بعد خفض المساعدات بسبب سد النهضة.. أزمة جديدة بين أمريكا وإثيوبيا
بعد خفض المساعدات بسبب سد النهضة.. أزمة جديدة بين أمريكا وإثيوبيا
وسط التوتر المتزايد في العلاقات بين إثيوبيا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب مفاوضات سد النهضة، وقرار واشنطن بتخفيض معظم المساعدات الأمريكية لأديس أبابا، يبدو أن الأزمة ستشهد توترا جديدا.
ذكرت إذاعة “فويس أوف أمريكا” أنه تم تجريد الصحفي المستقل الذي غالبا ما يعمل لدى الإذاعة، سيمون ماركس من جواز سفره وهاتفه المحمول في مطار بولي الدولي بإثيوبيا يوم الاثنين الماضي أثناء سفره لتغطية الانتخابات في منطقة تيجراي.
وأضافت أن ماركس هو واحد من أربعة صحفيين على الأقل مُنعوا من ركوب الطائرة في أديس أبابا.
وقال سيمون:”تمكنت من عبور الامن، ولكن عندما وصلت إلى البوابة كان هناك مسؤولان أمنيان يرتديان ملابس مدنية يحيط بهما أشخاص يرتدون زيًا رسميًا تابعين لجهاز الأمن الوطني للاستخبارات في إثيوبيا. كانوا يسألونني من أنا، ولماذا كنت أسافر إلى هناك”.
كان ماركس، إلى جانب ثلاثة صحفيين يعملون في موقع أخبار أولو الإثيوبي، يسافرون إلى ميكيلي لتغطية الانتخابات في تيجراي التي اعتبرتها الحكومة الفيدرالية غير قانونية.
تم تأجيل الانتخابات الوطنية، التي كان من المقرر إجراؤها الشهر الماضي، في مارس بسبب مخاوف بشأن جائحة كورونا. لكن في تحدٍ للنظام، أعلنت منطقة تيجراي أنها ستجري انتخابات لبرلمانها الإقليمي هذا الأسبوع.
وقال ماركس إن ضباط الأمن في المطار أوضحوا أن الانتخابات المثيرة للجدل كانت سبب منعهم له، “كانوا ينظرون أيضًا إلى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ومقالات سابقة كتبتها”.
وأضاف ماركس أن مسؤولي الأمن احتفظوا بجواز سفره وبطاقته الصحفية وبطاقة إقامته وهاتفه الخلوي ولم يقدموا أي إشارة عن كيفية استعادتها.
وفي بيان صدر بعد فترة وجيزة من الحادث ، أدانت رابطة المراسلين الأجانب الإثيوبية هذه الأعمال.
وجاء في البيان: “نحث السلطات الفيدرالية في إثيوبيا على عدم تقويض الخطوات المهمة التي تم اتخاذها لزيادة حرية وسائل الإعلام على مدى العامين الماضيين من خلال محاولة مراقبة ما يستطيع الصحفيون نقله أو لا يمكنهم نقله”.