الرجاء على مشارف ربع نهائي أبطال إفريقيا والمريخ يحسم القمة السودانية
الرجاء على مشارف ربع نهائي أبطال إفريقيا والمريخ يحسم القمة السودانية
خطا الرجاء المغربي خطوة كبيرة نحو الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بعدما حقق فوزه الثالث توالياً على حساب ضيفه حوريا كوناكري الغيني 1-صفر الجمعة في الجولة الثالثة لدور المجموعات، في حين فرض المريخ السوداني أفضليته على غريمه التقليدي ومواطنه الهلال على المستوى القاري بعدما غلبه 2-1.
واحتفل الرجاء “العالمي” بعودة جمهوره الى مدرجات ملعب “محمد الخامس” في الدار البيضاء، بعد انقطاع دام سنتين بسبب الإجراءات المتخذة من سلطات البلاد ضد فيروس كورونا، وأهداه انتصاراً ثالثاً على حساب الضيف الغيني ضمن منافسات المجموعة الثانية.
ويدين “النسر الأخضر” بفوزه الى قائده محسن متولي مسجل هدف اللقاء الوحيد (67)، فضلاً عن حارسه مروان فخر الذي تألق في الدفاع عن شباكه.
وابتعد الرجاء في صدارة المجموعة برصيد تسع نقاط من تسع ممكنة، أمام أمازولو الجنوب إفريقي الذي رفع رصيده الى 6 نقاط إثر فوزه على وفاق سطيف الجزائري 1-صفر أيضاً، وتجمد رصيد الوفاق عند ثلاث نقطة وحوريا خالي الرصيد في المركز الأخير.
ولم يقدم الفريقان، ولا سيما المضيف، الاداء المطلوب في الشوط الأول، حيث فرض الرجاء سيطرته على المجريات إنما من دون أي فاعلية، فيما عاد الفريق الغيني الى الدفاع لاستيعاب سيطرة الرجاويين، في حين كانت المرتدات خطيرة إلا أن المهاجم ياخوبا باري أهدر فرصتين مؤاتيتين أمام المرمى الأخضر.
وفي الشوط الثاني تحسن أداء الرجاء، وبادر لاعبوه بالضغط على المرمى الغيني عبر القائد متولي والكونغولي الديمقراطي كاديما كابانغو والبلجيكي بني باديبانغا، إلا أن الخطورة كانت للفريق الغيني إذ تصدى الحارس مروان فخر لتسديدة قوية من ركلة حرة نقذها مورلايي سيلا (65).
ومن الهجمة المرتدة أرسل عبد الجليل جبيرة كرة طويلة الى منطقة الفريق الضيف أخطأ الحارس موسى كمارا في تقديرها بعد الخروج من مرماه لتصل الى متولي فسددها في المقص الايمن للمرمى المشرع (67).
وأنقذ فخر تسديدة البديل البوركيني أوكانسي مانديلا ببراعة (76).
وتابع الخارس تالقه وأنقذ مرماه من تسديدة بونيفيس هابا (90+3).
وفي المجموعة ذاتها، مني وفاق سطيف بخسارة ثانية على التوالي.
وكان الفريق المضيف الطرف الافضل، ولا سيما في الشوط الاول الذي أنهاه بتقدم عبر أميغو ميميلا من تسديدة بعيدة سكنت شباك الحارس زكريا بوحلفاية بعدما ارتطمت بظهر المدافع هشام بلقروي (42).
الزعيم يحسم القمة السودانية
وعلى ملعب “السلام” في العاصمة المصرية القاهرة، حسم المريخ القمة التقليدية السودانية بفوزه على غريمه الهلال 2-1 ضمن المجموعة الأولى.
ويدين المريخ بفوزه الى مهاجمه العائد من الإصابة السماني الصوي بتسجيله الهدفين (3 و41)، فيما أحرز للهلال محمد عبد الرحمن “غربال” (32).
وبفوزه الأول صعد المريخ الى صدارة المجموعة الأولى موقتاً بثلاث نقاط بالتساوي مع ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي الثاني، ويأتي الأهلي المصري حامل اللقب ثالثًا بنقطة من مباراة واحدة بعد تأجيل مواجهته مع المريخ الى الخامس من مارس المقبل، والهلال في المركز الأخير بنقطة يتيمة من ثلاث مباريات.
وهذا الفوز الثالث لفريق “الزعيم” قارياً على غريمه التقليدي الذي حقق انتصاراً وحيداً لفريق “سيد البلد” وثلاثة تعادلات.
وقال السماني الصاوي بعد المباراة “هذه مباراة دربي السودان وطعمها خاص، لهذا كنا عازمين على تحقيق الانتصار بعزيمة وإرادة”، وتابع “اللقاء المقبل ضد الأهلي طعمه خاص أيضاً ونتطلع لمواصلة التقدم وليس الوقوف عن النقاط الأربع”.
وبدا المريخ الطرف الافضل في الشوط الاول، إذ احتاج الى ثلاث دقائق لافتتاح التسجيل عندما أرسل الظهير الكاميروني توماس ايتا كرة عرضية أخطأ حارس الهلال علي بوعشرين في السيطرة عليها لتتهيأ أمام المتابع السماني الصاوي الذي أودعها في الشباك (3).
وحاول الهلال استعادة التوازن من خلال هجمات متتالية على مرمى غريمه، ولا سيما عبر الدولي محمد عبر الرحمن “غربال”، وبعد عدة فرص أرسل بوعشرين كرة أمامية الى عيد مقدم الذي تجاوز المدافع عماد الدين صلاح علي، وعند خروج الحارس منجد أبو زيد لملاقاته مرر الكرة الى غربال الذي تابعها في الشباك المشرعة (32).
وقبل انتهاء الشوط الأول استعاد المضيف التقدم عندما مرر النيجيري توني إدجوماريغوي كرة خلفية الى الصاوي الذي سددها من مشارف منطقة الجزاء قوية الى يمين بوعشرين (41).
وفرض “سيد البلد” أفضليته في الشوط الثاني سعياً لتدارك النتيجة، حيث أجرى مدربه البرازيلي جواو موتا تبديلا هجومياً فأخرج مقدم ودفع بدلا منه ياسر مزمل، إلا أن الضغط كان عادياً وفشل غربال ورفاقه في اختراق دفاع المريخ المتكتل.
في المقابل اعتمد مدرب “الزعيم” الانجليزي لي كلارك على تهدئة الايقاع والانطلاق بالمرتدات الخاطفة أملاً في قتل المباراة، إلا أن مهاجميه لم يتمكنوا من مباغتة بوعشرين في أكثر من فرصة سانحة.