بعد تمزيق صور بشار الأسد.. السويداء تهدّده بالمزيد
بعد تمزيق صور بشار الأسد.. السويداء تهدّده بالمزيد
لم تنفع إجراءات النظام السوري، بامتصاص غضب أهالي محافظة السويداء، ذات الغالبية من طائفة الموحدين الدروز، بالتخفيف من حالة الاحتقان التي عاشها أبناء المحافظة، في اليومين الأخيرين، إثر قيام ضابط تابع لأمن النظام، بالتعامل بطريقة غير لائقة، مع الرئيس الروحي للطائفة، الشيخ حكمت الهجري، الأحد الماضي، فاشتعلت المنطقة غضباً، وقام عدد من أبناء الطائفة، بتمزيق صور رئيس النظام السوري بشار الأسد، الثلاثاء.
وفد النظام يواجه تهديدات أمام الكاميرا
وفي التفاصيل، أرسل النظام السوري، الأربعاء، وفداً يضم محافظ المدينة، وأمين فرع الحزب، وقائد الشرطة، وشخصيات عديدة من مسؤولي المحافظة، في محاولة لتهدئة التوتر الذي ساد المدينة، على خلفية “الإساءة التي وجهها رئيس فرع الأمن العسكري، العميد لؤي العلي” بحق الرئيس الروحي للطائفة، بحسب موقع “السويداء 24” المعني بشؤون المحافظة.
وبحسب فيديو نشره المصدر السابق، فقد هدّد بعض أبناء المحافظة وفد النظام، بتصعيد الموقف، إذا لم يقم النظام “باستسماح” الشيخ الهجري.
متحدث لوفد النظام: كرامتنا نأخذها بالسيف!
وظهر متحدث حضر لقاء وفد النظام، بمنزل الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، وهو يلوح بالتصعيد والرد ثأراً لكرامة الشيخ، مشترطاً “رد اعتبار الطائفة، هنا، بالمضافة” ملوحا لمسؤولي النظام بتحركات أشد، ردا على ما بدر من مسؤول أمني: “لم نهدأ، بعد”، مطالباً “باستسماح” الرئيس الروحي للطائفة، وعلى “أعلى المستويات” كما اشترط.
وتوجه المتحدث لمسؤولي النظام بتهديده: “كرامتنا، نأخذها بالسيف. ونحن جاهزون”.
وفيما توجه أكثر من متحدث، بعبارات حادة تنطوي على وعيد وتحذير، بدت وجوه مسؤولي النظام، متجهمة، ومتخشّبة، ممتلئة غيظاً، بحسب الفيديو الذي نشر عن اللقاء، وظهر فيه، متحدث آخر من أبناء الطائفة الدرزية ولوَّح لمسؤولي النظام: “الجبل، لم يتحرك بعد، وبكلمة يتغير الأمر!” فيما تحدث آخر متوجهاً بالكلام لمحافظ المدينة والمسؤولين الآخرين معه، وبالعبارات التي تتوعد وتحذر نفسها التي استعملها الآخرون.
الزيارة فشلت بالتهدئة
في السياق، نقل السويداء 24، عن مصدر خاص، بأن ممثلي الفصائل المحلية، والعائلات، والذين حضروا لقاء مسؤولي النظام، بالرئيس الروحي للطائفة، اعتبروا زيارة مسؤولي المحافظة، غير كافية “مطالبين باعتذار رسمي من السلطة” واتخاذ إجراءات بحق رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية.
وكان الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، يوم الأحد الماضي، قد أجرى اتصالا هاتفيا مع أحد ضباط النظام، لكشف مصير مواطن تم اعتقاله على يد أجهزة أمن الأسد، إلا أن الضابط المذكور، ردّ على الشيخ الهجري “بطريقة غير لائقة” بحسب المصادر، فقام الشيخ بإنهاء المكالمة، دون الردّ على ما بدر من المسؤول الاستخباراتي التابع للنظام، فاشتعلت المنطقة غضباً واحتجاجاً، لرد الاعتبار له، وقام بعض أبناء السويداء، بتحطيم صور بشار الأسد، في شوارع مدينة السويداء.