المزيد

كيف انتقمت إسرائيل من أكبر “مقلب” في تاريخها؟

كيف انتقمت إسرائيل من أكبر "مقلب" في تاريخها؟

على مدار التاريخ، شهدت مصر أبطالاً ساعدوا على رفع رايتها عالياً، خاصة في فترات الحروب، تحديداً الفترة منذ ١٩٥٦ وحتى ١٩٧٣، حيث توالت الاختبارات الحقيقة للشعب المصري الذي وقف صامداً أمام العدوان، بصلابة وقوة خلف قواته المسلحة.. وخلال هذه الفترة لعب رجال المخابرات دوراً بارزاً لتحقيق الانتصار في النهاية واسترداد سيناء الغالية من المعتدين.

أشرف مروان.. قد يظن البعض أنه جاسوس عمل لصالح إسرائيل، ولكن الحقيقة تشير إلي عكس ذلك، مروان زوج نجلة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأحد رجال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عمل على خداع إسرائيل وكان دوره بارزاً لصالح مصر، وبالنظر إلى رواية الكاتب الإسرائيلي بيرغمان في كتابه “الجاسوس الذي سقط على الأرض”، سنجده يتبع نظرية كون صهر عبد الناصر، خدع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لصالح مصر.

هذا الرجل الذي قال عنه الرئيس الأسبق حسني مبارك أنه كان وطني ومخلص وقام بالكثير من الأعمال الوطنية، ولم يخن بلده إطلاقاً، واجه الموت بطريقة غامضة، فوفقاً للكاتب محمود فوزي في الجزء الأخير من كتابه “أسرار اغتيال أشرف مروان”، فإن مروان قال لبعض المقربين منه في مصر في أيامه الأخيرة بأن جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، سيقوم بقتله لإقدامه على كتابة مذكراته، كما أنه أخبر زوجته نصاً: “الموساد هيقتلني”.

موت غامض

أصابع الاتهام في موت مروان الغامض والمثير للجدل تتجه نحو إسرائيل التي رغبت في الانتقام من المصري الذي اعتبره الموساد أكبر مقلب في تاريخه، فأثناء التحقيقات الجارية في بريطانيا المكان الذي لقي فيه مروان مصرعه سقوطاً من شرفة منزله عام ٢٠٠٧، وجدوا أن كاميرات المراقبة قد تعطلت وقت وقوع الحادث، وهو ما يثير الشك في أمر وفاته، ويؤكد رواية مقتله على يد الموساد الإسرائيلي.لم يكن أشرف مروان جاسوساً إسرائيلياً، فبعد وفاته نظمت مصر له جنازة ضخمة ولف جثمانه بالعلم المصري، وسط حضور من كبار المسؤولين وجمال مبارك نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، فضلاً عن شيخ الأزهر الأسبق الشيخ سيد طنطاوي، كلها أمور يجب الإلتفات إليها قبل الحكم على مروان، والانسياق خلف روايات إسرائيل غير الصحيحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى