الحرب تشتعل. رسالة نارية من السيسي بشأن سد النهضة
الحرب تشتعل. رسالة نارية من السيسي بشأن سد النهضة
أصبحت قضية سد النهضة من القضايا التي تثير ضجة عالية في كل دول العالم من الوقت للآخر، فهي حرب أهلية يحدث فيها مناورات من الطرف المصري لمحاولة التخلص من التعنت الأثيوبي، ووصل الأمر في النهاية إلى عدم الحل من قبل كلا من مصر وأثيوبيا والسودان، ومن الوقت للآخر، يلقي كل طرف تصريحات نارية تشير إلى إشعال الحرب.
رسالة نارية من السيسي لكشف المفاوضات
التقى اليوم، وزير الخارجية، سامح شكري، بالرئيس قيس سعيد رئيس جمهورية تونس، حيث قام الوزير بتسليم الرئيس التونسي، رسالة نارية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتناولت التطورات المختلفة الخاصة بسد النهضة، وحرص الوزير شكري في هذا السياق على الآتي «تثمين التصريحات التي أدلى بها الرئيس قيس سعيد خلال زيارته الأخيرة إلى مصر بأن تونس لن تقبل بالمساس بالأمن المائي لمصر وأن موقف مصر من قضايا المياه هو ذاته الموقف التونسي».وحاول شكري أن يوضح موقف مصر من الاجتماعات الخاصة بسد النهضة وقال: «مصر تظهر إرادة صادقة أملاً في أن تؤدي إلى إطلاق مسار تفاوضي جاد يُسفر عن اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق الدول الثلاث ويحقق مصالحها المشتركة ويعزز الأمن والسلم الإقليمي».
تحرك مصري عاجل
حيث قالت مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشئون الإفريقية، منى عمر: «أن أهمية الزيارة تكمن في كونها تأتي في إطار الاستراتيجية الجديدة لمصر بالنسبة لشرح الموقف المصري والسوداني لكافة دول العالم وكسب التأييد للموقف المصري بالنسبة لقضية سد النهضة، خاصة أنها تتضمن رسائل خاصة من الرئيس السيسي إلى رؤساء وقادة هذه الدول حول تطورات ملف سد النهضة، ومن الأهمية بمكان إعلامهم بمستجدات المفاوضات».
السودان تقوم بتأديب أثيوبيا
أما بالنسبة للشق السوداني، فقال وزير الري والموارد المائية في السودان، البروفيسور ياسر عباس: «نريد الاتحاد الأوروبي من أجل دعم موقف بلاده الداعي لتعزيز آلية التفاوض وتوسيع مظلة الوسطاء، والعمل على إقناع أطراف محادثات سد النهضة للعودة إلى طاولة المفاوضات».
ودعا عباس قائلا: «إلى ضرورة تفادي تفاقم الأوضاع في المنطقة بسبب التعنت الإثيوبي.ومن جانبه، أبدى القائم بأعمال السفارة الأمريكية تفهمه للموقف السودانى بالوصول لاتفاق مرضى لكل الأطراف، معربا أيضًا عن رغبة الشركات الامريكية في الاستثمار بالسودان، وتطرق إلى اتجاه بلاده لتعيين مبعوث أمريكي جديد للقرن الأفريقي فى المستقبل القريب».
جماعات مسلحة تستولى على سد النهضة
انتشرت مجموعة من الأنباء بشأن جماعة مسلحة استولت على منطقة في غرب إثيوبيا متاخمة للسودان، حيث يعيش فيها نحو 25 ألف شخص، وفقا للجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان.وقيل إن الجماعة سيطرت على المنطقة الواقعة في إقليم بينيشانجول-جوموز، وقالت اللجنة في بيان نشرته على فيسبوك إن «السكان الذين فروا من المنطقة أبلغوا اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان أن الجماعة المسلحة أضرمت النيران ونهبت الممتلكات العامة».