شهدت منطقة المرج، في الساعات الأولى من صباح امس حريقا مأساويا، راح ضحيته 5 أفراد من أسرة واحدة (أب وأم و3 من أبنائهم) في حين لم ينجُ من الحريق سوى طفلة واحدة.
بداية الحريق كانت في الخامسة صباحًا، حينما اشتعلت النيران في صالة الشقة نتيجة ماس كهربائي- وفق المعاينة الأولية للحريق- لتمتد ألسنة النيران إلى باقي غرف الشقة.
أهالي المنطقة حاولوا الدخول إلى الشقة لمحاولة إنقاذ من بداخلها وإطفاء الحريق؛ لحين وصول عربات الإطفاء التي استغرق وصولها قرابة الـ30 دقيقة من وقت إبلاغ الحماية المدنية بالحريق، -يقول شاهد عيان مجاور للحريق.
“الشقة مقفولة بباب حديد وفي حديد محطوط على البلكونة” ولم يتمكن أحد من الدخول إلى الشقة إلا بعد فترة طويلة “مش عارفين نطفي النار لغاية ما جبنا حديده من المخبز وكسرنا الباب”.
“ماتوا مخنوقين بسبب الدخان” عدد من شهود العيان المجاورين للحريق، أكدوا عدم وصول نيران الحريق إلى جثمان الضحايا، لكنهم توفوا بسبب الدخان الكثيف أثناء نومهم، حتى عقب دخول أفراد النيابة إلى الشقة وجدوهم بكامل هيئتهم دون احتراق.
الضحايا هم الأب والأم وثلاثة من أطفالهم أعمارهم “عام واحد لطفلة حديثة الولادة، والضحية الثانية 3 سنوات، والثالثة 10 سنوات”.
لم ينجُ من الحريق سوى واحدة فقط من الأسرة تدعى “مريم” وهي طالبة بالثانوية العامة، والتي تمكنت من القفز من الشقة عن طريق شباك “المنور”.
ألسنة النيران امتدت إلى طابقين بذات العقار لكن لم يُصب أحد من سكانهم بأي ضرر، “الجيران أخلوا العقار على طول عشان الإصابات متزدش”، وبمجرد وصول قوات الأمن تم فرض كردون بطول الشارع لمنع تكدس المواطنين.
قوات الدفاع المدني أكدت عقب إطفاء الحريق، أن ماسا كهربائيا حدث بأحد الأجهزة المتواجدة بصالة الشقة وامتد حتى “الحمام” ما تسبب في سرعة انتشار الحريق بين الغرف، وعدم قدرة الزوج والزوجة على إنقاذ الوضع.
بمجرد وصول أفراد النيابة العامة تم نقل جثامين الضحايا لأحد المستشفيات القريبة من مسرح الحريق، من خلال 3 عربات إسعاف، وعقب ذلك صدر قرار بتشريح جثامين الـ5 متوفين، في حين تم اقتياد الناجية الوحيدة إلى النيابة لسماع أقوالها.
وتلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة، بلاغا من الأهالي بمنطقة المرج بنشوب حريق داخل عقار سكني، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن، وتبين نشوب حريق ضخم داخل شقة.
وقام رجال الإطفاء بالسيطرة على النيران، وتبين وفاة أسرة مكونة من 5 أشخاص، وتم نقل الجثامين
