سر تمسك أردوغان للسيطرة على قاعدة الوطية الليبية
سر تمسك أردوغان للسيطرة على قاعدة الوطية الليبية
ان ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الليبية، والسعي نحو تثبيت الموقف الحالي وتقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية، بهدف استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، وألا تتحول ليبيا إلى قاعدة ارتكاز للإرهاب تهدد الأمن الإقليمي وأمن القارة الأفريقية.
ورغم تحذيرات الرئيس السيسي من تقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية، أكد الجيش الليبي أن أنقرة بدأت ترسل مرتزقة ينتمون إلى جنسيات عدة غير سورية، كما ذكر موقع العربية أن فريقا من المخابرات التركية وصل فجرا في رحلة مباشرة من تركيا إلى قاعدة الوطية الجوية.
وأضافت المصادر، أن الفريق التركي الذي لم تعرف على وجه التحديد أهداف زيارته بقي داخل القاعدة بضع ساعات ثم غادر إلى تركيا.
وأبرز أهداف تركيا من السيطرة على قاعدة الوطية الليبية:
– تحويلها لقاعدة عسكرية دائمة في ليبيا بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي في منطقة شمال أفريقيا وقربها من البحر الأبيض المتوسط وأوروبا.تعد تلك القاعدة من أهم القواعد الجوية الليبية وأكبرها إذ تبلغ مساحتها نحو 50 كم مربع.
– تضم بنية عسكرية ضخمة شديدة التحصين أقامتها الولايات المتحدة في أربعينيات القرن الماضي.
– تتسم بموقع استراتيجي مهم بقربها من الحدود التونسية والجزائرية وكذلك من البحر المتوسط.
– تتيح تنفيذ عمليات قتالية جوية ليس بنطاق العاصمة طرابلس فقط وإنما بكامل المنطقة الغربية وحتى وسط ليبيا.
– هدف رجب طيب أردوغان محاصرة أوروبا ومحاولة التأثير السياسي في تونس والجزائر، خاصة أن هذه القاعدة تكمن أهميتها الاستراتيجية في كونها على الحدود في أكثر من جهة.
– يهدف أردوغان لفرض نفسه في خارطة غاز شرق المتوسط، خاصة أن ممرات الغاز الليبي تسير في ذات الاتجاه.
– تركيا كانت وقعت مع حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، اتفاقا أمنيا وبحريا مثيرا للجدل نهاية نوفمبر الماضي، يسمح لأنقرة بالاستحواذ على مناطق بحرية والاستفادة من موارد الطاقة، ومنذ ذلك الحين عملت على مساعدة حكومة الوفاق للبقاء في الحكم وتثبيت وجودها، من خلال دعمها عسكريا بمختلف أنواع الأسلحة وبالمقاتلين الأجانب، وسياسيا ودبلوماسيا