حوادث

الكشف عن تفاصيل مرعبة فى جريمة سفاح الجيزة

الكشف عن تفاصيل مرعبة فى جريمة سفاح الجيزة

جريمة قتل بشعة لا ترى لها مثيلا إلا فى الأفلام السينمائية، شهدتها محافظة الجيزة خلال الأيام الماضية، ضحاياها 4 أشخاص عثر على جثثهم داخل شقة ببولاق الدكرور ومخزن بالإسكندرية، ومرتكبها محامٍى سقط فى قبضة رجال المباحث، بعد مرور 5 سنوات على ارتكاب جرائمه.

بداية القصة
تلقى اللواء طارق مرزوق، مدير أمن الجيزة، إخطارا من قسم شرطة الهرم، بالقبض على أحد المحامين يدعى قذافى فتحى والملقب إعلاميا بـ”سفاح الجيزة” لاتهامه فى قضايا نصب وتزوير وانتحال صفة، والاستيلاء على مليون و100 ألف جنيه من أحد الأشخاص، قيمة كتب خارجية باعها له، فور تشكيل فريق بحث جنائى قادة اللواء محمود االسبيلى، مدير مباحث الجيزة، والمقدم محمد الصغير مفتش مباحث الهرم توصلت جهوده إلى أن المتهم وراء اختفاء زوجته بعد اتهام أسرته له باختطافها، وبتضيق الخناق اعترف المتهم بقتل زوجته و3 آخرين ودفنهم فى شقة بمنطقة بولاق الدكرور.
تنفيذ الخطة
محمود زكريا، شقيق المجنى عليها فاطمة زكريا، ثانى ضحايا المتهم التى قتلها ودفن جثتها بجوار جثة صديقه رضا داخل شقة بولاق الدكرور.
وقال إن المتهم حضر إليهم عن طريق أحد الجيران وتم رفضه أكثر من مرة، إلا أنه جاء مرات عديدة حتى قررنا السؤال عليه وقدر يخدعنا بكلامه وأسلوبه، وأشار إلى أنه فى البداية أخبرنا أنه انفصل عن زوجته الأولى لكننا فوجئنا بعد شهور من زواجه أنها مازالت على ذمته وخدعنا بوثيقة طلاق.وأضاف شقيق الضحية فى حديثه، أن القاتل تزوج أخته وبدأ حياتهما بشكل عادى وطبيعى لدرجة أنها كانت تردد على منزل والدها مرتين فى الأسبوع للاطمئنان عليهم، حتى تاريخ 21 يوليو 2015 تلقى والده اتصالا من “السفاح” يستفسر فيه عن زوجته ويسأله “هى بنتك جات عندك”؟ أصلها سابت البيت ومشيت.وأكد أن المتهم جاء ثانى يوم وأخبرنا أنه يبحث عنها وبعد 48 ساعة قررنا الذهاب إلى القسم لتحرير محضر تغيب وبدأت شكوك أسرتى تحيطه، وتابع شقيق الضحية : “أنه ذهب معه إلى المنزل وطلب منه مفتاح الشقة وبمجرد دخولنا سأله عن ديب فيرزر كان جايبه فأخبرنى بأنه تسلل إليه فأر وطلعناه صدقة”.
وذكر أن إحدى الجيران أخبرته بأن شقيقته طلبت منها الاتصال بأهلها وكانت دائما تسمع شجارهما وهى تقول سـوف “أفضحك ” مؤكدة أن السفاح استولى على هاتفها حتى لا تتصل بنا.

ممثل بـــارع
ونوه شقيق الضحية أنه فى الوقت الذى كانت فيه الأسرة مرتبكة وتبحث عن ابنتها، كان يظهر المتهم كإنسان شديد التدين، يصلى فى المواعيد المحددة ويقرأ القرآن، لكننى شعرت أنه رجل غامض لا تعرف عنه الكثير.
كما أننا فوجئنا أثناء وجودنا فى الشقة برغبة المتهم بالذهاب إلى العمل بالقرب من السكك الحديد فى الجيزة، وبعدها استقبل والدى رسالة تضمنت “منكم لله ظلمتونى” اكتشفنا بعد تتبع خط التليفون أن المكان المرسل منه نفس المنطقة التى أخبرنا بها السفاح “السكك الحديد” فتأكدت وقتها أنه سبب اختفاء أختى.

