حوادث

حكاية قتل تاجر ملابس أرض اللواء.. فتاة سددت له 33 طعنة وتركت نصل السكين برأسه

حكاية قتل تاجر ملابس أرض اللواء.. فتاة سددت له 33 طعنة وتركت نصل السكين برأسه

قبل 13 عاما.. وبالتحديد منتصف شهر يوليو عام 2010.. وقعت جريمة قتل مروعة، جثة تاجر ملابس بمنطقة أرض اللواء، في حي العجوزة،محافظة الجيزة، وتبين أن المجني عليه مصاب بـ 33 طعنة في الرأس والرقبة، و«نصل» السكين المستخدم في الجريمة تم غرسه في «عظام جمجمة» المجني عليه، فماذا عن تفاصيل الجريمة؟.. ومن قتل عشري تاجر الملابس؟.. تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية بالجيزة، كشفت ملابسات ودوافع الجريمة منذ بداية العثور على الجثمان وصولا لإعدام المتهمين وجاءت كالتالي:

جثة في حالة تعفن.. ونصل سكين في الجمجمة
الثالثة عصرا، يوم الخميس الموافق 15 يوليو عام 2010.. كانت بداية الكشف عن تفاصيل الواقعة، بحضور تاجر فاكهة من محافظة الفيوم، إلى محافظة الجيزة، ويطلب لقاء رئيس مباحث العجوزة، وبمجرد دخوله إلى رئيس المباحث، وكان يبدو عليه الارتياب والتوتر، وتحدث منفعلا قائلا: «ابني الوحيد مش بيرد عليا من 4 أيام.. وتليفونه مقفول يا باشا.. خايف يكون حصل له حاجة».. وتعامل رئيس المباحث بهدوء معه، وبدأ في مناقشته للوصول إلى معلومات عن ابنه المتغيب، وتبين أن الشاب المتغيب يدعى «عشري» 27 عاما، يمتلك محل ملابس في منطقة أرض اللواء، وأنه يقيم في شقة بالطابق الخامس في أحد العقارات بالقرب من محل ملابسه، لم يتردد رئيس المباحث.

واصطحب المبلغ، وتوجه على رأس قوة من المباحث، إلى مكان إقامة الشاب المتغيب، وبعد قرابة 20 دقيقة، وصل إلى العقار المكون من 5 طوابق، وصعد إلى الطابق الأخير، حيث محل إقامة الشاب المتغيب، وبدأ في الطرق على الباب، ولم يرد عليه أحد، فقام باستئذان النيابة العامة لكسر باب الشقة، وفي حضور محقق النيابة، كسرت القوات باب الشقة، وبمجرد كسر الباب انبعثت رائحة كريهة، وبالدخول عثر على جثة الشاب المتغيب مقتولا داخل شقته وجثته في حالة تعفن، و«نصل سكين» في جمجمة الضحية.

فتاة وعامل وراء تنفيذ الجريمة
بمجرد العثور على الجثمان، بدأ المحقق ورجال المعمل الجنائي في رفع البصمات، وانتقل فريق من المباحث إلى محل الضحية، وأظهرت المعاينة الأولية أن مسرح الجريمة عبارة عن: «شقة مكونة من غرفتين وصالة وحمام.. وأن الجثمان مصاب بـ33 طعنة في الرقبة والرأس، وأن نصل السكين المستخدم في الجريمة، تركه الجاني، بعد أن فشل في خلعه من عضم الرأس، أثناء تنفيذ جريمته، وهنا رجح المحقق أن الجريمة بدافع الانتقام، نظرا لبشاعة الجريمة، وأنها وقعت قبل قرابة 3 أيام من العثور على الجثة، نظرا لوجودها في حالة تعفن.

لم ينتهِ المحقق من معاينة مسرح الجريمة، ومناظرة الجثمان، حتى فوجئ بقوات الشرطة، أحضرت فتاة وشابا مشتبه فيهما بارتكاب الجريمة، وأن القوات أثناء فحص جيران الضحية والعاملين بالمحل، فوجئت بأن هناك شابا معه هاتف المجني عليه، وتم التحفظ عليه، وأيضا فوجئت القوات بفتاة من جيران الضحية، تعمل في كافيه.

وكانت الفتاة تتردد على منزل المجني عليه، وشاهدها حارس عقار تنزل بصحبة المشتبه فيه الأول من العقار – مسرح الجريمة – في وقت معاصر للواقعة، وتم تفتيش منزلها وعثرت القوات على – جزء السكين – الخشبي – في غرفة نوم الفتاة، وتم التحفظ عليهما، وأمام محقق النيابة، اعترفت الفتاة بارتكاب الواقعة، وأنها استعانت بالمتهم الثاني لقتل المجنى عليه، نظرا لرفضه الزواج منها، فقتلته بمساعدة المتهم الثاني.

إعدام المتهمين
استكمل المحقق تسجيل اعترافات المتهمين، بمقر نيابة حوادث شمال الجيزة، وأكدت الفتاة في التحقيقات أنها توجهت بصحبة المتهم الثاني إلى شقة الضحية، للحديث معه عن مشروع جديد وفتح محل ملابس جديد بالمنطقة، وعقب ذلك قاما بشل حركته وتكميم فمه، وتنفيذ الجريمة، وأكد المتهم الثاني، ما جاء على لسان المتهمة الأولى، وتمت إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، وبعد تداول أوراق القضية عدة جلسات، قضت المحكمة بإعدام المتهمين، وأيدت محكمة النقض الحكم، ونفذت الجهات المختصة الحكم الصادر بشأن المتهمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى