أخبار العالم

انتقادات إيرانية.. ابنة سليماني تتزوج نجل قيادي بحزب الله

انتقادات إيرانية.. ابنة سليماني تتزوج نجل قيادي بحزب الله

انتشر على بعض وسائل الإعلام الإيرانية خبر زواج زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني من رضا صفي الدين ابن رجل الدين اللبناني والمسؤول الكبير في حزب الله، هاشم صفي الدين.

وأثار نبأ الزواج الذي نقل عن منشور لـ”زينب مغنية”، موجة جدل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفارسية، إذ انتقد البعض من الموالين للنظام الإيراني، زينب سليماني لأنها لم تنتظر أن تمر سنة على مقتل والدها حسب التقاليد المتبعة في إيران، ولكن بارك لها البعض الآخر معتبرا “خير البر عاجله” وأن هذا التقليد لا أهمية له، على حد وصفهم.

زواج.. “مصلحة سياسية”
أما المعارضون للنظام الإيراني فوجدوها فرصة ليصبوا جام غضبهم على النظام وعلى حزب الله حيث يعتبرونه يقتات على الثروات الإيرانية، واعتبر البعض هذا الزواج بأنه “مصلحة سياسية” بغية توطيد الصلات بين الحزب وإيران عبر المصاهرة.

وكانت وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية أول وسيلة إعلامية إيرانية تنقل الخبر، وتداول بعدها ناشطون إيرانيون في الساعات الأولى من فجر الأحد 28 يونيو/ حزيران 2020 نبأ عن زواج زينب قاسم سليماني من رضا هاشم صفي الدين.

وأن ينشر خبر الزواج من قبل زينب مغنية له رمزية أيضا، حيث قتل والدها عماد مغنية، القائد العسكري الأبرز لحزب الله اللبناني في انفجار في 12 فبراير / شباط 2008 في دمشق، ووجهت أصابع الاتهام من قبل الحزب لإسرائيل، أما قاسم سليماني فقد قتل في 3 يناير/ كانون الثاني، إثر هجوم أميركي بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد.

السبب الرئيسي للاهتمام بزواج زينب سليماني من ابن رجل الدين هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، يعود للدور الذي لعبه قاسم سليماني مهندس المشاريع الإقليمية في إيران وقائد فيلق القدس ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري، في دعم حزب الله اللبناني الذي ولاؤه العقائدي والسياسي بالمطلق لطهران.

والصورة التي تم تداولها نقلا عن ابنة مغنية، تحمل اسمين “السيد رضا هاشم صفي الدين” و”زينب قاسم سليماني”، كتبا باللون الذهبي تحت صورة للشموع تتوسطها كلمة “حسب” باللغة الإنجليزية.

وكانت زينب سليماني خلال كلمة ألقتها في تشييع والدها بطهران، الاثنين 6 يناير/ كانون الثاني الماضي، دعت كلاً من حسن نصر الله، زعيم حزب الله في لبنان، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بالإضافة إلى زياد نخالة، أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وبشار الأسد، رئيس النظام السوري، فضلاً عن هادي العامري، زعيم منظمة بدر، وعبدالملك الحوثي، زعيم ميليشيات الحوثية في اليمن، إلى الرد على مقتل أبيها قاسم سليماني.

وقبل ذلك بيوم أي في الأحد، بعثت أيضاً تحية خاصة إلى زعيم حزب الله لبنان، حسن نصر الله، مناشدة إياه بالثأر، وقالت في حينه: “سلامنا إلى عمنا العزيز السيد حسن نصرالله الذي أعلم أنه سيثأر لدم والدي”.

وبعد مناشدة حزب الله الثأر لمقتل والدها، ظهرت زينب في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في نهايات شهر يناير/كانون الثاني وهي تؤكد على تلاحم الحزب مع طهران عامة، واعتباره ذراعا من أذرع فيلق القدس.

وقالت ابنة سليماني، خلال الاحتفال الذي نظمته الهيئات النسائية في “حزب الله” يوم 23 يناير/كانون الثاني وهي تتحدث باللغة العربية: “أنتم معنا ونحن معكم إلى الآخر”.

ويرى البعض أن زينب تحاول أن تلعب شيئا من الأدوار التي كان يلعبها والدها لفائدة التمدد الإيراني وعلى أقل تقدير تسعى للظهور الدعائي دفاعا عن تدخلات النظام الجمهوري الإيراني.وغرد المعارض الإيراني حسن داعي القريب من مجاهدي خلق والمقيم في الولايات المتحدة يقول: “تقول ابنة عماد مغنية إن زينب سليماني (ابنة قاسم سليماني) تزوجت مع ابن هاشم صفي الدين المساعد التنفيذي لحزب الله، يكون أن عم العريس أي عبد الله صفي الدين هو ممثل حزب الله في إيران ومسؤول شبكة تهريب المخدرات في حزب الله..” على حد قوله

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى