بسبب عجزه.. يقتل زوجته بـ100 طعنة ويهشم رأسها بشاكوش
بسبب عجزه.. يقتل زوجته بـ100 طعنة ويهشم رأسها بشاكوش
قدمت الزوجة العشاء للزوج وخلدت إلى النوم تحت قدميه، بحجرة ضيقة بمنطقة الأميريه، لينقض عليها فجأة كأنها فريسة وبشكل عشوائي، لم يترك مكانًا بجسدها إلا وسدّد به طعنات بالمقص، قبل أن يهشم رأسها بالشاكوش، وخبأ الجثة تحت السرير، وبهدوءٍ تام تحرك إلى قسم شرطة الزاوية الحمراء وتقابل مع ضباط المباحث، واعترف أمامهم: «أنا قتلت مراتي».. وفقًا لرواية أسرة المجني عليها والمتهم.
فقد تحولت المنطقة لثكنة عسكرية، والشرطة والنيابة العامة وجدتا جثة الزوجة على النحو الذي أشار إليه زوجها: «قطعتها ومخلتش حتة فيها سليمة خالص».
فزع شقيق المجني عليها، من منظر جثتها وأخذ يلطم وجهه والأهالي يحاولون تهدئته، لكنّهم سرعان ما انهاروا في حالة بكاء: «دي ست بـ100 راجل.. طول عمرها شقيانة على زوجها وعيالها».
لم يكن أولاد المتهم والمجني عليها الـ3 متواجدين بالحجرة محل الجريمة، بل كانوا نائمين لدى جدهم لأمهم، حيث أعدت المجني عليها هناك وجبة العشاء لزوجها وتوجهت بها لمسكنها، وقُتلت أثناء نومها.
يحكى شقيق الضحية أنها طول عمرها شقيانة كانت تبيع الجُبن والسمن والبيض للأهالي بعد إصابة زوجها بعجز إثر سقوطه من الطابق الرابع، وقبل إصابته كانت تبيع معه «السمين» على عربة، وتحضر وتغسل له البضاعة قبل إعدادها على مدار 17 عامًا، مرددًا: «أختي شافت 22 سنّة عذابا مع زوجها، وفى الآخر رد المعروف بقتلها بطريقة بشعة».
الضحية وأولادها الثلاثة ذاقوا المرّ مع ربّ الأسرة الذي عاقب أولاده بقص شعرهم بالموس حين طالبوه بلبس العيد، قبل إصابته التي أعجزته عن الحركة، واضطرت والدتهم للعمل إلى جانب مساعدتها للزوج: «علشان توفر احتياجات العيال الثلاثة، ومحدش فيهم يبقى نفسه في حاجة».. حسبما يروى شقيق المجني عليها.
ونظر إلى أخته نظرة الوداع وهي بالمشرحة، نظر إلى قدميها المتورمتين من «كتر الشقا واللف بالشوارع»، بكاها وقال: «طول عمرك تعبانة على عيالك»، يلوم نفسه: «إحنا على طول كنّا بنيجي عليكِ ونقول لكِ: ارجعي لزوجك».. يتذكر أن أخته أصيبت بـ12 غُرزة في رأسها إثر اعتداء بسكين على يد زوجها علشان عاوز منها فلوس، مطالبًا بالقصاص لشقيقته.
فزع الأخ وهو يرى بقايا المقص الذي قُتلت به شقيقته، والطبيب الشرعي يؤكد له: «خرجناه من صدرها كان داخل جوا»، يشرح أنّ الضرب كان بانتقام وغلّ: «مضروبة من أول ضفر رجلها لحد منبت رأسها».
باكيًا يقول: «كل ده علشان فلوس، طول عمرها بتديه، قبل إصابة زوجها بعجز، كان أبويا طلع على المعاش وأختي خدت منه 8 آلاف جنيه واشترى تروسيكل وباعه بعدها بيومين بُرخص التراب، وقبل قتلها زوجها طلب منها 10 آلاف جنيه قالت له: هجيبهم منين، كان عاوز يشتري شقة بالدور الأرضي».
كاميرات المراقبة أظهرت نزول الزوج من مسكنه قبل الواقعة، متجهًا إلى صيدلية ليشتري «مقصًا وشاشًا»، ما يدّل وفقًا للأهالي على أنّه كان مدبرًا ومخططًا لكل شيء، واندهشوا حين حضر برفقة النيابة العامة لتمثيل الجريمة وكأنه لم يقترف ذنبًا، يقولون: «كان بيسلم علينا واحد واحد، كأنه جاي فرح»، ولشدّة غضبهم واستنكارهم للجريمة قالوا: «خدنا الكرسي المتحرك منّه، وصممنا يظل على كرسي خشب، وقلنّا له إنت تستاهل كده».
أحد أقارب الضحية حكى أن زوجها المتهم «كان يخشى دائمًا أنها ممكن تخلعه علشان هو قعيد، ويقول لها: هتخلعيني، وفي الآونة الأخيرة اكتشفت أنه بيتحرك ويستطيع أن يسند نفسه ويمشي ونسبة العجز ليست بالكبيرة، وكان بيمثل علشان بتيجي له تبرعات من النّاس».
الأهالي حكوا أنّ الضحية كانت تطلب دائمًا وتقول: «محدش يعطي له فلوس في إيديه مش بيعطي عياله، وبيشتري مخدرات»، فيما قالت شقيقة المتهم، إن زوجة أخيها «متستاهلش منه كده»، ودائمًا ما كانت تشتكي معاملته لها، وأنّها تحملت عجزه وجلوسه على كرسي متحرك، وفضلت جنبه، وواحدة تانية كانت سابته وتزوجت في عز شبابها».
انفطر قلب شقيقة المتهم، حين شاهدت ابن الضحية، 8 سنوات، ممسكًا بنعش والدته متوسلًا للنّاس: «عاوز أشوف ماما وأنام في حضنها».