دولة عربية توجه ضربة قاضية لأردغان وتكبده خسائر فادحة.. واليونان تحاصره بهذا القرار
دولة عربية توجه ضربة قاضية لأردغان وتكبده خسائر فادحة.. واليونان تحاصره بهذا القرار
لا زال أردوغان يقع في شرور أعماله التي يسعى للقيام بها في الشرق الأوسط والبحر المتوسط، حيث أنه منذ توليه رئاسة الحكم في تركيا وهو يسعى للبلطجة والسيطرة على خيرات الكثير من الدول العربية، مستعينًا بصديقته قطر التي تعتبر منبع الإرهاب لمختلف أنحاء العالم العالم وتدعمه بكل قوتها.
ضربة قاضية
واستيقظت أردوغان صباح اليوم على ضربة قاضية من المملكة العربية السعودية في مجال التجارة، وذلك لاتخاذ السعودية قرار حظر دخول المنتجات التركية لأسواق الرياض على صادرات أنقرة، ما ينذر باضطراب في العلاقات التجارية بين الطرفين.
ومن جانبها نقلت وكالة “بلومبيرج” عن مسؤول تركي مطلع على القضية قوله إن أنقرة من الممكن أن تقدم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية، بسبب حظر استيراد بضائع تركيا أو إبطاء إجراءات التخليص الجمركي، لأنهم يعلمون أن هذا القرار بمثابة ضربة قاسمة للاقتصاد التركي وصادراته التي كان يتم إرسالها إلى السعودية.
ومن جانبه قال كمال جول مالك إحدى الشركات اللوجستية قرب الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا إن نقل البضائع برا تم حظره، مضيفًا أنه يتلقى شكاوي متكررة مماثلة من شركات أخرى، كما يعد قرار حظر المنتجات التركية داخل السعودية ضربة قوية للاقتصاد التركي، حيث تعد المملكة سوق التصدير الخامس عشر بالنسبة لتركيا، وتستخدمه كنقطة عبور لبعضائعها.
ومن ناحية أخرى تعمل الحكومة التركية على زيادة الصادرات لمساعدة الاقتصاد المتعثر بالفعل، نتيجة الركود المؤلم بسبب أزمة العملة المحلية في 2018 ثم تفشي وباء كورونا “كوفيد-19″، كما تسعى أنقرة لاستغلال التجارة كوسيلة لزيادة نفوذها السياسي في المنطقة.
كما تعمقت الأزمة السياسية بين البلدين بعد تدخل تركيا في الشئون الداخلية للسعودية على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأيضًا بسبب الادعاءات التركية ضد المسؤولين السعوديين وتشويه صورة المملكة، كما طالب كثيرون بمقاطعة المنتجات التركية، احتجاجا على سياسات نظام رجب طيب أردوغان.
كما كانت صحيفة “جمهوريت” التركية، أفادت في تقرير سابق بأن قرار السعودية حظر دخول المنتجات التركية دخل حيز التنفيذ، في خطوة من شأنها التأثير على الاقتصاد التركي المتعثر بالفعل، وأكدت على امتناع عدد من الشركات السعودية عن التجارة مع أنقرة أو شراء أي منتجات صنعت في تركيا، موضحة أن السلطات السعودية طالبت المستوردين بعدم شراء أي سلع من هناك.
كما اندلعت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية ودول الخليج تطالب بمقاطعة المنتجات التركية وفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة التي تريد تنمية إقتصادها على حساب حياة شعوب أخرى.
ومن جانب آخر أعلنت اليونان انتفاضها ضد أردوغان وذلك بعد إطلاق إشعار بحري بعزمها إجراء مناورات عسكرية في منطقتين مختلفتين شرقي البحر الأبيض المتوسط الأسبوع المقبل، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز، وذلك للتصدى لبلطجة أردوغان بالبحر المتوسط.
كما تصاعدت التوترات عندما أرسلت تركيا سفينة أبحاث إلى المياه القريبة من الجزر اليونانية.. ومن جانبه هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا بسبب “أعمال استفزازية وضغوط” تمارسها أنقرة في ظل خلاف مع اليونان بشأن موارد الطاقة والحدود البحرية.
ومن ناحية أخرى دعت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، تركيا إلى “العزوف عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب” في شرق المتوسط، وقالت فون دير لاين، خلال مؤتمر صحفي، إن الاتحاد الأوروبي يريد “علاقة إيجابية وبناءة مع تركيا وسيكون ذلك في مصلحة أنقرة أيضا”.