فن

تزوجت على غير دينها ولهذا لم ترثها ابنتها

تزوجت على غير دينها ولهذا لم ترثها ابنتها

في مثل هذا اليوم السابع من إبريل عام 1981 رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز ال 39 عاما. هي الممثلة التي تعتبر واحدة من أشهر فنانات الإغراء في جيلها وأهم رموزه في تاريخ السينما المصرية. وعن قصة ناهد شريف من البداية وإلي النهاية.

في شهر يناير عام 1942 في الإسكندرية؛ وُلدت الفنانة سميحة محمد زكي النيال والشهيرة بناهد شريف. لوالد كان يعمل ضابط شرطة. ولم تستكمل ناهد تعليمها بسبب منع والدها لها من الخروج.

وقد انتشرت شائعة لفترة طويلة أن ناهد هي أم الإعلامية “لميس الحديدي” وهو الأمر الذي نفته لميس في أكثر من مناسبة، مؤكدة أنها من أسرة محافظة، وأنها قد تعودت في عملها أن لا تنفي الكلام الذي لا يليق. ولتؤكد لميس كلامها قامت بنشر صورتها مع والدتها.

المسيرة الفنية لناهد شريف

كان المخرج الكبير “نيازي مصطفي” هو أول من اكتشف وقدم ناهد شريف كممثلة؛ وذلك عندما أشركها في فيلمه “حبيب حياتي” عام 1958 بطولة صباح وأحمد رمزي. وكان عمر ناهد وقتئذ 16 عاما فقط. لتتوالي بعد ذلك أعمال ومشاركات ناهد شريف.

من أهم الأعمال التي شاركت فيها ناهد شريف أفلام: أنا وبناتي عام 1961، والثلاثة يحبونها عام 1965، والأشرار عام 1970، ونساء الليل وذئاب لا تأكل اللحم عام 1973، والعمالقة عام 1974، والمنحرفون عام 1976، والولد الغبي عام 1977، ورجب فوق صفيح ساخن عام 1978، والشك يا حبيبي عام 1979، واللصوص والحب وحده لا يكفي عام 1980، والوحش داخل الإنسان عام 1981.

الحياة الشخصية لناهد شريف

في البداية تزوجت ناهد من المخرج “حسين حلمي المهندس” رغم فارق السن الكبير بينهما والذي يصل لأكثر من 25 عاما، وتعاملا في العديد من الأعمال، ولم يستطيع زواج المصلحة هذا أن يستمر طويلا فانفصلا.

ثم تزوجت ناهد زواجا سريا من زميلها الفنان “كمال الشناوي” ، وكانت ناهد زوجة ثانية له، واستمر زواجها لمدة 6 سنوات، وعندئذ خيّرته ناهد بين الإعلان عن زواجهما أو الانفصال، فاختار الشناوي الانفصال.

ولأن ناهد كانت تحبه حبا كبيرا؛ فقد أصيبت بأزمة نفسية؛ وبسببها سافرت إلي بيروت وأقامت هناك لفترة طويلة.

ثم تزوجت ناهد زواجا مدنيا من رجل مسيحي لبناني يدعي “إدوارد جيرجيان”، وانفصلت عنه بعد أن رزقت منه بابنتها الوحيدة “باتريسيا” وكانت أمها تدعوها “لينا”. ولينا تعمل في مجال تجارة وصناعة “الرخام” وتدين بدين والدها، أي مسيحية. ولهذا السبب رفضت محكمة الأحوال الشخصية في مصر أن تجعلها ترث من والدتها لاختلاف الدين بينهما.

وجدير بالذكر أن زوجها اللبناني هذا قد استولي علي كل أموال ناهد؛ وعندما أصابها المرض الخبيث تخلي عنها وتركها هي وابنتها في لندن وعاد وحده إلي لبنان؛ ولم يكتف بهذا ولكن قام بحملة تبرع بين الأثرياء لعلاج ناهد؛ ثم استولي علي هذه الأموال أيضا.

مرض ووفاة ناهد شريف

اكتشفت ناهد اصابتها بمرض سرطان الثدي؛ وقيل أن السبب فيه كان عملية تجميل قد أجرتها من قبل. فسافرت ناهد للعلاج في سويسرا؛ وعادت إلي مصر بعد أن شفيت من مرضها. ولكن عاد لها المرض مرة أخري وانتشر في جسمها، فسافرت إلي لندن للعلاج. ولما لم تكن تمتلك أي أموال لاستكمال علاجها؛ ساعدها في ذلك كمال الشناوي. ولكن العلاج في العاصمة البريطانية لم يأتي بجديد وأصبحت حالتها غير قابلة للعلاج؛ فعادت إلي مصر لتعيش في بيت شقيقتها، وشاركت في فيلم “مرسي فوق مرسي تحت” عام 1981 ولكنها لم تستطيع أن تستكمل مشاهده، لترحل عن عالمنا وهي لم تتجاوز الأربعين من عمرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى