الخارجية الإثيوبية: تصريحات الرئيس السيسي بشأن سد النهضة «إيجابية»
الخارجية الإثيوبية: تصريحات الرئيس السيسي بشأن سد النهضة «إيجابية»
وصفت الخارجية الإثيوبية، اليوم الخميس22 يوليو، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن سد النهضة بأنها «إيجابية»، مضيفة “نحن مع التعاون والتنمية المشتركة التي دعا لها السيسي”.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي: “تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة بشأن سد النهضة إيجابية ونحن مع التعاون والتنمية المشتركة التي دعا لها”.
لكن دينا مفتي واصل المراوغة وقال: “لا نمانع التوصل لاتفاق مربح بشأن سد النهضة حول الملء والتشغيل لكن لا يمكن أن نوقع اتفاقا نهائيا”.
وزعم أنه “لا يوجد اتفاق قانوني شامل ونهائي في العالم”.
واختتم المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية حديثه قائلا: “مستعدون لاستئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في أي وقت تدعو لها قيادة الاتحاد الأفريقي”.
وحذرت دراسة نفذتها مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، من أن عدم الوصول لاتفاق ملزم بين مصر والسودان وإثيوبيا حول أزمة سد النهضة سيترتب عليه مخاطر في نواح مختلفة.
وقالت دراسة بعنوان الآثار السلبية لسد النهضة على دول حوض النيل، إن عدم التوصل لاتفاق مُرضي بين الدول الثلاث سيترتب عليه مخاطر في مختلف النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية والأمنية.
وتابعت أن المخاطر لن تتوقف على دولتي المصب فحسب، بل على أثيوبيا نفسها التي تسببت في نزوح الآلاف من المقيمين في المنطقة المقام عليها السد، وقد تصل هذه الآثار إلى تهديد الأمن والاستقرار الدوليين، ولا يتعلق الأمر بدول حوض النيل فحسب، بل يتعلق باستقرار القارة الافريقية بأكملها.
وأكد أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت على أن نهر النيل يمكن أن يكون مصدرًا للتعاون من أجل تحقيق الازدهار للشعوب التي تعيش على ضفافه، وبما يضمن التنمية المستدامة التي تحفظ حقوق الأجيال القادمة، دون تعريض هذه الشعوب لأي تهديد أو خطر.
وحذَّر في الوقت ذاته أن يكون النيل سببًا محتملًا للصراعات، مطالبًا بتأجيل الملء الثاني للسد لحين التوصل لاتفاق عادل ومُلزم قانونًا، حفاظًا على حقوق ملايين المواطنين، ومن أجل توفير بيئة آمنة ومستدامة لكافة الشعوب الأفريقية.
من جانبه، أكد إسلام فوقي مدير وحدة تحليل السياسات بالمؤسسة، أن الأنهار الدولية تخضع لقواعد قانونية تحكم استعمال هذه الأنهار دون التصرف الانفرادي بشكل يمثل ضررًا على إحدى الدول، محذرًا من تداعيات إصرار إثيوبيا على الملء الأحادي على الاستقرار في المنطقة. وحذَّر فوقي من استخدام الأنهار كأداة للحرب، مثلما حدث في العراق من قبل إيران وتركيا. مطالبًا المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه الأزمة، نظرًا لأن آثارها مُدمرة على المدى البعيد.
وأشار فوقي إلى أن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا دفع دولتي مصر والسودان إلى اللجوء لمجلس الأمن الدولي، من أجل إعلام المجتمع الدولي بمخاطر السد الإثيوبي على دولتي المصب، وحث المجلس على الاضطلاع بمهامه نحو حماية الأمن والسلم الدوليين.
وأكد فوقي أن الأزمة بلغت ذروتها، وعدم تفاعل مجلس الأمن بشكل إيجابي وحازم سيزيد الأمر خطورة، ويعرض المنطقة لحالة من عدم الاستقرار.