النهاية الأليمة للطفلة التي كانت سببا في القبض على “ريا وسكينة”

يعرف الكثير منا السفاحتين ” ريا وسكينة” اللذان شاركا في قتل العديد من النساء منذ أكثر من قرن بهدف سرقة المجوهرات. . ولكن هناك حقيقة يجهلها الكثيرون ، وهذا ما حدث بعد ذلك للفتاة ابنة السفاحة ” ريا” التي اعترفت لأمها خالتها التي كانت سبب تنفيذ حكم الإعدام عليهم وعلى أزواجهن ” عبد العال و حسب الله” ، وفي مقالنا اليوم نتحدث عن مصير تلك الفتاة الصغيرة.لكن في النهاية ماتت بديعة وهي طفلة صغيرة ، وربما جاءت هذه النهاية بدلاً من أن تكبر في مجتمع يعاملها بقسوة ويحاسبها على خطأ أهلها ، وبالتالي لن تتمكن من التعايش في هذا المجتمع و أصبحت شخصية غير طبيعية. . أو إما أنها تواصل مسيرة والدتها في الإجرام ، على أية حال جاء القدر ليكتب لها تلك النهاية المأساوية.

عانت الفتاة ” بديعة” من الظلم والقمع بسبب قسوة أهلها ، حتى بعد القبض عليهم ، عانت أيضًا من الشعور بالذنب تجاههم ، حيث لم يتبق لها عائلة وكانت سبب ما حدث لهم.والجدير بالذكر أن والدتها ” ريا” حملت عدة مرات بأكثر من طفل. . وبعضهم مات قبل أن يلد بالإجهاض ، ومنهم من ولد ووفاته فور ولادته ، في حين أن كانت الفتاة ” بديعة” هي الوحيدة التي عاشت بين أخواتها والتي نشأت وسط أسرة اتسمت بالفساد والأخلاق والمبادئ.

رغم كل ما رأته هذه الطفلة منذ طفولتها في وسط تلك الأسرة. . إلا أنها لم تتأثر بهم كثيرًا ، فهي لم تُسرق أبدًا ولم تشارك في أي قتل ، لكنها نشأت في خوف من أقل ما يمكن. كثرة ما رأته بعينيها ، ومرفقته بصورة للمنزل الذي عاشت فيه تلك الفتاة الصغيرة مع والديها.على الرغم من قسوة والدتها عليها ، إلا أنها أحبتها كثيرًا ، إذ رأت فيها الأم وغريزة الحب التي ولدت معها ، رغم أن ذلك كان سببًا في عدم أمانها وفقدانها للثقة بالنفس ، لكنها لديها غريزة لا تستطيع التخلي عنها.بعد تنفيذ حكم الإعدام صارت بديعة وحيدة في ذلك العالم ، ولم يبق أحد من أهلها ، وبالتالي تم إيداعها في دار للأيتام ، ومن الطبيعي جدًا أن تتلقى معاملة سيئة للغاية لأنها ابنة الطفل. جزاح يا ريا لكن الوقت الباقي لا يطول.

في المنزل ، حيث اندلع حريق هائل في دار الأيتام بعد ثلاث سنوات من إيداعه ، وهكذا عاشت مذنبة طوال حياتها وجاءت وفاتها محترقة. . وهناك رواية أخرى بوثائق تفيد بأنها توفيت بمرض السل الرئوي. لم يحترق كما قيل.لكن في النهاية ماتت بديعة وهي طفلة صغيرة ، وربما جاءت هذه النهاية بدلاً من أن تكبر في مجتمع يعاملها بقسوة ويحاسبها على خطأ أهلها ، وبالتالي لن تتمكن من التعايش في هذا المجتمع و أصبحت شخصية غير طبيعية. . أو إما أنها تواصل مسيرة والدتها في الإجرام ، على أية حال جاء القدر ليكتب لها تلك النهاية المأساوية.