بحياة كل منا مفترق طرق قد يمر به في وقت ما لذا يلجأ إلى دعاء صلاة الاستخارة الصحيح، لجوء العبد لربه هي السبيل الوحيد لمعرفة الطريق الذي ينبغي اتخاذه.
لذا نتعرف معًا في السطور التالية على دعاء الاستخارة الصحيح من الكتاب والسنة النبوية، وذلك لأن الاستخارة أمر عظيم الشأن.
لأنك تسعى من خلالها إلى اللجوء إلى ربك تبارك وتعالى في كل أمر من أمورك، ستتخيره وتطلب منه العون وأن يوفقك إلى سبيل الرشاد في حياتك.
وتدعوه إذا كان هذا الأمر خير لك في الدنيا والآخرة أن ييسره لك ويكتبه لك، وإذا كان هذا الأمر عائد عليك بالشر أن يصرفه عنك عاجلًا ويصرفك عنه.
وأن يكتب لك الخير أينما كان، وما كان الله تعالى ليرد دعائك وتوسلك ولا يغلق عنك باب رحمته مادمت لجأت إليه.
روي عن عَنْ جَابِرٍ وعن سعد بن أبي وقاص في صحيح البخاري
الاستخارة في الأمور الدنيوية مثل الخطوبة
الارتباط أكثر ما يشغل بال كل إنسان سواء ذكر أو أنثى، لذلك يكثر السؤال حول دعاء الاستخارة للخطوبة، وذلك لأن الارتباط والزواج أمر مصيري وهام للغاية في حياة كل إنسان.
ولأنه ميثاق غليظ وحياة كاملة تبنى بين أسرتين، لذلك يدعو المرء ربه عز وجل أن يوفقه مع الزوج الصالح أو الزوجة الصالحة، وأن يدبر له الأمر وييسر له الخير.
دعاء صلاة الاستخارة للزواج
رغم أن دعاء الاستخارة قد يكون سبق لك القيام به في بداية الخطوبة، إلا أن دعاء الاستخارة للزواج أمر مرغوب ومطلوب أيضًا قبل عقد القران.
فأنت في صلاة الاستخارة تدعو ربك أن ييسر لك الصواب وأن يتممه على خير، وأن يبارك لك فيه، وليس الأمر محصورًا فقط على طلب الاستخارة من الله سبحانه وتعالى بشأن القيام بالفعل من عدمه.
كيفية صلاة الاستخارة الصحيحة من السنة
هناك بعض الأقاويل المختلفة حول دعاء الاستخارة الصحيح بنصوص متغيرة، ولكن نحن يهمنا معرفة دعاء صلاة الاستخارة الذي ورد في السنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
والذي وصل إلينا من خلال بعض الأحاديث النبوية الشريفة، ووضح فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كيفية أداء صلاة الاستخارة، ووقتها، وعدد ركعاتها.
مع بيان دعاء الاستخارة في نهاية الصلاة، وماذا يقول العبد بالضبط فيه، قدمنا سابقا أذكار المساء كاملة مكتوبة لكل زوارنا الكرام جزانا وجزاهم الله العمل الصالح وخير الجزاء.
وإليك نص الحديث الشريف:“كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن فيقول: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العظيم، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ قَالَ أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ [ واصرفه عني ] وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ.»
طريقة الصلاة ومعرفة النتيجة
طريقة صلاة الاستخارة و دعاء الاستخارة، ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المذكور، موضحًا عنها كل ما يجب على المسلم معرفته حتى يقوم بها على الوجه الأكمل.
ومن الأمور التي تعين على معرفة نتيجة صلاة الاستخارة، وأي طريق ينبغي عليك اتخاذه بعد الصلاة والدعاء بشأن الأمر الذي تهم به، أنك سوف تجد التيسير في الأمور إذا كان خيرًا لك.فليس الأمر محصورًا فقط على رؤية علامة في المنام أو أي شيء من هذا القبيل، بل الأصل أن يقضى الأمر على خير في سهولة وسرعة، دون أي معوقات أو مشكلات.
شروط صلاة الاستخارة الصحيح
أول شيء النية الصادقة
الأخذ بالأسباب بمعنى قبل الزواج أن تستشير والديك وتسأل جيدا.
الرضا التام بقضاء الله تعالى عز وجل
يجب أن تستخير الله في كل شيء طيب، ولا تجوز الاستخارة على شيء غير مباح
التوبة الصادقة، التأكد من المأكل الطيب الحلال، عدم الظلم ورد المظالم
لا يجب أن تستخير الله في أمر قد تمكن منك، يجب الاستخارة في بداية الأمر.