رسالة جو بايدن الأخيرة التي ستعلن انهيار إثيوبيا وسد النهضة

جو بايدن يبدو أنه يرغب في التدخل بشكل مباشر في الأزمة الواقعة بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان الخاصة بسد النهضة، والتي طالت بفعل التمادي الإثيوبي وعدم الوصول إلى حل لإنهاء الأزمة بعد مفاوضات استمرت بين الأطراف الثلاثة لأكثر من 10 سنوات كاملة، في وقت أعلنت فيه إثيوبيا أنها تنوي بشكل جاد الملء الثاني لسد النهضة مما يعني فرض الأمر الواقع على جميع الأطراف.

جو بايدن تدخله في الأزمة سوف يأتي عن طريق مبعوث خاص له إلى إثيوبيا من أجل أن يلتقي برئيس وزارئها آبي أحمد، مبعوث بايدن هو كريس كونز عضو مجلس الشيوخ الأمريكي وكذلك عضو الحزب الديمقراطي وهو يعتبر من الأشخاص المقربين لبايدن، وهو مكلف بمهمة محددة وهي الحديث مع الحكومة الإثيوبية بشكل حاسم من أجل إنهاء أزمة إقليم تيجراي والذي يشهد حسب ما تعلن وسائل الإعلام العالمية مذابح عرقية ضد سكان الأقليم الأصليين.

كريس كونز أكد في تصريحات صحفية له أن ينوي إيصال رسالة إلى رئيس الوزارء الإثيوبي يوضح من خلالها قلق الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الحرب الدائرة في شمال إثيوبيا والتي وصفها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال شهادته أمام الكونجرس بأن الجيش الإثيوبي يقوم بعملية تطير عرقي في إقليم تيجري، لكن يبدو أن زيارة كريس كونز والتي سوف تستمر لـ10 أيام ليست فقط من أجل إنهاء الحرب في تيجراي بل وكذلك لإنهاء أزمة سد النهضة وإقناع إثيوبيا بالتراجع عن احتلال الأراضي السودانية، والوصول إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة.

العديد من التقارير رصدت أن رحلة كريس كونز ومدى نجاحها سوف تكشف عن نتائج ما سوف يحدث في أزمة سد النهضة، حيث أن فشل المبعوث الأمريكي قد يكون ضو أخضر للسودان للتأكد أنه لا أمل في حلول دبلوماسية من أجل إستعادة أراضيه التي قامت إثيوبيا بإحتلاله، وكذلك مصر التي ترغب في الوصول إلى اتفاق ملزم حول طريقة ملء السد، وبذلك قد يهاجم هذا السد وينهار بعملية عسكرية، وفي نفس الوقت سوف تواجه إثيوبيا إنهيار حقيقي لحلمها وكذلك سيبدا هجوم عليها من المجتمع الدولي الذي سوف يتهمها بإرتكاب جرائم حرب في إقليم تيجراي.