المزيد

السورة التى كان يقرأها رسول الله كل ليلة ومن قرأها بنى الله له قصرا في الجنة

السورة التى كان يقرأها رسول الله كل ليلة ومن قرأها بنى الله له قصرا في الجنة

قراءة القرآن الكريم عامة من أعظم الطّاعات، وأجلّ القربات، وأشرف العبادات، قال عثمان بن عفان: “لو أنّ قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربّنا، وإنّي لَأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف”، فهو حبل اللّه المتين، والذّكر الحكيم، والصّراط المستقيم، من تركه من جبار قصمه اللّه، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه اللّه، وحامله من أهل اللّه وخاصّته، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ للّه أهلين من النّاس، قالوا يا رسول اللّه من هم؟ قال: هم أهل القرآن، أهل اللّه وخاصته».

سورة عظيمة وأجرها عظيم فمن أحبها أحبه الله عز وجل ، إنها سورة الإخلاص وهى تعدل ثلث القرآن فى الثواب والأجر، وكان من سنة النبى صلى الله عليه وسلم أنة كان يقرأها فى كل ليلة تكثيرا للأجر ولفضلها وبركتها ولعظيم أسرارها وذلك على الرغم من قصرها.

ومن فضل هذه السورة أن من قرأها عشر مرات بنى الله له قصرا فى الجنة فعن معاذ بن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا فى الجنة.

كما أن من قرأها فى ليل أو نهار كفته من شر الإنس والجن ومن شر كل حاسد وعدو وكفته من كل شئ، فقد علمها النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة رضوان الله عليهم فقال : ” قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شئ”.

ولقد روى البخارى فى صحيحه عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن فى ليلة ؟ فشق ذلك عليهم وقالوا أينا يطيق ذلك يارسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم الله الواحد الصمد ثلث القرآن، فما أسهل هذا العمل وما أعظم أجره وثوابه فهى سورة قصيرة لا تأخذ تلاوتها ثوان معدودة ومن هنا فهم الصحابة رضوان الله عليهم هذه القيمة لسورة الإخلاص فأكثروا من قراءتها.

ومن المعروف أن كتاب الله عز وجل الذي أنزله منذ ما يقارب قرن ونصف القرن من الزمان، ومازال قائمًا ومحفوظًا بين أيدينا إلى يومنا هذا، فقد حفظه الله من التحريف والتغيير الذي لحق بغيره من الكتب السماوية التي سبقته وهو كلام الله الذي بعثه مع سيدنا جبريل رسول الوحي، إلى سيدنا محمد رسول البشرية ونبي الأمة، وقد جاء القرآن الكريم باللغة العربية ليزيدها بذلك تعظيمًا وفخرًا.

كما يجب على كل مسلم أن يتدبر في معاني القرآن الكريم ونتعرف على المقصود من كل كلمة في آياته حتى نستطيع أن نفهمه جيدًا لأن ذلك يزيد من إيماننا وتقربنا إلى الله سبحانه وتعالى.

ومن شغله القرآن عن الدّنيا عوّضه اللّه خيرًا ممّا ترك، ومن ليس في قلبه شيء من القرآن كالبيت الخرب كما أن القرآن يشفع لصاحبه وقارئه، وله به في كلّ حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، إلى أضعاف مضاعفة، وتنزل عليه السّكينة، وتغشاه الرّحمة، وتحفّه الملائكة، ويذكره اللّه فيمن عنده، سبحان اللّه! ما أعظمه وأجلّه، أحقًّا يذكر جبّار السموات والأرضين العبدَ الضعيفَ الذي خُلق من ماء مهين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى