(حلمي أحمد )بطل من أبطال القوات المسلحه أثناء العدوان الثلاثي ونرصد معنا البطولات التي شارك فيها ونوضح ملامح من حياته الشخصيه. كان رجل متواضع يتمتع بالاصاله المصريه وشجاعه المقاتل المصري وروحه تعبر عن بطل حقيقي، وفدائي من طراز فريد، كان عندما يتحدث مع عائلته ويحكي عن بطولاته يتحدث عنها بكل تواضع ، فهوليس من الأشخاص الذي يفتخرون بانفسهم ويقولون «فعلنا كذا وكذا من أجل أن يقول الناس أن فلان بطل». واحدي عملياته الفدائية حينما ذهب خلف خطوط العدو الإسرائيلي يستطلع تحركاته ويبلغها للقيادة المصرية، باعتباره واجب عليه، حيث كشف «حلمي» عن كثير من الأعمال البطولية التي قدمها وعدد من جدعان السويس وقت الحرب، كما اشتكى من تجاهل المسئولين له، خلال اعوام مرت على حرب أكتوبر.
ولازال يتمتع بسمعه طيبه عند السويسه الصغير قبل الكبير في مدينة السويس يعرفون من هو «حلمي أحمد» وما الذي قدمه من تضحيات، أنضم للفدائيين في «منظمة سيناء العربية» ، كان يساعد الفدائيين في السويس وقت العدوان الثلاثي على مصر، ومرت الأيام تباعًا وجاءت نكسة يونيو.
وقتها كانت السويس مليئة بجنود وضباط الجيش المصري بعضهم مصاب والآخر قد فارق الحياة، وقد نزل خبر الهزيمة كالصاعقة على أهالي السويس، فقاموا يضمدون جراح الجيش المنكسر، وكان حلمي واحدًا من فريق الدفاع المدني «بمنطقه مصافي البترول».وكاد «حلمي» ان يلقي حدفه في أحد الغارات الاسرائيليه علي مصافي تكرير البترول ( شل ) وقام بعمل بطولي بأخماد الحرائق بالمصافي البتروليه رغم صعوبه العمل تحت قذف الطائرات لها وقاموا بأخلاء من تبقي علي قيد الحياه الي أماكن أمنه واثناء عمله فقد اتزانه وسط الحريق الا انه استمر في عمليات الانقاذ حتي اغشي عليه وسط الحرائق وعند استفاقته اصبح في مقدمة صفوف المقاومة الشعبية من الشباب المسئول عن حماية المنشآت الحيوية التي تحوي تجمعات بشرية كبيرة، كما كان عضو في فرقة مهمتها تمشيط القناة ليلاً خوفًا من توجيه العدو ضرباته على السويس ومينائها.
في تلك الفترة اجتمعت المخابرات الحربية بحلمي وأصدقاءه الفدائيين، لتقديم العون لهم، ومن هنا تأسست «منظمة سيناء العربية» تحت إشراف المخابرات الحربية، والتي وصل عدد المشتركين بها إلى أكثر من 757 فدائي من مدن القناة وسيناء، وبدأت التدريبات على حمل السلاح وزرع الألغام ورصد مخازن السلاح والوقود، وكانت أول عملية قام بها فدائيو المنظمة هي مهاجمة قوات إسرائيلية شرق القناة وقت حرب الاستنزاف.و نظرالبطولاته قامتالدولة بتكريمه هو وأبطال السويس، وتقديم شهادات تقديرلهم وكانوا يتقاضون 500 جنيها منحتها الدولة مكافأة ل ((منظمة سيناء العربية)) لعدة سنوات وتم قطعها بعد ذلك ، «وكان يوم القبض بالنسبة لهم عبارة عن رحلة يتجمعوا فيها سنويًا مع الفدائيين ويأكلون بالفلوس معا َجبه سمك، والباقي يشتروا فاكهة للعيال وهما راجعين.. وكان الله بالسر عليم».
«إلا أنه قبل حرب أكتوبر، أصدر المشير «أحمد إسماعيل» وزير الحربية قرار عسكري بعمل كل فدائي من أبطال السويس ومنظمة سيناء العربية تحت رتب عسكرية، بمعنى أن الشهداء فقط من الفدائيين هم من يصرف لذويهم معاشات برتبهم العسكرية، لكن الفدائيين الأحياء أمثال «حلمي» وزملائه يعتبرهم الجيش مدنيين برغم عملهم في فترة الحرب تحت رتب عسكرية مكلفة.وفي النهايه نتقديم لبطلنا الفدائي كل التقدير والتحيه لابطالنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل حمايه مصر ارضا وشعبها وتحيا مصر دائما برجالها..