حكاية أغنية لـ أم كلثوم كانت سامية جمال صاحبة فكرتها
حكاية أغنية لـ أم كلثوم كانت سامية جمال صاحبة فكرتها
من منا لم يستمع ذات مرة لأغنية من أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم، فحتى إذا كنت من الجيل الجديد الذي لم يلتفن لسماع أغاني قديمة، فحتماً أن تكون قد سمعنها بالصدفة.
وتعتبر كل أغنية من أغاني أم كلثوم، هي أيقونة فنية تنفرد بنفسها، تحتاج لمتحف فني لكي تعرض فيه، ومن ضمن هذه الأيقونات، أغنية ” حب إيه”.
هذه الأغنية هي التي استعان بها الفنان محمد سعد لبدء أغنيته الشهيرة لفيلم اللمبي، والحقيقة أن لهذه الأغنية حكاية غريبة لم يعرفها المعظم.
بطلة هذه الحكاية هي فنانة شاركت في الأغنية بالفكرة فقط وبدون قصد.
بدأت الحكاية بجملة من الراقصة والفنانة سامية جمال، عندما أفصح بليغ حمدي عن حبه لها، ردت عليه قائلة: ” حب ايه اللي انت جاي تقول عليه يا بليغ”.
شعر بليع بالانزعاج والضيق، وذهب إلى صديقه الشاعر عبدالوهاب محمد ليفضفض معه، وحكى له ما حدث ورد فعل ساميه جمال، وقاله: “دي بتقولي حب ايه اللي انت جاي تقول عليه “.
فأعجب الشاعر عبدالوهاب محمد بالجملة ورأى أنها تصلح كمطلع أغنية وبعد رحيل بليغ، بدأ يكتب أغنية ( حب ايه )
انتهى الشاعر من كتابة الأغنية، وعرضها على أم كلثوم التي أعجبت بها كثيراً، وعرضتها على محمد فوزي ليلحنها، وبالفعل، بدأ محمد فوزي في تلحينها.و في أحد الايام، كان بليغ حمدي في زيارة عند محمد فوزي في بيته و لكن فوزي تركه ليجري اتصال ضروري فترك بليغ جالساً في الصالون وهنا شاهد بليغ كلمات الأغنية مكتوبة في ورقة وموضوعة على الترابيزة، ليأخذها ويبدأ في تلحينها.
وهنا يلعب القدر لعبته ، فيدخل عليه فوزي بعد سماعه اللحن ويخبره بأنه استطاع تلحين الأغنية أفضل منه، فاصطحب فوزي، بليغ حمدي لمنزل سوما وقال لها: ” ده ملحن جديد بس عبقري و لحن الأغنية أحسن مني “.
و بكل سماحه يتنازل فوزي عن حلمه ( التلحين للست ) بكل بساطة لتكون بداية معرفة كوكب الشرق ببليغ حمدي.
ونجحت الأغنية حينها بشكل كبير لتبدأ رحلة طويلة من النجاحات بين بليغ حمدي وأم كلثوم.