سافرت مع أصدقاء السوء وتعرفت على العديد من الفتيات وكانت تلك البداية، ولما رجعت إلى بلدي تعرفت على عاهرة وكان اسمها فاتن، وقضيت معها فترة كبيرة أفعل معها كل ما أريد، حتى انقطعت أخبارها فجأة، تصلت كثيراً وأرسلت لها العديد من الرسائل ولكنها لا ترد أبداً وبسبب ذلك أزداد تعلقي بها، فسألت عنها ولم يعرف عنها أحد شئ.
بعد عدة أيام جائني إتصال من رقم هاتف غريب، وقال لي أنت حسن، قلت له نعم، قال يجب أن تأتي إلى قسم الشرطة على الفور، ذهب إلى قسم الشرطة وعندما أدخلوني كان السؤال الأول، هل تعرف فتاة تدعى فاتن، ترددت وخفت أن أكذب ويكون معهم أدلة تثبت العكس، فقلت نعم أعرفها ولكن ما كان بيني وبينها مُجرد كلمات فقط.
سألني الضابط هل حدث بينك وبينها شئ، قلت لا مجرد مكالمات فقط أقول وأنا خائف من الكذب، ولكن لماذا تسألون، قال أنها مُتغيبة وهي مريضة بمرض الإيدز، وجائتنا معلومات أنها نقلت المرض لعدة شباب، ونحن الأن نحمي الشباب الذين كانوا على علاقة معها.
لم أنم تلك الليلة كلها، وبعد أيام من الخوف والقلق ذهبت إلى المُستشفى وحدي لفحص جسدي، وإن كان قد جائني المرض فهو بمثابة الحكم الإعدام البطئ، ذهبت للمستشفى وأخذوا مني عينة دم، بعدها سألت الممرض وقلت له متى النتيجة الأن، قال لي بعد 10 أيام.
لم أذق طعم النوم، اتصلت في اليوم السابع ولكن كان الجواب انتظر، جن جنوني واتصلت كثيراً، أريد أن أعلم هل أنا حي أم ميت، وفي اليوم العاشر اتصلت وقالوا نعم النتيجة ظهرت ولكن عليك أن تأتي إلى الطبيب ليقول لك بنفسه، لم أكن قادر على قيادة السيارة من كثرة الخوف، كل هذا العذاب من أجل شهوة ساعة.
استجمعت قوتي وذهبت إلى الطبيب وفي الانتظار وجدت الأب مع زوجته وأبنائه، والأم مع أبنائها، وكانوا سعداء إلا أنا لأن مصيبتي فضيحة لأهلي وأصدقائي، جلست حتى جاء دوري.
فلما دخلت على الطبيب نظر في الورق الذي أمامه وقال الحمد لله سلمت من المرض، سجدت إلى الله وشكرته كثيراً، وكأنه أعطاني حياة جديدة أخرى، منذ ذلك اليوم وأنا أصلي الخمس صلوات ولم أنقطع عن كتاب الله، ولم أرافق أصدقاء سوء ابداً.