أصدر المستشار حمادة الصاوى النائب العام، بيانا أمر فيه باستبدال الحبس الاحتياطى للمتهمة آية وشهرتها “منة عبد العزيز” بأحد التدابير المنصوص عليها بالمادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية كبديلٍ عن الحبس الاحتياطى، وهو إلزامها بعدم مبارحة أحد مراكز الاستضافة المحددة بمشروع وزارة التضامن الاجتماعى لـ”استضافة وحماية المرأة المُعَنَّفة نفسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا”، وقبلته المتهمة مسكنًا لها لعدم وجود محل إقامة ثابت لديها.
وكلَّفت النيابة العامة بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى والمجلس القومى للمرأة الإخصائية الاجتماعية المشرفة مركزيًّا على مشروع “استضافة وحماية المرأة المعنفة” بمحافظة القاهرة، واخصائية نفسيَّة ببرنامج “حماية أطفال وكبار بلا مأوى” بالوزارة، ببحث حالة المتهمة الاجتماعية والنفسية وعرض نتائج البحث والتوصيات على النيابة العامة، والتى أسفرت عن اضطرابها انفعاليًّا ونفسيًّا نتيجة تعرضها لأزمات اجتماعية قاسية مُنذ صغرها حرمتها من عاطفة الأسرة والأهل، وأثَّرت فى سلوكها العام، مما دفعها مع قلة خبرتها وعدم رجاحتها وضعف شخصيتها إلى تكوين علاقات مع أصدقاء السوء عوضًا عن فشلها فى عقد علاقات سوية، وكذا السعى للظهور وتحقيق الشهرة بأى وسيلة عوضًا عما لقيته من أزمات، فانخدعت بشهرة حققتها فى بيئة افتراضية خاصة بمواقع التواصل الاجتماعى أسلمتها إلى أصدقاء سوء استغلوها مع سهولة انقيادها وعدم رجاحتها وتسامحها فى حقوقها، وطمعها فيما عرضوه عليها من هدايا وسُبل لإعاشتها، فوقعت ضحيةً لهم، هذا فضلًا عن الصدمة النفسية والاضطرابات التى أصابتها من أثر التعدى عليها بالواقعة محل التحقيق، مما يتطلب إدخالها بالبرامج المعتمدة بمشروع “استضافة وحماية المرأة المعنفة” لإعادة تأهيلها نفسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد عند الحاجة.
وأوضح البيان أنه لكل ما سلف ذكره أمرت النيابة العامة بإدخال المتهمة بالبرامج التأهيلية المذكورة خلال إقامتها بالمركز الذى قبلته مسكنًا لها تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعى والمجلس القومى للمرأة، لتأهيلها نفسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا لإصلاحها وإعادة الثقة فى نفسها وتصحيح مفاهيمها والتوفيق بينها وبين ذويها، وإعادة دمجها بالمجتمع، واستكمال دراستها أو تدريبها على مهارات تتيح لها فرصة عمل سوية، أو مصدر حسن لإعاشتها.
وجددت النيابة العامة فى بيانها الإشارة إلى عِظَم الدور المنوط بأولياء الأمور تجاه رعاية أبنائهم وصونهم من أصدقاء السوء والمخاطر المستحدثة التى يُدفعون إليها، بعدما فقَدَ البعضُ منهم لدى آبائهم الرعايةَ والتربيةَ والتفهُّمَ.
واختتمت النيابة العامة البيان بقولها “حافظوا على أبنائكم وبتفهم وتقريب دون إفراط فى تدليل ورقابة بوعى دون تضييق وترهيب”.