أخبار العالم

تقرير إسرائيلي يحذر من احتمال اندلاع حرب جديدة في غزة

تقرير إسرائيلي يحذر من احتمال اندلاع حرب جديدة في غزة

كشف تقرير إسرائيلي صادر عن ”مركز القدس للشؤون العامة والدولة“، عن مخاوف من إمكانية حدوث تصعيد جديد بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في غزة، عقب انتهاء عطلة عيد الأضحى.

وتسود تقديرات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أن واقعة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، جاءت بواسطة ناشطين فلسطينيين وبموافقة منظمة حزب الله، وأن زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار، يحاول فتح جبهة جديدة مع إسرائيل، إضافة إلى جبهة غزة، ردا على عدم إدخال الأموال القطرية إلى القطاع.

وزعم التقرير أن ”إطلاق الصاروخين من جنوب لبنان، ومن دون إعلان مسؤولية الحركة، جاء بغية الحفاظ على الهدوء خلال عيد الأضحى، ولعدم إثارة غضب المخابرات العامة المصرية، التي تقوم بالوساطة بينها وبين إسرائيل“.

واقتبس التقرير عن صحيفة ”الأخبار“ اللبنانية، والتي ذكرت ، أن الفصائل الفلسطينية في غزة وجهت رسائل إلى إسرائيل عبر الوسطاء، من مصر والأمم المتحدة، بأن ”الوضع الإنساني الصعب في القطاع والتصعيد في القدس الشرقية يشكلان تجاوزا للخطوط الحمراء“.

وتخشى المؤسسة العسكرية في إسرائيل أن تستأنف الفصائل الفلسطينية عملياتها ضد إسرائيل عقب نهاية عطلة عيد الأضحى، وذلك بناء على عدد من الأسباب، التي أوضحها التقرير.

وذكر التقرير أن ”السبب الأول هو المأزق الخاص بإدخال الأموال القطرية الشهرية لقطاع غزة“، مؤكدا أن ”حماس والسلطة الفلسطينية رفضتا آلية إدخال هذه الأموال التي اقترحتها إسرائيل، أي عبر الأمم المتحدة والمصارف التابعة للسلطة“.

وتابع التقرير أن ”الوضع الاقتصادي والإنساني المتردي في غزة وعدم التقدم في الاتصالات من أجل إعادة الإعمار وزيادة البطالة وتراجع القدرة الشرائية، كل ذلك يدفع المواطن في غزة للشعور بأن الحرب الأخيرة أعادته إلى الوراء وتسببت في تفاقم الأوضاع“.

ويعتقد واضعو التقرير أن ”الاقتحامات الأخيرة، قبل أيام، التي قام بها مستوطنون للمسجد الأقصى تسببت في انتقادات حادة ضد حركة حماس، التي كانت أخذت على عاتقها تطبيق معادلة ”غزة – القدس“ خلال جولة التصعيد الأخيرة“.

وقام قرابة 1700 مستوطن يهودي، تحت حماية قوات الأمن التابعة للاحتلال، باقتحام ساحات المسجد الأقصى، وقاموا بأعمال استفزازية، ووقعت بعض أعمال العنف، في تكرار للسيناريو الذي حدث قبل انطلاق العمليات العسكرية الأخيرة التي أطلقت عليها إسرائيل ”حارس الأسوار“، وأطلقت عليها حماس ”سيف القدس“.

وعلى الرغم من صمت الحركة، لكن التقديرات السائدة في إسرائيل هي أن ”هذا الصمت للحفاظ على الهدوء خلال عطلة الأعياد، ومن ثم هناك مخاوف إسرائيلية من تصعيد قادم في الطريق“، فيما يشير التقرير إلى ”سبب مباشر لهذا الاحتمال هو أن حماس تشعر بأنها فقدت السمعة التي حققتها إبان الجولة الأخيرة“.

ومن بين الأسباب الأخرى هو ”ما يتعلق بالمأزق الذي تواجهه المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في ظل تمسك كل طرف بشروطه“.

وختم التقرير أن ”التصعيد بين حماس وإسرائيل هو مسألة وقت، وأن الجيش الإسرائيلي أجرى استعدادات تحسبا للجولة المقبلة، بما في ذلك الاستعداد لاحتمال تنفيذ عمليات برية داخل القطاع“، لافتا إلى أن ”صمت الطرفين لن يستمر طويلا، وأن الفترة التي ستلي عطلة عيد الأضحى قد تشهد تصعيدا، على الرغم من جهود الوساطة من جانب القاهرة والأمم المتحدة“.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى