حوادث

«جريمة بشعة هزت الدقهلية»

«جريمة بشعة هزت الدقهلية»

جريمة بشعة أقل ما يقال عنها أنها وحشية ، نظراً لما تحمله فى طياتها الكثير من المشاهد القاسية ، التى أصابت الأهالى بحالة رعب كبيرة ، وسط ذهول من هول وفظاعة الموقف ، 3 دقائق فقط كانت كفيلة بأن يسقط خلالها قتيلاً ، وكأننا أمام فيلم سينمائى يعرض لنا أحد مشاهد العنف والبلطجة ، إلا أننا نعيش فى واقع مؤلم أصبح القتل ونزيف الدماء فيه شيئاً مستباح لدى الجميع ، فالقتل الذى أعده الله عز وجل من الكبائر ، أصبح دافع كل فرد إما للإنتقام أو لفرض سيطرة وإثبات الذات أو حتى بدافع السرقة والإغتصاب ، فنحن أمام جريمة يختلف فيها دوافع القاتل عن تلك الجرائم ، فالأمر الذى وقعت بسببه تلك الجريمة ، كان لا يستدعي إزهاق نفس حرم الله قتلها إلا بالحق ، مجرد خلاف بسيط نشأ بين القاتل والمجنى عليه ، انتهى بوقوع مأساة إنسانية كان شاهداً عليها أهالى المنطقة المقيمين بمحيط الواقعة .

بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء “رأفت عبد الباعث” مدير أمن الدقهلية ، إخطاراً من اللواء “مصطفي كمال” مدير مباحث المديرية ، بورود بلاغ من أهالي قرية رأس الخليج ، التابعة لمركز شربين ، يفيد بمصرع شاب نتيجة مشاجرة حامية ، على الفور إنتقل الرائد “محمد الأرضي” رئيس مباحث المركز ، إلى مكان الواقعة ، وبإجراء التحريات الأولية حول الواقعة ، وإجراء الفحص والمناظرة تبين مصرع “أحمد.ا.ش” 35 سنة ، ويعمل منجد أفرنجي .

وبسؤال شهود العيان ، تبين تورط كلاً من “رضا.ع. ال” وشقيقة “ع.ع.ال” سواق نقل ، بقتل المجني عليه ، وذلك بعدما تربصا به خارج محل حلاقة ، أثناء قيام المجني عليه إنتظار دوره بالمحل ، وخلال لحظات قاما الإثنين بمباغتة المجنى عليه وجذباه من الداخل عنوة ، وأثناء ذلك انهالوا عليه بالطعنات بواسطة أسلحة بيضاء “ساطور ومطواة” ، حتى سقط صريعاً بين يديهم بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة .

وعقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة ، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم الأول ، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات ، إعترف تفصيلياً بإرتكاب الجريمة بمشاركة شقيقه نتيجة خلافات قديمة بينهما ، فيما تكثف الأجهزة الأمنية من حملاتها لضبط المتهم الآخر ، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة ، وإخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات ، والتى أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى