التاسعة صباحًا أول أمس، أجواء هادئة تحولت لداميه شهدها شارع الحرية بمنطقة البساتين بمحافظة القاهرة، حيث تجردت أم وتدعى “هبة.ع” من مشاعر الرحمة والإنسانية وبدل أن تكون مصدر الحنان والدفء تحجر قلبها وبدم بارد ومشاعر جافة أقدمت بقتل ابنتها القاصر بمساعدة خالها ويدعى “أسامة ع” والتي تبلغ من العمر 17 عامًا وتدعى دنيا أسامة، لرفضها الاستمرار في الخطوبة وإلقائها من الطابق الخامس بمنطقة البساتين .
لم يعلم والد المجني عليها أن ما كان يردده المتهم ويدعى “كريم.ع” في الهاتف بوضع السلاح الأبيض” مطواة” في رقبتها سيتحول إلى حقيقه مساعدة شقيقته بقتل المجني عليها وإلقائها من الطابق الخامس.
عم المجني عليها قال إن والدها كان رافضا خطوبة أبنته وفضل أن تكمل مراحل تعليمها ما بعد الثانوية العامة أملًا في أن تكون مضيفة طيران.
وأكمل: استمرت خطوبة المجني عليها دون رضى من والدها لمدة شهر ولكن سرعان ما تبدل حال المجني عليها إلى رفض تام وعدم ارتياح فقامت بخلع شبكتها في ليلة وقوع الحادث أثناء تواجدها مع خالها وأمها وذلك بعد الخلافات الأخيرة بين أبويها، فأختارت أن تعيش مع أمها لترضي ربها وبسبب غيبوبة السكر التي تعاني منها الأم وعاش شقيقها فترة معهم ولكن بعد الاعتداءات المستمرة من قبل خالة وضربه رفض أن يعيش معهم، وطلب منه أن يزور والدته ردد “أمي ماتت”
وتابع أن كل ما تم نشره في المواقع الإخبارية، غير صحيح والحقيقة هو انا خطيبها شخص أنطوائي، وهذا ما جعل المجني عليها ترفض أن تكمل العلاقة التي عانت في فترة خطبتها وهذا ما جعلها تقوم بخلع شبكتها في ليلة الجريمة وأنه غير ثري كما تزعم البعض ولكن لديه نصيب من منزل والده الذي يملكه أي شخص ويعيش حياة طبيعية مثل أي إنسان.
وتابع أن فتاة البساتين كانت متفوقة دراسيًا، وكانت تأمل في أن تكون مضيفة طيران، وتسعي إلى نجاحها دائمًا ولكن خطوبتها أثرت على حياتها وأسلوب خطيبها الانطوائي ترفض الاستمرار في العلاقة وهذا ما تسبب في مشاكل مع والدتها وخالها.
واستطرد أن والدتها استغلت غياب نجلها والدهما عن المنزل وإقامته مع نجله بمنطقة المنيل، وبإذعان من خال المجني عليها، حاولا للمرة الأخيرة إقناع الضحية بالعدول عن قرارها، والاستمرار والتجاوز عن ظروفه الصحية، ولكن فتاة البساتين أصرت على موقفها وخلعت شبكتها وقرارها من عدم قبول ذلك العريس، لتنشب مشاجرة في الصباح بين المجني عليها ووالدتها وخالها، لأسمع صوت هبوط الفتاة ارضًا من الطابق الخامس، وإصابتها بنزيف داخلي وكسور في كامل جسدها، وفقدانها الوعي.
وظل خالها يصرخ ويطالب بسيارة لذهاب إلى المستشفى ووالدتها تصرخ، وتم نقل المجني عليها فتاة البساتين إلى مستشفى الياسمين لإنقاذها لتعود للحياة لها من جديد، ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها المستشفى، وأبلغ والدها الشرطة وتم تحرير محضر وإحضار دكتور الصحة بالبساتين بعد أن انتاب والدها الشك بعد المكالمة الهاتفية بينه وبينه خالها وتم التحفظ على الجثمان لوجود شبهة جنائية بالحادث، ورفض مغادرتها، أو إصدار تصريح دفن للجثمان.
بعد أن رفضت عريسا معاقا أحضره المتهمين للضحية بسبب اموال الكثيرة للمساعدة شقيقها بمنطقة البساتين .
وتلقى مأمور قسم شرطة البساتين إخطارًا من إحدى المستشفيات بمنطقة البساتين بوصول فتاه متوفاة إثر سقوطها من الطابق الخامس من عقار بالمنطقة، وبالانتقال تبين العثور على جثة فتاه تدعى «دنيا.أ»، 17 سنة، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت انتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، وصرّحت بالدفن وكلفت النيابة العامة المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
وألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة القبض على ربة منزل وشقيقها لاتهامهما بقتل ابنتها، وإلقاء جثتها من الطابق الخامس، في منطقة البساتين، بسبب رفضها الزواج من أحد الأشخاص بالمنطقة، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة.
