سألت عن سجادة الصلاة وماتت .. تفاصيل وفاة عروس مصرية ليلة زفافها
سألت عن سجادة الصلاة وماتت .. تفاصيل وفاة عروس مصرية ليلة زفافها
يا ماما فين سجادة الصلاة؟.. هكذا سألت عروس مصرية 24 عامًا، المعروفة إعلاميًا بـ«عروس الهرم»، والدتها في مكالمة هاتفية، بعد وصولها إلى شقتها مع عريسها «حب عمرها» وفرحتها بإتمام زواجهما وسط تهاني الأقارب والأصدقاء.
وما إن وضعت الأم رأسها على الوسادة لتنام ليلتها مطمئنة على ابنتها «الوحيدة»، إذ أوصلتها إلى «ابن الحلال»، حتى تلقت الأسرة الخبر الفاجعة بوفاة العروس ليلة الزفاف، وعلى مدار 3 أيام تلقت العزاء بدلًا من التهاني.
ليلة زفاف «هاجر»، خريجة كلية العلوم، باحثة الدراسات العليا، على عريسها، الشاب الثلاثيني، المهندس، كانت مليئة بالبهجة، حيث لم يصدق العروسان تحقيق حلمهما بالزواج بعد حب دام 5 سنوات بالتمام.
العروس اتصلت بوالدتها يوم الزفاف، تسألها: «يا ماما أنا بخير، عايزة أعرف فين سجادة الصلاة؟»، أخبرتها الأم بالمكان، وهي تسألها عن أحوالها: «يا بنتي إنت كويسة؟!»، فأجابت الابنة بصوت كله فرح: «الحمد لله يا ماما أنا كويسة».
«أمل»، والدة «العروس»، تتذكر تفاصيل ليلة الزفاف: «كنا عاملين الفرح بقاعة جميلة، وانتهى الفرح حوالي الساعة 8 مساءً، وخدوها مع عريسها بالسيارات علشان يزفوها ويلفوا في الشوارع شوية».
شقيق العروس، تلقى اتصالًا من زوج أخته يقول له: «تعالى لي المستشفى علشان أختك تعبانة».
لم يستوعب شقيق العروس شيئًا، فكانت أخته في حالة طبيعية وفرحة عارمة بعدما أوصلها إلى شقتها عقب «زفة السيارات».
«هاجر كانت فرحانة قوى إنّنا اتجوزنا».. بهذه الكلمات الشاب الثلاثيني، حديثه عن ملابسات وفاة زوجته ليلة زفافهما داخل شقتهما، وسط بركان حزن يقول: «واحدة صاحبة هاجر اتصلت عليّ مُنهارة وقالت لي: دي ماتت من كتر فرحتها إنكم خلاص اتجوزتم».
العريس الذي يعمل مهندسًا، كان مسافراً لدولة عربية منذ 7 سنوات «علشان أجهز نفسي»، وطيلة 5 سنوات كان بعيدًا عن محبوبته وخلال تلك المدة «ما شوفتها ولا مرة كنت بكلمها في التليفون بس»، ويوم الثالث من يناير الجاري حضرت إلى القاهرة «وعملتها مفاجأة لها»، موضحًا «كنت قايل لها إني جاي يوم 7 يناير».
يوم زفافهما الثلاثاء الماضي، كانت «هاجر» أجمل عروس، وحرصت على التقاط عشرات الصور مع عريسها، الذي روى أنّ «مفروض فرحنا كان يخلص الساعة 6 مساءً، وطلبت منىّ إني أزود ساعة ووافقت لأنها كانت فرحانة قوي».
انتهى الفرح بالقاعة، اصطحب العريس عروسه إلى المقطم «شربنا عصير، وقعدنا نتصور كتير قوي بالعربية»، ويحكى أن والدة العروس كانت «راكبة معانا العربية وفرحناه زينا».
وصل العروسان أمام منزل الزوجية «وسلمنا على كل أقاربنا»، ثم توجهت والدة العروس مع أختي الصغيرة إلى الشقة «علشان يجهزوا لنا كل شيء».
العريس يؤكد فرحة عروسه: «من كتر فرحتها مكانتش عاوزه تقلع فستانها، وقعدنا نتصور كتير داخل الشقة».
طلبت العروس من عريسها «يا حبيبي عاوزاك تلبس الترينج دا اللي اشترتيه لك علشان عيد ميلادك»، باكيًا يقول: «عيد ميلادي كان قبل فرحي بيوم واحد».
العريس اتصل هاتفيًا على حماته يسألها: «هي فين المصليات»، أشارت إلى أنها موجودة بحجرة نوم الأطفال.
العروسان صليا ركعتين، وقال العريس لعروسه «ادخلي كأنك موجودة في بيت باباك خدي شاور».
جلس العريس بحجرة اللايفنج، وبعدين قلق لتأخر العروس: «قعدت حوالي 35 دقيقة بالحمام، فاستغربت وفكرتها إنها مكسوفة لما خبطت على باب الحمام ومردتش، فرجعت تاني مكاني، وبعد حوالي 12 دقيقة خبطت على الباب تاني وفتحت باب اللوك بسكين مطبخ».
يوضح أنه وجد العروس «ورا باب الحمام»، ولم يكن هناك «تسريب غاز أو بخار زي ما الناس بتقول وتردد»، مشيرًا إلى أن «هاجر أغمى عليها وكلمت أخويا أحمد اللي كان قاعد مع ابن خالي وزوج أختي على القهوة جنب مننا بالمنطقة، وجاب ليّ صيدلاني قال ليّ: لازم تروح المستشفى».
العريس مُنهارًا تحرك بعروسه إلى مستشفيى الشروق وآل حمد وبعدهما لمستشفى أم المصريين الحكومي «ساعتها كان فيها نبض»، وبعد «ساعة إلا ربع بيحاول معاها الأطباء قالوا: البقاء لله».
«ربنا اختارها، وقدام أهلي وأهلها أنا أسعدتها».. قالها الزوج، قبل أن يضيف: «هاجر سعيدة أنا أكتر واحد حاسس بيها دلوقتى».
المباحث عاينت الشقة محل الواقعة، ويشير الزوج إلى أنه «كنت لسه مركب أنبوبة الغاز للسخان من يومين بس، لو كان في تسريب كنا عرفنا».