا اللبنانية.
كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش أطلق قذائف ومدفعية صوب مناطق في جنوب لبنان تحت سيطرة حزب الله المدعوم من إيران.
وقال شيفلر أن 19 صاروخا أطلقت على إسرائيل من لبنان الجمعة، ولم يعلن عن وقوع إصابات. ومن هذه المقذوفات سقطت ثلاث في لبنان وعبرت 16 قذيفة الحدود اعترض نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي 10 منها.
وقال المتحدث العسكري: ”نعتقد أن حزب الله يريد أن يظهر أنه يسيطر على جنوب لبنان (وأنه) لا يريد حربا شاملة أيضا“. وبحسب الناطق شيفلر فإن استهداف حزب الله مناطق غير مأهولة ”ما هو إلا إشارة“ منه بذلك.
وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي الخميس تنفيذ أولى غاراته الجوية منذ سنوات على لبنان، زاعمًا أنه استهدف مواقع إطلاق صواريخ بعد إطلاق نار من جنوب لبنان على شمال إسرائيل.
وقالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، إن ”الوضع خطير للغاية“، وحثت ”كل الأطراف على وقف إطلاق النار“.
وانطلقت صافرات الإنذار في الجليل الأعلى بشمال إسرائيل وفي هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وهذا ثالث يوم من الأعمال العدائية عبر الحدود والتي تهدد فترة من الهدوء منذ 2006، عندما خاضت إسرائيل وحزب الله حربا لمدة شهر.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي، إطلاق 3 قذائف صاروخية من لبنان تجاه شمال إسرائيل.
وآنذاك، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن ”قذيفة واحدة سقطت داخل الأراضي اللبنانية بينما سقطت قذيفتان داخل الأراضي الإسرائيلية“، مضيفا أنه ردا على ذلك قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي أهدافا داخل لبنان.
وأوضح أنه ”تم تصميم التدريبات لاختبار قدرات واستعداد القوات لأيام المعارك، ودراسة كيفية تطبيق الدروس المستفادة من الأحداث العملياتية الأخيرة، مع التركيز على الدروس المستفادة من عملية حارس الأسوار على قطاع غزة، كجزء من عملية تحقيق مشتركة مع فرقة غزة“.
وفي عام 2006 ، خلفت المواجهة التي أدت إلى حرب كبرى بين إسرائيل وحزب الله أكثر من 1200 قتيل على الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 على الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين.
توقيف شحنة أسلحة لحزب الله
إلى ذلك، أفادت تقارير أن سكان قرية شويا في قضاء حاصبيا جنوب شرقي لبنان، أوقفوا صباح اليوم الجمعة، شاحنة محملة بقاذفات صواريخ تابعة لحزب الله وسلموها للجيش اللبناني.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي المحلية صورا للشاحنة عندما استولى عليها الاهالي.
ولم يتأكد إن كانت هي الشاحنة نفسها التي أطلقت رشقات من الصواريخ التي اعلن حزب الله صباح الجمعة مسؤوليته عن توجيهها لاسرائيل ردا على غارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي على حقول مكشوفة في جنوب لبنان في وقت سابق هذا الأسبوع.
ويتزامن تبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع تصاعد التوترات بين الدولة العبرية وإيران في أعقاب هجوم على ناقلة نفط تديرها شركة يملكها ملياردير إسرائيلي في بحر عُمان أسفر عن قتل شخصين على متنها.