حقنة تنهي حياة طفلتين.. إيمان وسجدة قصة مضاد حيوي خطأ أودى بحياتهما
حقنة تنهي حياة طفلتين.. إيمان وسجدة قصة مضاد حيوي خطأ أودى بحياتهما
تباشر نيابة مينا البصل في الإسكندرية تحقيقات موسعة في واقعة وفاة طفلتين شقيقتين إثر إعطائهما مضادًا حيويًا دون إجراء اختبار لهما قبل الحقن داخل صيدلية بمنطقة بشاير الخير 3.
وفاة طفلتين بعد تلقيهما حقنة
البداية كانت عندما تلقى قسم شرطة مينا البصل بلاغا من والدة الطفلتين “إيمان وسجدة محمد محمود سعد النجار” تتهم فيه صاحبةَ صيدلية وعاملةَ بها بالتسبب في وفاتهما إثر تلقيهما عقارا بالصيدلية.
وبسؤال الأم، قالت في التحقيقات إنها ذهبت إلى صيدلية بجوار محل إقامتها بـ”منطقة بشائر الخير” لصرف روشتة علاج للطفلتين حيث تعانيان من ارتفاع في درجة الحرارة وبرد.
وأشارت إلى أن الصيدلانية وصفت عقارا بديلا المدون بروشتة العلاج، إلا أنها حاولت البحث عن العلاج الأصلي فلم تجده، فاضطرت للعودة إلى الصيدلية لتلقي ابنتها العلاج البديل.
وأضافت الأم، أنها العاملة داخل الصيدلية حقنت ابنتيها بالعقاقير “مضاد حيوي” دون إجراء اختبار لهما قبل الحقن، فشعرتا بإعياء شديد نُقلتا على أثره للمستشفى حيث توفيتا على الفور.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة مينا البصل، وألقي القبض على صاحبة الصيدلية وعاملتين بها.
وأمرت النيابة العامة التحفظ على الصيدلية وتفتيشها، وندب لجنة مختصة لمراجعة تراخيصها، وفحص ما بها من عقاقير.
وقررت النيابة حجز صيدلانية وحبس عامليْن لديها أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، لاتهام الأخيرين بمزاولة مهنة الصيدلة بغير ترخيص، واتهام الأولى بالسماح لهما بذلك، فضلًا عن اتهام العاملة بإعطاء الطفلتين المجني عليهما عقارًا تسبب وفاة طفلتين شقيقتين.
ومن جانبه قال الدكتور ثروت حجاج إن الحقنة التي تناولتها الطفلتان هي سيفترياكسون هي حقنة مضاد حيوي، ومن المعروف أن هذه الحقنة تسبب حساسية ونسبة الحساسية بها عالية، والطبيبة أعطت الأطفال الحقنة وماتا لأن لديهما حساسية وهذا من الحظ السيئ للطبيبة.
وأضاف حجاج، أن هذا الحدث وارد أن يحدث مع أي شخص وأنه يحدث باستمرار في العيادات والمستشفيات، لأن هذه الحقنة لا تظهر في اختبار الحساسية.
وأوضح حجاج أنه لا يفترض على الصيدلي وصف هذه الحقن، ولا إعطاؤها للمريض لأن بها مغامرة وتصرف بروشتة، ويوصفها الطبيب لإرضاء أهل الطبيب حتى يتم شفاؤه سريعا، وفي حال وصفها الطبيب يخشى أن يعطيها هو للمريض لأنه يعلم أنها تسبب حساسية، وهناك الكثير من الحالات التي تموت في المستشفيات التي تموت بسبب هذه الحقنة.
وشدد حجاج أنه لا يجب على أي طبيب أن يلجأ لهذه الحقن إلا كآخر حل عندما تفشل الأقراص ودواء الشرب ولا يتبقى سوى اللجوء لهذه الحقن، ولكن الأطباء يصفونها كأول حل للاستسهال والسرعة.