أخبار العالم

بعد مجزرة مروعة… اعترافات للجنود المتمردين المستسلمين في إثيوبيا تكشف مفاجأة

بعد مجزرة مروعة... اعترافات للجنود المتمردين المستسلمين في إثيوبيا تكشف مفاجأة

قال مقاتلون من “الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” في إثيوبيا، والتي تعتبرها أديس أبابا “جماعة متطرفة”، والذين استسلموا لقوات الدفاع الوطني، إن العديد من أفراد القوة الخاصة والميليشيات التابعة للولاية أُجبروا على المشاركة في القتال.

وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية “إينا”، فإن معظم المسلحين الذين أجبروا على المشاركة في القتال تتراوح أعمارهم من بين 17 و18 عاما، وقالوا إن العديد من أفراد القوة الخاصة والميليشيات المقاتلة أجبرتهم الجبهة الشعبية على الانخراط في الحرب.

وأضافوا أن معظم قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، أرسلوا أطفالهم إلى الخارج لتلقي تعليم أفضل، بخلاف الشبان المتواجدون داخل البلاد والذين أجبروا على الحرب، مشيرا إلى أن الذين يرفضون الانضمام إلى القوة الخاصة الإقليمية والميليشيات “يتم القضاء عليهم بلا رحمة” من قبل الجبهة.

وفي وقت سابق، كشف الجيش الإثيوبي تفاصيل ما وصفه بـ”المجزرة المروعة” التي تعرض لها جنوده في ولاية تيغراي، مشيرا إلى أنه تم استخدام أساليب مروعة خلال تنفيذها.

وقال الجنرال باتشا ديبيلي، الذي تفقد مكان الحادث، يوم أمس الثلاثاء، إن المجزرة التي ارتكبت ضد قيادة المنطقة الشمالية كانت مروعة، مؤكدا أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي استخدمت أساليب مروعة لتدمير الجيش الوطني وأنها أقامت حفلا للجيش واختطفت ضباطا عسكريين كبارا.

ولفت الجنرال باتشا إلى أن أعضاء الجيش الوطني المسلحين بأسلحة حديثة قاتلوا حتى النهاية ونجا القليل منهم، مشيرا إلى أنه “تم إلقاء أفراد اللواء الشهداء عراة وتركوهم لتأكلهم الذئاب البرية”.

وبالأمس، أعلنت وسائل إعلام رسمية إثيوبية، مقتل 550 “متطرفا” خلال الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الإثيوبي ضد القوات الموالية للحكومة المحلية في منطقة تيجراي.

وقالت إذاعة “فانا” التابعة للدولة، أن 29 من أفراد القوات الخاصة والميليشيات التابعة لتيجراي استسلموا في المنطقة الشمالية المضطربة، دون أن تذكر خسائر من جانب القوات الفيدرالية.

فيما قال متحدث باسم الحكومة الاتحادية في إثيوبيا، في وقت سابق من اليوم، أن مجمع القيادة الشمالية العسكرية الإثيوبية في عاصمة إقليم تيغراي المضطرب سقط في يد القوات المحلية.

قُتل المئات وفر الآلاف بسبب الصراع المتصاعد الذي يخشى البعض إمكانية انزلاقه إلى حرب أهلية في ظل العداء الشديد بين عرقية تيجراي وحكومة آبي أحمد المنتمي لعرق أورومو الذي يشكل أغلبية سكان إثيوبيا.
وأمر رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2019 بتوجيه ضربات جوية وأرسل القوات إلى تيغراي في الأسبوع الماضي، بعد أن اتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشن هجوم على قاعدة عسكرية.

ويقول سكان تيجراي إن حكومة آبي تقمعهم وتمارس التمييز ضدهم وإنها تصرفت بشكل استبدادي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى