سخرية كبري قد تشعر بها عندما تنكشف لك الأمور ويتضح لك أنك لست البطل الوحيد للرواية
تلك السخرية شعرت بها منذ سنوات قليلة .. عندما تذكرت كيف كنت أعتقد أنني الوحيد الذي يحاول ان يصرخ ويقول ” مؤامرة ”
مرت أحداث ٢٥ يناير .. وكانت الامور أمام اعيننا واضحة .نحن شعب مصرالمخلصين الذين كانوا يسمونا.(حزب الكنبه) المهم أننا لسنا ممن يدعمون حركة ٢٥ يناير ” .. كنا نري نفس الصورة .. دولة آيلة للسقوط .. مؤسسات مخترقة .. أيقونات تم تدريبها بعنايه أصبحت هي من تقود قطار البلاد في ٢٠١١ .. وتحديدا عقب تنحي الرئيس الراحل مبارك .. من منا كان يستطيع ان يفكر في مهاجمة اسماء محفوظ ايقونة الثورة .. او وائل غنيم شعلة الثورة .. او حتي ” سوكا ” أحد ابطال الثورة بصفته خطيب اسماء محفوظ والقائم بالعمل البطولي بسرقة الولاعات الثمينة التي كانت موجودة داخل مقر أمن عند إقتحامه !
في تلك الاثناء .. كانوا جميعهم يشربون نخب الانتصار
وائل غنيم في شقته وبصحبته المخرج عمرو سلامة و المخرج الثوري محمد دياب
علي الجهة الأخري .
كان علاء عبد الفتاح يحتفل علي طريقته في ڤيلا يسرا اللوزي الممثلة .. وكلاهما جالس في حمام السباحه وفي حوزتهم المشروبات.
وفي الجهة الاخري .
كان هناك ” نحن “حسرة لا حدود لها وشعور ان الماسون قد سيطروا علي كل شئ حتي . حتي الجيش
فأيقونات التدريب في صربيا يوميا تجدها مجتمعه مع المجلس العسكري .. والغريبة ان المجلس العسكري وقتها كان يوافق علي مطالبهم دون نقاش ..
وهنا أصدرنا تحليلاتنا .حكماً علي الصورة الظاهرة
وقلت .( عليه العوض ) تم تنفيذ المخطط بنجاح ..
وفجأة .نصحي من موجة الانكسار والحسرة والحزن .. علي مفاجئة لقد كان المشهد كله مخططا منذ البداية
ولكن مخططا بأيدينا .. و أيدي رجالنا
العقر. وهي كلمة في العامية المصرية تعني الرجل الصعب توقعه .. صاحب تفكير الذئاب ولدغات العقارب .. كان هذا هو اللقب الذي إطلاقنه علي عبد الفتاح السيسي.
بالعودة للصورة التي أمامك . هو ضابط مجهول لا أحد يعرفه .. ضابط من ضمن ضباط يظهرون في الصور مع النشطاء الجدد لدعم الحرية والتغيير .. ولكن المفاجأة كانت ان هذا الضابط المجهول إستطاع أن يخترق صفوف أصعب و أخطر تنظيم مُدرب في العالم في عام ٢٠١١
إنه تنظيم شباب منظمة ” أوتبور الصربية ” .. تلك المنظمة التي تهدف لإسقاط الدول من خلال حروب اللا عنف .من خلال منهج شل حركة الدول بالمظاهرات والتخريب الغير ظاهر . لاجبار الحكومات علي الرد علي هذا التخريب .. وهنا تأتي ثمار التدريب .ويتم تصوير هذا الرد الحكومي علي أنه عنف وقتل .. وهنا تكمن أهمية التدريبات يا سادة .. كيفية صناعة صورة تزيف وعي ١٠٠ مليون شخص
في الوقت الذي كنا نعتقد فيه ان كل شئ قد انتهي
وان الجيش نفسه قد تم اختراقه من هؤلاء الخونة .. تلامذة العراب چين شارب أحد رجال الإبليسي برنارد ليڤي
كان هناك الصورة الأخطر في تاريخ مصر الحديث
الصورة التي خدعت كل أجهزة المخابرات في العالم والتي كانت أعدت العدة لاسقاط مصر.
لك أن تتخيل أن عملاء منظة أوتبور الصربية الصهيونية .. أرادوا إلتقاط صورة النصر بعد تنحي الرئيس الراحل مبارك . لكي يرسلوها لرجالهم بالخارج . ليقولوا لهم .لقد سيطرنا. وها نحن نقف أمام أقوي إجتماع للمجلس العسكري .. نلتقط صورة النصر
ولكن لم يلاحظ أحد وجود الضابط المجهول
الذي تسلل إلي تلك المجموعة حتي ظنوا أنه أكبر داعميهم
تماما مثلما فعل مع تنظيم الاخوان الدولي
الذي كان لديه اليقين ان عبد الفتاح السيسي له من الولاء للإخوان ما يؤهله ليصبح مرشد الجماعة في المستقبل
الموجودون أمامك بالصورة من اليسار هم :
١- الصف الأول …
خالد السيد : عضو حركة شباب من اجل العدالة والحرية و المتهم بإستقبال التمويل الخارجي علي حساباته البنكية لإمداد تحالف دعم الشرعية بها
أسماء محفوظ : عضو حركة ٦ ابريل .. أحد أمهر و أذكي من تم تدريبهم في صربيا علي كيفية تحريك الرأي العام من خلال تويتات ومنشورات و دون نزولها الي الشارع و قد نجحت نجاح ساحق .. لا يمكننا انكاره للاسف
أحمد ماهر : مؤسس حركة ٦ إبريل
صاحب خط الاتصالات المباشرة مع ” صوفيا أمارا ” اليهودية الناطقة باللغه العربية التي كانت تمرر التمويلات مقابل كل مقطع فيديو يتم إرساله لها عن المظاهرات في مصر
٢- الصف الثاني من اليسار
وائل غنيم : بإختصار .عضو بارز بالماسونية من الدرجات العليا وحلقة الوصل بين المخابرات الامريكية و شباب صربيا .مؤسس موقع إسلام واي Islam Way
صاحب الفتاوي الاسلامية .. مؤسس صفحة خالد سعيد والتي قام بتسليمها بعد ذلك لجماعة الاخوان لكي تقوم بإدارتها
عمرو سلامة : مخرج متوسط الموهبة .. أحد الملمعين لسخصية ابله فاهيتا صاحبة علامات الاستفهام الكثيرة .. احد من تم استخدامهم لصنع أفلام قصيرة وقت ٢٥ يناير لإظهار أن مصر عبارة عن مسرح للدماء بأيدي الشرطة والجيش
ضابط مجهول : حاليا نعرفه بإسم السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي . وقتها . لم نكن نعرف من ذاك الرجل الذي يتوسط متآمري ٢٥ يناير
بغض النظر أنه كان وقتها مدير جهاز المخابرات الحربية ولكن بالنسبة للعموم أمثالنا .. لم نكن نعرفه
اللواء محمود حجازي : عضو المجلس العسكري حينها
٣- الصف الثالث من اليسار :
الناشط محمد عباس : أحد أعضاء ٦ ابريل .أحد الهاربين في تركيا حاليا وهو ضيف دائم لقنوات الشرق ومكملين حتي هذه اللحظة
الناشط عبد الرحمن سمير والناشط محمود سامي : قادة ومؤسسي حملة محمد البرادعي لرئاسة الجمهورية
والآن بعد كل ما سبق
بعد خداع أكبر أجهزة مخابرات في العالم في ٢٠١١في أضعف لحظات مصر في عصرها الحديث وفي أكثر لحظات مصر فقدانا لمؤسساتهاوفي أكثر لحظات مصر إختراقا لأراضيها
هل تعتقد أن مصر الحاليةبقوة أجهزة مخابراتها المسيطرة علي المنطقة كلهابقوة جيشها صاحب التصنيف العالمي.
بقوة رئيسها الذي أصبح نقطة هرولة لجميع زعماء العالم للتشاور معه والتنسيق في أمور المنطقة والعالم
هل تعتقد أنه يجب عليك أن تقلق من سد النهضه ولكن فلنتأكد أن القضية بعون الله محلولة مهما كان الحل .. سياسي عسكري ميتافيزيقي سريالي هيروغليفي .. فهذا يعود فقط للقائد ..
وإذا غلبك الشيطان وإهتزت ثقتك بالقائد
فقط عد لهذا لهذه الصورة
وتأمل وجه القائد وحده وسط تلك الذئاب
و اسأل نفسك .اين هم الان بأجهزة مخابراتهم وأين هو .في تلك اللحظة ستعود لك ثقتك مرة أخري