تحل الذكرى التاسعة عشر، لأحداث سبتمبر التي غرت وجه التاريخ، وتسبب في وقوع حروب وانهيار دول، وتفشي الإرهاب.فلم يكن صباح الحادى عشر من سبتمبر ٢٠٠١ صباحا عاديا على الكرة الأرضية، حيث تعرضت الولايات المتحدة لهجوم كبير في عقر دارها بالعاصمة واشنطن، بالإضافة إلى الولاية الأشهر نيويورك، عن طريق استخدام عدد من الإرهابيين لطائرات مدنية في تدمير برجي التجارة العالميين.
ووجه نظام الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، اتهاما لتنظيم القاعدة الإرهابي، الذي كان يقوده آنذاك أسامة بن لادن، بالضلوع في تلك الهجمات الإرهابية التى غيرت وجه العالم.بدأت أمريكا فيما بعد حربها العالمية ضد الإرهاب وبدأتها باجتياح أفغانستان بهدف الإجهاز على “القاعدة” في السابع من أكتوبر من ٢٠٠١، بعد أقل من شهر من الهجمات المروعة
وبعد ذلك بحوالي عامين، شنت الولايات المتحدة عدوانا على العراق في مارس ٢٠٠٣، بعدما اتهمت نظام الرئيس الراحل صدام حسين بإنتاج أسلحة دمار شامل وهو ما ثبت كذبه فيما بعد.ومثلما ثبت كذب الادعاء بتطوير العراق أسلحة الدمار الشامل، وذلك باعتراف كولن باول، وزير الخارجية الأمريكي، إبان العدوان على العراق في ٢٠٠٣، ودون ذلك في كتاب “دروس في القيادة والحياة” ووصف خطابه في مجلس الأمن بشأن العراق بـ”خطاب سيئ السمعة”، كذلك أحداث ١١ سبتمبر بها الكثير من التناقضات والحقائق الصادمة، والتى أوردها الكاتب الفرنسى تيرى ميسان في كتابه المعنون بـ”الخدعة الرهيبة”،
والتى من بينها اعتراف للرئيس جورج بوش الابن برؤيته للطائرة الأولى، وهى تصطدم ببرج التجارة العالمي، وهو الأمر الذى لم يتثن لأى شخص في العالم مشاهدته.ففى نحو الساعة التاسعة بتوقيت واشنطن كان “بوش الابن” في جولة داخل إحدى المدارس بفلوريدا ويقول “كنت في قاعة مدرسية لأتحدث عن برنامج لتعلم القراءة شديد الكفاءة، وكنت خارج الفصل أنتظر لحظة الدخول حين رأيت طائرة تصطدم بالبرج، وكان التليفزيون بالطبع مفتوحا، ولما كنت أنا نفسى طيارا فقد قلت في نفسى أى طيار بشع، وقلت لنفسى لا بد إنها حادثة رهيبة، لكننى أخذت حينئذ إلى داخل الفصل، ولم تتح أى فرصة للتفكير في الأمر”.ويتابع “بوش الابن” في سرد تلك اللحظات المهمة التى غيرت وجه العالم قائلا: “كنت جالسا في الفصل ودخل آندى كارد سكرتيرى العام، وقال لى إن طائرة ثانية قد اخترقت البرج، إن أمريكا تتعرض لهجوم والواقع أننى في البداية لم أعرف بما أفكر لقد كبرت في عصر لم تكن لتظهر فيه أبدًا فكرة أن أمريكا يمكن أن تُهاجم”.كانت تلك الكلمات اعترافا من بوش الابن بمشاهدته اصطدام الطائرة الأولى ببرج التجارة العالمى وكان يعتبر هو الشخص الوحيد بالعالم، بالإضافة إلى مرافقيه الذين رأوا هذا المشهد، حيث إن أحداث الحادى عشر من سبتمبر تبدأ عند الجميع باصطدام الطائرة الثانية مما يثير الريبة والشك.
ويتابع “ميسان” في سرد حقيقة أخرى تتعلق بالمصرى محمد عطا المتهم بقيادة المجموعة التى شنت الهجوم على أمريكا ويقول: “الأمر الأكثر مدعاة للسخرية أن مكتب التحقيقات الاتحادية يؤكد أنه اكتشف جواز سفر محمد عطا سليمان بين أنقاض مركز التجارة العالمى المحترقة!”.ويعلق الكاتب الفرنسى على تلك الواقعة المدهشة قائلا: “إنها لمعجزة حقا وإن المرء ليتساءل كيف أمكن لهذه الوثيقة أن تعيش كل هذه المحنة”.