رحلة البحث عن المهندس رضا
كشف وفى الدين فؤاد، محامى أسرة المهندس رضا أحد الضحايا، عن تفاصيل الإيقاع بقذافى فراج وعدد ضحاياه، فذكر أن الواقعة بدأت عندما تلقى اتصالا هاتفيا من أسرة صديقه المهندس رضا باختفائه، بعد أن أبلغ زوجته بأنه ذاهب للقاهرة من أجل متابعة بعض أعماله مع صديقه قذافى، وتواصل مع زوجته أثناء لقائه مع قذافى وبعد ذلك اكتشفوا أغلق الهاتف الخاص به، ولم يتم الاستدلال على سبب اختفائه منذ 2015.

وأضاف فى حديثه  أن السفاح هو من استقبل المجنى عليه عند عودة للقاهرة من الخارج، وهو من أبلغ أسرته أنه يملك أموالًا كثيرة، ومن بعث برسالة إلى أسرة رضا تخبرهم بأنه تم إلقاء القبض عليه ولكن بعد العودة لوزارة الداخلية تبين عدم وجوده على ذمة أية قضية وقتها تسرب الشك بداخلى وأيقنت أن السفاح وراء اختفائه.

وأوضح المحامى أننا تفاجأنا ببيع ممتلكات الضحية رضا، وكذلك ممتلكات أسرته، فالسفاح هو من باع، وسرق الفلوس، وذكر أن عملية البحث عن رضا استمرت حتى مطلع عام 2019، حتى تم العثور على محضر باسمه فى محافظة الإسكندرية، واكتشفنا أن السفاح منتحل صفة رضا ويعيش بالإسكندرية ومتزوج من سيدة ببطاقة مزورة، كما كان يمتلك 10 بطاقات مزورة داخل القضية بخلاف العقد المزور والمأذون المزور، وبدأنا إجرائتنا فى القاهرة وأرسلنا بلاغات للنائب العام، مؤكدا أن رجال مباحث الجيزة بقيادة اللواء عاصم أبوخير، كثفت جهودها حتى أوقعت به، وأشار إلى أن السفاح ادعى فى التحقيقات أنه هرب إلى الإسكندرية بسبب زكريا والد زوجته فاطمة كان دائما يتهمه بقتلها

4 جرائم قتل ارتكبها السفاح
فى عام 2015 ارتكب المتهم 3 جرائم قتل، والضحايا هم صديقه المهندس رضا، الذى وضع السم له فى الطعام، ودفن جثته بشقة فى بولاق الدكرور، بعد استيلاءه على أمواله، وقتل زوجته فاطمة زكريا، التى قتلها بوضع السم بالعصير لها، ونقل جثتها داخل ديب فريزر من شقة الزوجية بالهرم، إلى شقة ببولاق الدكرور ودفنها بها، والجريمة الثالثة بقتل شقيقة إحدى زوجاته، التى جمعت بينهما علاقة قبل الزواج بشقيقتها، وعندما هددته بفضح أمره استدرجها إلى شقة مجاورة للشقة التى شهدت دفن الجثتين، وقتلها ودفن جثتها بها.
واصل المتهم جرائمه، فتعرف على فتاة تعمل بمحل أدوات كهربائية ملكه بالإسكندرية، ووعدها بالزواج، وحصل منها على 45 ألف جنيه قيمة بيع شقة ملكها، ولدى إلحاحها فى استعادة المبلغ أو إتمام الزواج بها، استدرجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ وقام بخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن.
وغادر المتهم إلى مدينة المنصورة، منتحلا صفة صديقه المهندس رضا، وتعرف على فتاة، وعقد قرانه عليها، إلا أنه لم يدخل بها، ثم رحل إلى محافظة الإسكندرية، ليواصل انتحال صفة صديقه المجنى عليه، ويتزوج بطبيبة صيدلانية، وعندما اكتشتفت حقيقته، قررت الانفصال عنه، فقرر الانتقام منها، وارتدى نقابا للتخفى به، واستولى على مصوغات ذهبية تصل قيمتها إلى ما يقرب من مليون جنيه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى